دانشگاه زیتونه: تفاوت میان نسخه‌ها

از ویکی‌وحدت
بدون خلاصۀ ویرایش
بدون خلاصۀ ویرایش
خط ۱: خط ۱:
<div class="wikiInfo">
<div class="wikiInfo">[[پرونده:جامعه زیتونه تونس.jpg|جایگزین=جامعه زیتونه تونس|بندانگشتی|جامعه زیتونه]]
[[پرونده: جامع_الازهر.jpg|بندانگشتی|جامع_الأزهر]]
{| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ |
{| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ |
|-
|-
خط ۱۹: خط ۱۸:




يعد جامع الزيتونة أحد أقدم وأشهر المساجد في بلاد الإسلام كلّها حيث أسّسه عبيد اللّه بن الحبحاب سنة 116هـ(734م). ولا تعود شهرة جامع الزيتونة هذه إلى الدور الذي قام به كمسجد للصلاة والعيادة فحسب، بقدر ما تعود إلى الدور العلمي والثقافي الذي اضطلع به عبر العصور، منذ أوائل القرن الثاني الهجري، حيث اضطلع بتدريس العلوم الإسلامية بداية من سنة 120هـ -737م.
وبذلك يعتبر أقدم جامعة عربيّة إسلاميّة استمرت تؤدي دورها قرابة ثلاثة عشر قرنا متتالية دون انقطاع يذكر. فقد أكد المؤرخ حسن حسني عبد الوهّاب، هذه العراقة بقوله:” إنّ جامع الزيتونة هو أسبق المعاهد التعليميّة للعروبة مولدا وأقدمها في التاريخ عهدا”.
وظلّ جامع الزيتونة باعتباره مؤسسة علم وعبادة مزدهرا إلى أواخر العهد الحفصي ( 634هـ/981هـ- 1237م/1573م) حتّى أنّ العلامة عبد الرّحمان بن خلدون- الذي تتلمذ في جامع الزيتونة ودرّس به- اعتبره طليعة المؤسسات التعليميّة في المغرب الإسلامي خلال القرنين الرابع عشر والخامس عشر الميلاديين، حيث كان التعليم فيه يشمل التعليم الإسلامي الأدبي والديني والفلسفة وعامة العلوم العقليّة والرياضيّة وخصوصا الطب والفلك والرياضيّات.
وعرف نظام التعليم بجامع الزيتونة- منذ أواخر العهد الحفصي- مرحلة طويلة من التراجع جرت خلالها محاولات عديدة لإصلاحه.
قام أحمد باي الأوّل بتنظيم التعليم بجامع الزيتونة بمقتضى الأمر المؤرّخ في نوفمبر 1842.
أصدر الوزير الأكبر المصلح خير الدين باشا الأمر المؤرخ في 27 جانفي 1876 الذي أعطى دفعا جديدا للتعليم الزيتوني، غير أن الأمر بقي حبرا على ورق بالنسبة إلى تدريس العلوم العصريّة التي أراد خير الدين إدخالها في برامج التعليم الزيتوني وذلك بسبب معارضة بعض كبار الشيوخ المحافظين.
حرصت السلطات الاستعماريّة – طوال فترة سيطرتها على تونس (1881-1956) – على فرض سياستها التربويّة على الزيتونة لتهميشها وإخماد صوتها، باعتبارها معقلا من معاقل المقاومة الثقافية ضدّ التسرّب الاستعماري والتأثير الفرنسي في البلاد.
ورغم ذلك ، تواصلت وتيرة المطالبة بإصلاح التعليم بالجامع الأعظم وقد صدرت مجموعة من التراتيب تلبية لمطالب الحركة الوطنيّة، أهمّها :
* سبتمبر 1912: ترتيب جديد ينظّم التعليم الزيتوني ويقسّمه إلى ثلاث مراحل:
* المرحلة الابتدائية: تنتهي بشهادة الأهلية.
* المرحلة المتوسطة: تنتهي بشهادة التحصيل.
* المرحلة العليا: تنتهي بشهادة العالميّة.
* أفريل 1933 : تطوير برامج التعليم مع تغيير تسمية شهادة التطويع بالتحصيل في العلوم
* أفريل 1951 : بعث الشعبة العصرية: إحداث شهادة التحصيل العصريّة في جزئين شبيهة بشهادة الباكالوريا.
غير أنّ هذه الشعبة العصريّة الزيتونيّة أخذت في التراجع بشكل ملحوظ منذ السنة الدراسيّة 1959/1960، تبعا لتوسّع نظام التعليم الثانوي الموحّد الذي بدأت الحكومة التونسيّة تنفّذ برامجه تدريجيا بداية من أكتوبر 1958
اثر حصول تونس على استقلالها الوطني، صدرت في شأن مؤسسة الجامع الأعظم الأوامر التالية:
* 26 أفريل 1956: بعث الجامعة الزيتونيّة.
* 30جوان 1958: الإعلان عن إصلاح التعليم العمومي وتوحيد برامجه، أصبحت بمقتضاه الفروع الزيتونيّة مدارس إعدادية مدمجة في صلب التعليم الثانوي العمومي. وبعد تأسيس الجامعة التونسية في31 مارس 1960 ، التي أصبحت تضم معاهد عليا وكليات عديدة، تمّ في 1 مارس 1961 بعث” الكليّة الزيتونيّة للشريعة وأصول الدين” (خلفا للجامعة الزيتونيّة) التي أصبحت إحدى مكونات الجامعة التونسيّة.
* 27أكتوبر 1961: تمّ ضبط برامج الإجازة في الشريعة وأصول الدين.
* 15فيفري 1980: تمّ ضبط مهام الكلّية الزيتونية للشريعة وأصول الدين وتنظيم الدراسة بها في المراحل الثلاث.





نسخهٔ ‏۲ دسامبر ۲۰۲۰، ساعت ۰۹:۴۷

جامعه زیتونه تونس
جامعه زیتونه
نام مؤسسه جامعه زیتونه تونس
تأسیس بین سال‌های 970 تا 972
محل استقرار تونس
رئیس احمد الطیب

زیتونه یکی از دانشگاه­‌های مهم در جهان اسلام و پایگاهی علمی و فرهنگی با قدمتی هزار ساله است که توسط فاطمیون تأسیس گردیده است. و در دوره‌های مختلف تاریخ اسلام، در عرصه های مختلف مذهبی، سیاسی و اجتماعی مصر و جهان اسلام منشأ اثر بوده است. در حوزه دین، این دانشگاه با داشتن یک نظام منسجم و مدرن آموزشی، شخصیّتهای علمی ممتازی را تربیت کرده و به جهان اسلام معرفی کرد و در عرصۀ سیاسی، پیوسته از عوامل تعیین کننده در صحنه سیاسی کشور تونس و جهان اسلام بوده است. در دهه‌های اخیر حرکت‌های اصلاحی برخی از شیوخ ازهر مانند شیخ شلتوت در جهت نزدیکی بیشتر فرقه‌های اسلامی بیش از همه نمود و ظهور دارد هرچند در سالیان اخیر به جهت دخالت نظام حاکم مصر بر مقدرات این دانشگاه، این پایگاه مهم فرهنگی تاثیر گذشته خود را در تحولات مصر و جهان اسلام از دست داده است. نوشتار حاضر به بررسی تاریخچه، سیر نظمی و نقش جامع الازهر در ابعاد مختلف علمی و سیاسی می پردازد.


يعد جامع الزيتونة أحد أقدم وأشهر المساجد في بلاد الإسلام كلّها حيث أسّسه عبيد اللّه بن الحبحاب سنة 116هـ(734م). ولا تعود شهرة جامع الزيتونة هذه إلى الدور الذي قام به كمسجد للصلاة والعيادة فحسب، بقدر ما تعود إلى الدور العلمي والثقافي الذي اضطلع به عبر العصور، منذ أوائل القرن الثاني الهجري، حيث اضطلع بتدريس العلوم الإسلامية بداية من سنة 120هـ -737م.

وبذلك يعتبر أقدم جامعة عربيّة إسلاميّة استمرت تؤدي دورها قرابة ثلاثة عشر قرنا متتالية دون انقطاع يذكر. فقد أكد المؤرخ حسن حسني عبد الوهّاب، هذه العراقة بقوله:” إنّ جامع الزيتونة هو أسبق المعاهد التعليميّة للعروبة مولدا وأقدمها في التاريخ عهدا”.

وظلّ جامع الزيتونة باعتباره مؤسسة علم وعبادة مزدهرا إلى أواخر العهد الحفصي ( 634هـ/981هـ- 1237م/1573م) حتّى أنّ العلامة عبد الرّحمان بن خلدون- الذي تتلمذ في جامع الزيتونة ودرّس به- اعتبره طليعة المؤسسات التعليميّة في المغرب الإسلامي خلال القرنين الرابع عشر والخامس عشر الميلاديين، حيث كان التعليم فيه يشمل التعليم الإسلامي الأدبي والديني والفلسفة وعامة العلوم العقليّة والرياضيّة وخصوصا الطب والفلك والرياضيّات.

وعرف نظام التعليم بجامع الزيتونة- منذ أواخر العهد الحفصي- مرحلة طويلة من التراجع جرت خلالها محاولات عديدة لإصلاحه.

قام أحمد باي الأوّل بتنظيم التعليم بجامع الزيتونة بمقتضى الأمر المؤرّخ في نوفمبر 1842.

أصدر الوزير الأكبر المصلح خير الدين باشا الأمر المؤرخ في 27 جانفي 1876 الذي أعطى دفعا جديدا للتعليم الزيتوني، غير أن الأمر بقي حبرا على ورق بالنسبة إلى تدريس العلوم العصريّة التي أراد خير الدين إدخالها في برامج التعليم الزيتوني وذلك بسبب معارضة بعض كبار الشيوخ المحافظين.

حرصت السلطات الاستعماريّة – طوال فترة سيطرتها على تونس (1881-1956) – على فرض سياستها التربويّة على الزيتونة لتهميشها وإخماد صوتها، باعتبارها معقلا من معاقل المقاومة الثقافية ضدّ التسرّب الاستعماري والتأثير الفرنسي في البلاد.

ورغم ذلك ، تواصلت وتيرة المطالبة بإصلاح التعليم بالجامع الأعظم وقد صدرت مجموعة من التراتيب تلبية لمطالب الحركة الوطنيّة، أهمّها :

  • سبتمبر 1912: ترتيب جديد ينظّم التعليم الزيتوني ويقسّمه إلى ثلاث مراحل:
  • المرحلة الابتدائية: تنتهي بشهادة الأهلية.
  • المرحلة المتوسطة: تنتهي بشهادة التحصيل.
  • المرحلة العليا: تنتهي بشهادة العالميّة.
  • أفريل 1933 : تطوير برامج التعليم مع تغيير تسمية شهادة التطويع بالتحصيل في العلوم
  • أفريل 1951 : بعث الشعبة العصرية: إحداث شهادة التحصيل العصريّة في جزئين شبيهة بشهادة الباكالوريا.

غير أنّ هذه الشعبة العصريّة الزيتونيّة أخذت في التراجع بشكل ملحوظ منذ السنة الدراسيّة 1959/1960، تبعا لتوسّع نظام التعليم الثانوي الموحّد الذي بدأت الحكومة التونسيّة تنفّذ برامجه تدريجيا بداية من أكتوبر 1958

اثر حصول تونس على استقلالها الوطني، صدرت في شأن مؤسسة الجامع الأعظم الأوامر التالية:

  • 26 أفريل 1956: بعث الجامعة الزيتونيّة.
  • 30جوان 1958: الإعلان عن إصلاح التعليم العمومي وتوحيد برامجه، أصبحت بمقتضاه الفروع الزيتونيّة مدارس إعدادية مدمجة في صلب التعليم الثانوي العمومي. وبعد تأسيس الجامعة التونسية في31 مارس 1960 ، التي أصبحت تضم معاهد عليا وكليات عديدة، تمّ في 1 مارس 1961 بعث” الكليّة الزيتونيّة للشريعة وأصول الدين” (خلفا للجامعة الزيتونيّة) التي أصبحت إحدى مكونات الجامعة التونسيّة.
  • 27أكتوبر 1961: تمّ ضبط برامج الإجازة في الشريعة وأصول الدين.
  • 15فيفري 1980: تمّ ضبط مهام الكلّية الزيتونية للشريعة وأصول الدين وتنظيم الدراسة بها في المراحل الثلاث.