امامیه و حجیت سنت اهل‌بیت (مقاله): تفاوت میان نسخه‌ها

هیچ تغییری در اندازه به وجود نیامده‌ است. ،  ‏۱۰ نوامبر ۲۰۲۱
جز
جایگزینی متن - 'ك' به 'ک'
بدون خلاصۀ ویرایش
جز (جایگزینی متن - 'ك' به 'ک')
خط ۵۶: خط ۵۶:




والجواب على هذه الشبهة يجرنا إلى الحديث حول نظرية الجبر والاختيار عند الشيعة وملخص ما ذهبوا إليه أن جميع أفعال العبيد وإن كانت مخلوقة لله عز وجل ، ومرادة له بالإرادة التكوينية لامتناع جعل الشريك له في الخلق ،  
والجواب على هذه الشبهة يجرنا إلى الحديث حول نظرية الجبر والاختيار عند الشيعة وملخص ما ذهبوا إليه أن جميع أفعال العبيد وإن کانت مخلوقة لله عز وجل ، ومرادة له بالإرادة التکوينية لامتناع جعل الشريک له في الخلق ،  


إلا أن خلقه لأفعالهم إنما هو بتوسط إرادتهم الخاصة غالبا وفي طولها ، وبذلك صححوا نسبة الأفعال للعبيد ونسبتها لله فهي مخلوقة لله عز وجل حقيقة ، وهي صادرة عن إرادة العبيد حقيقة أيضا ، وبذلك صححوا الثواب والعقاب ، وذهبوا إلى الحل الوسط الذي أخذوه من أقوال أئمتهم ( عليهم السلام ) لا جبر ولا تفويض ، وانما هو أمر بين أمرين وبهذا سلموا من مخالفة الوجدان في نفي الإرادة وسلبها عنهم ، كما هو مفاد مذهب القائلين بالجبر ، كما سلموا من شبهة المفوضة في عزل الله عن خلقه وتفويض الخلق لعبيده ، كما هو مذهب المفوضة .
إلا أن خلقه لأفعالهم إنما هو بتوسط إرادتهم الخاصة غالبا وفي طولها ، وبذلک صححوا نسبة الأفعال للعبيد ونسبتها لله فهي مخلوقة لله عز وجل حقيقة ، وهي صادرة عن إرادة العبيد حقيقة أيضا ، وبذلک صححوا الثواب والعقاب ، وذهبوا إلى الحل الوسط الذي أخذوه من أقوال أئمتهم ( عليهم السلام ) لا جبر ولا تفويض ، وانما هو أمر بين أمرين وبهذا سلموا من مخالفة الوجدان في نفي الإرادة وسلبها عنهم ، کما هو مفاد مذهب القائلين بالجبر ، کما سلموا من شبهة المفوضة في عزل الله عن خلقه وتفويض الخلق لعبيده ، کما هو مذهب المفوضة .




ایشان در ادامه می نویسد :  
ایشان در ادامه می نویسد :  


وبناء على هذه النظرية يكون مفاد الآية ان الله عز وجل لما علم أن إرادتهم تجري دائما على وفق ما شرعه لهم من أحكام ، بحكم ما زودوا به من إمكانات ذاتية ، ومواهب مكتسبة نتيجة تربيتهم على وفق مبادئ الاسلام تربية حولتهم في سلوكهم إلى اسلام متجسد ، ثم بحكم ما كانت لديهم من القدرات على أعمال ارادتهم وفق أحكامه التي استوعبوها علما وخبرة ، فقد صح له الاخبار عن ذاته المقدسة بأنه لا يريد لهم بإرادته التكوينية إلا إذهاب الرجس عنهم ، لأنه لا يفيض الوجود إلا على هذا النوع من أفعالهم ما داموا هم لا يريدون لأنفسهم إلا إذهاب الرجس والتطهير عنهم .
وبناء على هذه النظرية يکون مفاد الآية ان الله عز وجل لما علم أن إرادتهم تجري دائما على وفق ما شرعه لهم من أحکام ، بحکم ما زودوا به من إمکانات ذاتية ، ومواهب مکتسبة نتيجة تربيتهم على وفق مبادئ الاسلام تربية حولتهم في سلوکهم إلى اسلام متجسد ، ثم بحکم ما کانت لديهم من القدرات على أعمال ارادتهم وفق أحکامه التي استوعبوها علما وخبرة ، فقد صح له الاخبار عن ذاته المقدسة بأنه لا يريد لهم بإرادته التکوينية إلا إذهاب الرجس عنهم ، لأنه لا يفيض الوجود إلا على هذا النوع من أفعالهم ما داموا هم لا يريدون لأنفسهم إلا إذهاب الرجس والتطهير عنهم .




ایشان  بر پایه پاسخ مذکور فلسفه اصطفاء و گزینش رسولان الهی را نیز  اینچنین بیان می کند :  
ایشان  بر پایه پاسخ مذکور فلسفه اصطفاء و گزینش رسولان الهی را نیز  اینچنین بیان می کند :  
وبهذا يتضح معنى الاصطفاء والاختيار من قبله لبعض عبيده في أن يحملوا ثقل النهوض برسالته المقدسة كما هو الشأن في الأنبياء وأوصيائهم عليهم السلام .
وبهذا يتضح معنى الاصطفاء والاختيار من قبله لبعض عبيده في أن يحملوا ثقل النهوض برسالته المقدسة کما هو الشأن في الأنبياء وأوصيائهم عليهم السلام .
ایشان علاوه بر پاسخ های حلی مذکور،پاسخ تقضی نیز  به شبهه مذکور داده و اظهار می دارد که عصمت انبیاء الهی که مورد اتفاق فریقین است جز بر مبنای ذکر شده –امر بین الامرین -  قابل توجیه نیست :  
ایشان علاوه بر پاسخ های حلی مذکور،پاسخ تقضی نیز  به شبهه مذکور داده و اظهار می دارد که عصمت انبیاء الهی که مورد اتفاق فریقین است جز بر مبنای ذکر شده –امر بین الامرین -  قابل توجیه نیست :  




على أن الشبهة لو تمت فهي جارية في الأنبياء جميعا ، وثبوت العصمة لهم - ولو نسبيا - موضع اتفاق الجميع ، فما يجاب به هناك يجاب به هنا من دون فرق ، والشبهة لا يمكن ان تحل إلا على مذهب أهل البيت في نظرية الامر بين الامرين على جميع التقادير . <ref>المصدر ص 150</ref>-
على أن الشبهة لو تمت فهي جارية في الأنبياء جميعا ، وثبوت العصمة لهم - ولو نسبيا - موضع اتفاق الجميع ، فما يجاب به هناک يجاب به هنا من دون فرق ، والشبهة لا يمکن ان تحل إلا على مذهب أهل البيت في نظرية الامر بين الامرين على جميع التقادير . <ref>المصدر ص 150</ref>-




خط ۸۰: خط ۸۰:




وشبهة ثالثة ، أثاروها حول المراد من أهل البيت ، فالذي عليه عكرمة ومقاتل - وهما من أقدم من تبنى ابعادها عن أهل البيت في عرف الشيعة - نزولها في نساء النبي ( صلى الله عليه وآله ) خاصة . وكان من مظاهر إصرار عكرمة وتبينه لهذا الرأي : انه كان ينادي به في السوق ، وكان يقول : ( من شاء باهلته انها نزلت في أزواج النبي ( صلى الله عليه وآله )  
وشبهة ثالثة ، أثاروها حول المراد من أهل البيت ، فالذي عليه عکرمة ومقاتل - وهما من أقدم من تبنى ابعادها عن أهل البيت في عرف الشيعة - نزولها في نساء النبي ( صلى الله عليه وآله ) خاصة . وکان من مظاهر إصرار عکرمة وتبينه لهذا الرأي : انه کان ينادي به في السوق ، وکان يقول : ( من شاء باهلته انها نزلت في أزواج النبي ( صلى الله عليه وآله )  




خط ۸۸: خط ۸۸:




والذي يبدو ان الرأي السائد على عهده كان على خلاف رأيه كما يشعر فحوى رده على غيره  ليس بالذي تذهبون إليه إنما هو نساء النبي ( صلى الله عليه وآله ) وقد نسب هذا الرأي إلى ابن عباس ، ويبدو أنه المصدر الوحيد في النسبة إليه وان كان في أسباب النزول للواحدي رواية عن ابن عباس يرويها سعيد بن جبير دون توسط عكرمة هذا ، إلا أن رواية ابن مردويه لها عن سعيد بن جبير عنه - أي عن عكرمة - عن ابن عباس يقرب أن يكون في رواية الواحدي تدليس وهما رواية واحدة ،
والذي يبدو ان الرأي السائد على عهده کان على خلاف رأيه کما يشعر فحوى رده على غيره  ليس بالذي تذهبون إليه إنما هو نساء النبي ( صلى الله عليه وآله ) وقد نسب هذا الرأي إلى ابن عباس ، ويبدو أنه المصدر الوحيد في النسبة إليه وان کان في أسباب النزول للواحدي رواية عن ابن عباس يرويها سعيد بن جبير دون توسط عکرمة هذا ، إلا أن رواية ابن مردويه لها عن سعيد بن جبير عنه - أي عن عکرمة - عن ابن عباس يقرب أن يکون في رواية الواحدي تدليس وهما رواية واحدة ،




خط ۹۴: خط ۹۴:




وقد استدل هو أو استدلوا له بوحدة السياق ، لان الآية إنما وردت ضمن آيات نزلت كلها في نساء النبي ، ووحدة السياق كافية لتعيين المراد من أهل البيت .  
وقد استدل هو أو استدلوا له بوحدة السياق ، لان الآية إنما وردت ضمن آيات نزلت کلها في نساء النبي ، ووحدة السياق کافية لتعيين المراد من أهل البيت .  




خط ۱۰۰: خط ۱۰۰:




والحديث حول هذه الشبهة يدعونا إلى تقييم آراء كل من عكرمة ومقاتل ، ومعرفة البواعث النفسية التي بعثت بعكرمة على كل هذا الاصرار والموقف غير المحايد ، حتى اضطره الموقف إلى الدعوة إلى المباهلة والنداء في الأسواق ، وهو موقف غير طبيعي منه ، ولا الف في غير هذا الموقف المعين . والظاهر أن لذلك كله ارتباطا بعقيدته التي تبناها يوم اعتنق مذهب الخوارج وبخاصة رأي نجدة الحروري  وللخوارج موقف مع الإمام علي معروف ،
والحديث حول هذه الشبهة يدعونا إلى تقييم آراء کل من عکرمة ومقاتل ، ومعرفة البواعث النفسية التي بعثت بعکرمة على کل هذا الاصرار والموقف غير المحايد ، حتى اضطره الموقف إلى الدعوة إلى المباهلة والنداء في الأسواق ، وهو موقف غير طبيعي منه ، ولا الف في غير هذا الموقف المعين . والظاهر أن لذلک کله ارتباطا بعقيدته التي تبناها يوم اعتنق مذهب الخوارج وبخاصة رأي نجدة الحروري  وللخوارج موقف مع الإمام علي معروف ،




خط ۱۰۶: خط ۱۰۶:




فلو التزم بنزول الآية في أهل البيت بما فيهم علي ، لكان عليه القول بعصمته ولأهار على نفسه أسس عقيدته التي سوغت لهم الخروج عليه ومقاتلته ، وبررت لهم – أعني الخوارج - قتله .   
فلو التزم بنزول الآية في أهل البيت بما فيهم علي ، لکان عليه القول بعصمته ولأهار على نفسه أسس عقيدته التي سوغت لهم الخروج عليه ومقاتلته ، وبررت لهم – أعني الخوارج - قتله .   


ایشان اظهار علاقه ظاهری عکرمه به ابن عباس و  استناد روایت  خویش  - در اینکه مراد از اهل البیت در ایه نسا ء النبی می باشد -  به ابن عباس  را نوعی فریبکاری جهت تثبیت رای خویش دانسته و می فرماید :  
ایشان اظهار علاقه ظاهری عکرمه به ابن عباس و  استناد روایت  خویش  - در اینکه مراد از اهل البیت در ایه نسا ء النبی می باشد -  به ابن عباس  را نوعی فریبکاری جهت تثبیت رای خویش دانسته و می فرماید :  




وقد استغل علائقه بابن عباس وسيلة للكذب عليه ، وكان ممن يستسيغون الكذب في سبيل العقيدة - فيما يبدو - ومن أولى من ابن عباس في الكذب عليه فيما يتصل بهذا الموضوع الحساس - وقد اشتهرت قصة كذبه على ابن عباس بين خاصته حتى كان يضرب المثل فيه ،  
وقد استغل علائقه بابن عباس وسيلة للکذب عليه ، وکان ممن يستسيغون الکذب في سبيل العقيدة - فيما يبدو - ومن أولى من ابن عباس في الکذب عليه فيما يتصل بهذا الموضوع الحساس - وقد اشتهرت قصة کذبه على ابن عباس بين خاصته حتى کان يضرب المثل فيه ،  
    
    
      
      
فعن ابن المسيب أنه قال لمولى له اسمه برد : لا تكذب علي كما كذب عكرمة على ابن عباس ، وعن ابن عمر أنه قال ذلك أيضا لمولاه نافع  وقد حاول علي بن عبد الله بن عباس صده وردعه عن ذلك ، ومن وسائله التي اتخذها معه أنه كان يوثقه على الكنيف ليرتدع عن الكذب على أبيه ، يقول عبد الله بن أبي الحرث :                     
فعن ابن المسيب أنه قال لمولى له اسمه برد : لا تکذب علي کما کذب عکرمة على ابن عباس ، وعن ابن عمر أنه قال ذلک أيضا لمولاه نافع  وقد حاول علي بن عبد الله بن عباس صده وردعه عن ذلک ، ومن وسائله التي اتخذها معه أنه کان يوثقه على الکنيف ليرتدع عن الکذب على أبيه ، يقول عبد الله بن أبي الحرث :                     


( دخلت على ابن عبد الله بن عباس وعكرمة موثق على باب كنيف ، فقلت : أتفعلون هذا بمولاكم ؟ فقال : ان هذا يكذب على أبي ،
( دخلت على ابن عبد الله بن عباس وعکرمة موثق على باب کنيف ، فقلت : أتفعلون هذا بمولاکم ؟ فقال : ان هذا يکذب على أبي ،
انگاه  در تبیین بیشتر کینه عکرمه نسبت به امام علی و همه مسلمانان بجز خوارج  می فرماید :             
انگاه  در تبیین بیشتر کینه عکرمه نسبت به امام علی و همه مسلمانان بجز خوارج  می فرماید :             


وحقده فيما يبدو لم يختص بأهل البيت وانما تجاوزهم إلى جميع المسلمين عدا الخوارج ، فعن خالد بن عمران قال :         
وحقده فيما يبدو لم يختص بأهل البيت وانما تجاوزهم إلى جميع المسلمين عدا الخوارج ، فعن خالد بن عمران قال :         


( كنا في المغرب وعندنا عكرمة في وقت الموسم ، فقال : وددت أن بيدي حربة فأعترض بها من شهد الموسم يمينا وشمالا ، وعن يعقوب الحضرمي عن جده ، قال : وقف عكرمة على باب المسجد فقال : ما فيه إلا كافر <ref>المصدر السابق152- 154</ref>   
( کنا في المغرب وعندنا عکرمة في وقت الموسم ، فقال : وددت أن بيدي حربة فأعترض بها من شهد الموسم يمينا وشمالا ، وعن يعقوب الحضرمي عن جده ، قال : وقف عکرمة على باب المسجد فقال : ما فيه إلا کافر <ref>المصدر السابق152- 154</ref>   




مولف ارجمند کتاب الاصول العامه در ادامه این بحث توضیحی نیز درزمینه مقاتل که همانند عکرمه از مخالفین اهل بیت  بوده و رائی همانند عکرمه  نسبت به موضوع مورد بحث داشت  می فرماید :   
مولف ارجمند کتاب الاصول العامه در ادامه این بحث توضیحی نیز درزمینه مقاتل که همانند عکرمه از مخالفین اهل بیت  بوده و رائی همانند عکرمه  نسبت به موضوع مورد بحث داشت  می فرماید :   


وأما مقاتل فحسابه من حيث العداء لأمير المؤمنين حساب عكرمة ، ونسبة الكذب إليه لا تقل عن نسبتها إلى زميله عكرمة ، حتى عده النسائي في جملة الكذابين المعروفين بوضع الحديث.   
وأما مقاتل فحسابه من حيث العداء لأمير المؤمنين حساب عکرمة ، ونسبة الکذب إليه لا تقل عن نسبتها إلى زميله عکرمة ، حتى عده النسائي في جملة الکذابين المعروفين بوضع الحديث.   


وقال الجوزجاني ، كما في ترجمة مقاتل من ميزان الذهبي : كان مقاتل كذابا جسورا  وكان يقول لابي جعفر المنصور : أنظر ما تحب أن أحدثه فيك حتى أحدثه ، وقال للمهدي : إن شئت وضعت لك أحاديث في العباس ، قال : لا حاجة لي فيها ،<ref>المصدر السابق152- 154</ref>   
وقال الجوزجاني ، کما في ترجمة مقاتل من ميزان الذهبي : کان مقاتل کذابا جسورا  وکان يقول لابي جعفر المنصور : أنظر ما تحب أن أحدثه فيک حتى أحدثه ، وقال للمهدي : إن شئت وضعت لک أحاديث في العباس ، قال : لا حاجة لي فيها ،<ref>المصدر السابق152- 154</ref>   


    
    
ایشان در مقام نتیجه گیری از مباحثی که در نقد و بررسی شبهه سوم مطرح گردید می فرماید :     
ایشان در مقام نتیجه گیری از مباحثی که در نقد و بررسی شبهه سوم مطرح گردید می فرماید :     


وإذا كان كل من مقاتل وعكرمة بهذا المستوى لدى أرباب الجرح والتعديل ، فأمر روايتهما ورأيهما لا يحتاج إلى إطالة حديث وبخاصة في مثل هذه المسألة التي تمس مواقع العقيدة أو العاطفة من نفسيهما .- انتهی - <ref>المصدر السابق152</ref>-  
وإذا کان کل من مقاتل وعکرمة بهذا المستوى لدى أرباب الجرح والتعديل ، فأمر روايتهما ورأيهما لا يحتاج إلى إطالة حديث وبخاصة في مثل هذه المسألة التي تمس مواقع العقيدة أو العاطفة من نفسيهما .- انتهی - <ref>المصدر السابق152</ref>-  


   
   
خط ۱۴۹: خط ۱۴۹:
ایشان در ابتدا با ذکر قرائن  و ادله روشن  بیان می کنند که واژه اهل  درزبان عرب بر همسران  - زوجات - جز بگونه مجاز اطلاق نمی گردد :     
ایشان در ابتدا با ذکر قرائن  و ادله روشن  بیان می کنند که واژه اهل  درزبان عرب بر همسران  - زوجات - جز بگونه مجاز اطلاق نمی گردد :     


والذي لاحظته من قسم من الروايات : أن لفظة الأهل لم تكن تطلق في ألسنة العرب على الأزواج إلا بضرب من التجوز ، ففي صحيح مسلم : ان زيد بن أرقم سئل عن المراد بأهل البيت هل هم النساء ؟
والذي لاحظته من قسم من الروايات : أن لفظة الأهل لم تکن تطلق في ألسنة العرب على الأزواج إلا بضرب من التجوز ، ففي صحيح مسلم : ان زيد بن أرقم سئل عن المراد بأهل البيت هل هم النساء ؟
قال : لا وأيم الله ، ان المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ، ثم يطلقها ، فترجع إلى أبيها وقومها  
قال : لا وأيم الله ، ان المرأة تکون مع الرجل العصر من الدهر ، ثم يطلقها ، فترجع إلى أبيها وقومها  




وفي رواية أم سلمة ، قالت : نزلت هذه الآية في بيتي  : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ، وفي البيت سبعة :
وفي رواية أم سلمة ، قالت : نزلت هذه الآية في بيتي  : إنما يريد الله ليذهب عنکم الرجس أهل البيت ويطهرکم تطهيرا ، وفي البيت سبعة :
جبريل وميكائيل وعلي وفاطمة والحسن والحسين ( رضي الله عنهم ) ، وانا على باب البيت ، قلت : ألست من أهل البيت ؟ قال : إنك إلى خير إنك من أزواج النبي ( صلى الله عليه وآله ) فدفعها عن صدق هذا العنوان عليها ، وإثبات الزوجية لها ، يدل على أن مفهوم الأهل لا يشمل الزوجة ،   
جبريل وميکائيل وعلي وفاطمة والحسن والحسين ( رضي الله عنهم ) ، وانا على باب البيت ، قلت : ألست من أهل البيت ؟ قال : إنک إلى خير إنک من أزواج النبي ( صلى الله عليه وآله ) فدفعها عن صدق هذا العنوان عليها ، وإثبات الزوجية لها ، يدل على أن مفهوم الأهل لا يشمل الزوجة ،   
    
    
كما أن تعليل زيد بن أرقم يدل على المفروغية عن ذلك ولا يبعد دعوى التبادر من كلمة أهل خصوص من كانت له بالشخص وشائج قربى ثابتة غير قابلة للزوال ، والزوجة وان كانت قريبة من الزوج إلا أن وشائجها القربية قابلة للزوال بالطلاق وشبهه ، كما ذكر زيد . – انتهی <ref>المصدرالسابق ص 154-155</ref>  
کما أن تعليل زيد بن أرقم يدل على المفروغية عن ذلک ولا يبعد دعوى التبادر من کلمة أهل خصوص من کانت له بالشخص وشائج قربى ثابتة غير قابلة للزوال ، والزوجة وان کانت قريبة من الزوج إلا أن وشائجها القربية قابلة للزوال بالطلاق وشبهه ، کما ذکر زيد . – انتهی <ref>المصدرالسابق ص 154-155</ref>  
    
    
مضافا به اینکه هیچکس از زنان پیامبر ص مدعی این نبوده است که مصداق اهل بیت پیامبر ص در ایه تطهیر  می باشد :
مضافا به اینکه هیچکس از زنان پیامبر ص مدعی این نبوده است که مصداق اهل بیت پیامبر ص در ایه تطهیر  می باشد :
خط ۱۶۴: خط ۱۶۴:
انگاه به روایاتی در این باب استشهاد می کنند :  .     
انگاه به روایاتی در این باب استشهاد می کنند :  .     


أخرج الترمذي ، وصححه ، وابن جرير وابن المنذر والحاكم ، وصححه وابن مردويه والبيهقي في سننه من طرق عن أم سلمة ( رضي الله عنها  قالت : في بيتي نزلت : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ) ، وفي البيت فاطمة وعلي والحسن والحسين ، فجللهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بكساء كان عليه ، ثم قال : هؤلاء أهل بيتي ، فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا     
أخرج الترمذي ، وصححه ، وابن جرير وابن المنذر والحاکم ، وصححه وابن مردويه والبيهقي في سننه من طرق عن أم سلمة ( رضي الله عنها  قالت : في بيتي نزلت : ( إنما يريد الله ليذهب عنکم الرجس أهل البيت ) ، وفي البيت فاطمة وعلي والحسن والحسين ، فجللهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بکساء کان عليه ، ثم قال : هؤلاء أهل بيتي ، فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا     
      
      


وفي رواية أم سلمة الأخرى ، وهي صحيحة على شرط البخاري  في بيتي نزلت : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ) ، فأرسل رسول الله إلى علي وفاطمة والحسن والحسين ، فقال : هؤلاء أهل بيتي  
وفي رواية أم سلمة الأخرى ، وهي صحيحة على شرط البخاري  في بيتي نزلت : إنما يريد الله ليذهب عنکم الرجس أهل البيت ) ، فأرسل رسول الله إلى علي وفاطمة والحسن والحسين ، فقال : هؤلاء أهل بيتي  


   
   
ایشان درادامه  به حدیث معروف به حدیث کساء اینچنین استشهاد می کند :       
ایشان درادامه  به حدیث معروف به حدیث کساء اینچنین استشهاد می کند :       


وحديث الكساء ، الذي كاد أن يتواتر مضمونه لتعدد رواته لدى الشيعة والسنة في جميع الطبقات ، حافل بتطبيقها عليهم بالخصوص ، تقول عائشة : ( خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود ، فجاء الحسن بن علي ، فأدخله ، ثم جاء الحسين فدخل معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء علي فأدخله ،       
وحديث الکساء ، الذي کاد أن يتواتر مضمونه لتعدد رواته لدى الشيعة والسنة في جميع الطبقات ، حافل بتطبيقها عليهم بالخصوص ، تقول عائشة : ( خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود ، فجاء الحسن بن علي ، فأدخله ، ثم جاء الحسين فدخل معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء علي فأدخله ،       


ثم قال : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا  
ثم قال : ( إنما يريد الله ليذهب عنکم الرجس أهل البيت ويطهرکم تطهيرا  
ایشان در تبیین بیشتر حدیث کساء و تطببق ان بر خمسه طیبه می فرماید :       
ایشان در تبیین بیشتر حدیث کساء و تطببق ان بر خمسه طیبه می فرماید :       


والذي يبدو ان الغرض من حصرهم تحت الكساء ، وتطبيق الآية عليهم ، ومنع حتى أم سلمة من الدخول معهم ، كما ورد في روايات كثيرة ، هو التأكيد على اختصاصهم بالآية ، وقطع الطريق على كل ادعاء بشمولها لغيرهم .- انتهی -     
والذي يبدو ان الغرض من حصرهم تحت الکساء ، وتطبيق الآية عليهم ، ومنع حتى أم سلمة من الدخول معهم ، کما ورد في روايات کثيرة ، هو التأکيد على اختصاصهم بالآية ، وقطع الطريق على کل ادعاء بشمولها لغيرهم .- انتهی -     


مولف ارجمند  کتاب الاصول العامه در ادامه به سیره مستمره حضرت  رسول  اکرم  ص در معرفی بیشتر اهل بیت خویش و نیز جهت رفع هر نوع ابهامی در این زمینه می فرماید :  
مولف ارجمند  کتاب الاصول العامه در ادامه به سیره مستمره حضرت  رسول  اکرم  ص در معرفی بیشتر اهل بیت خویش و نیز جهت رفع هر نوع ابهامی در این زمینه می فرماید :  
وكأن النبي ( صلى الله عليه وآله ) وقد خشي ان يستغل بعضهم قربه منه فيزعم شمول الآية له ، فحاول قطع السبيل عليهم بالتأكيد على تطبيقها على هؤلاء بالخصوص ،       
وکأن النبي ( صلى الله عليه وآله ) وقد خشي ان يستغل بعضهم قربه منه فيزعم شمول الآية له ، فحاول قطع السبيل عليهم بالتأکيد على تطبيقها على هؤلاء بالخصوص ،       


وتكرار هذا التطبيق حتى تألفه الاسماع ، وتطمئن إليه
وتکرار هذا التطبيق حتى تألفه الاسماع ، وتطمئن إليه
القلوب ، يقول أبو الحمراء : ( حفظت من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثمانية أشهر بالمدينة ليس من مرة يخرج إلى صلاة الغداة إلا أتى إلى باب علي فوضع يده على جنبتي الباب ،   
القلوب ، يقول أبو الحمراء : ( حفظت من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثمانية أشهر بالمدينة ليس من مرة يخرج إلى صلاة الغداة إلا أتى إلى باب علي فوضع يده على جنبتي الباب ،   
      
      


ثم قال : الصلاة الصلاة ، إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ويطهركم تطهيرا. وفي رواية ابن عباس ، قال : شهدنا رسول الله تسعة أشهر يأتي كل يوم باب علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) عند وقت كل صلاة ، فيقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهل البيت ، ( انمايريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا  
ثم قال : الصلاة الصلاة ، إنما يريد الله ليذهب عنکم الرجس ويطهرکم تطهيرا. وفي رواية ابن عباس ، قال : شهدنا رسول الله تسعة أشهر يأتي کل يوم باب علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) عند وقت کل صلاة ، فيقول : السلام عليکم ورحمة الله وبرکاته أهل البيت ، ( انمايريد الله ليذهب عنکم الرجس أهل البيت ويطهرکم تطهيرا  


ومع ذلك كله ، فهل تبقى لدعوى عكرمة وروايته مجال لمعارضة هذه الصحاح وعشرات من أمثالها حفلت بها كتب الحديث والكثير من صحاحها ؟- انتهی –<ref>المصدرص 156-157</ref>
ومع ذلک کله ، فهل تبقى لدعوى عکرمة وروايته مجال لمعارضة هذه الصحاح وعشرات من أمثالها حفلت بها کتب الحديث والکثير من صحاحها ؟- انتهی –<ref>المصدرص 156-157</ref>
        
        


خط ۱۹۶: خط ۱۹۶:
مولف کتاب مذکور در رد شبهه برخی از اهل سنت - که مدعی هستند :  وحدت سیاق درایه تطهیر دلالت می کند که مراد از اهل البیت در ایه،  زنان پیامبر ص هستند - می فرماید  :     
مولف کتاب مذکور در رد شبهه برخی از اهل سنت - که مدعی هستند :  وحدت سیاق درایه تطهیر دلالت می کند که مراد از اهل البیت در ایه،  زنان پیامبر ص هستند - می فرماید  :     


أما ما يتصل بدعوى وحدة السياق ، فهي لو تمت لما كانت أكثر من كونها اجتهادا في مقابلة النص ، والنصوص السابقة كافية لرفع اليد عن كل اجتهاد جاء على خلافها ، على أنها في نفسها غير تامة ، لان من شرائط التمسك بوحدة السياق ان يعلم وحدة الكلام ليكون بعضه قرينة على المراد من البعض الآخر ، ومع احتمال التعدد في الكلام لا مجال للتمسك بها بحال .     
أما ما يتصل بدعوى وحدة السياق ، فهي لو تمت لما کانت أکثر من کونها اجتهادا في مقابلة النص ، والنصوص السابقة کافية لرفع اليد عن کل اجتهاد جاء على خلافها ، على أنها في نفسها غير تامة ، لان من شرائط التمسک بوحدة السياق ان يعلم وحدة الکلام ليکون بعضه قرينة على المراد من البعض الآخر ، ومع احتمال التعدد في الکلام لا مجال للتمسک بها بحال .     


ایشان در تبیین  اینکه وحدت سیاق  ، مبتنی بر وحدت کلام  بوده و در ایات قران  خاصه در ایه مذکور احراز وحدت کلام  دشواراست  می فرماید :       
ایشان در تبیین  اینکه وحدت سیاق  ، مبتنی بر وحدت کلام  بوده و در ایات قران  خاصه در ایه مذکور احراز وحدت کلام  دشواراست  می فرماید :       


ووقوع هذه الآية أو هذا القسم منها ضمن ما نزل في زوجات النبي ، لا يدل على وحدة الكلام لما نعرف من أن نظم القرآن لم يجر على أساس  من التسلسل ألزمني ، فرب آية مكية وضعت بين آيات مدنية وبالعكس فضلا عن اثبات ان الآيات المتسلسلة كان نزولها دفعة واحدة .
ووقوع هذه الآية أو هذا القسم منها ضمن ما نزل في زوجات النبي ، لا يدل على وحدة الکلام لما نعرف من أن نظم القرآن لم يجر على أساس  من التسلسل ألزمني ، فرب آية مکية وضعت بين آيات مدنية وبالعکس فضلا عن اثبات ان الآيات المتسلسلة کان نزولها دفعة واحدة .
ومع تولد هذا الاحتمال لا يبقى مجال للتمسك بوحدة السياق ، وأي سياق يصلح للقرينية مع احتمال التعدد في أطرافه وتباعد ما بينها في النزول  
ومع تولد هذا الاحتمال لا يبقى مجال للتمسک بوحدة السياق ، وأي سياق يصلح للقرينية مع احتمال التعدد في أطرافه وتباعد ما بينها في النزول  
      
      


على أن تذكير الضمير في آية التطهير وتأنيث بقية الضمائر في الآيات السابقة عليها واللاحقة لها يقرب ما قلناه ، إذ أن وحدة السياق تقتضي اتحادا في نوع الضمائر ، ومقتضى التسلسل الطبيعي ان تكون الآية هكذا ، انما يريد الله ليذهب عنكن الرجس أهل البيت لا عنكم
على أن تذکير الضمير في آية التطهير وتأنيث بقية الضمائر في الآيات السابقة عليها واللاحقة لها يقرب ما قلناه ، إذ أن وحدة السياق تقتضي اتحادا في نوع الضمائر ، ومقتضى التسلسل الطبيعي ان تکون الآية هکذا ، انما يريد الله ليذهب عنکن الرجس أهل البيت لا عنکم
      
      


انگاه در اثبات اینکه فقره انما یرید الله لیذهب عنکم الرجس با صدر و ذیلش تفاوت داشته و بصورت منفرد و جدا نازل شده است می فرماید :       
انگاه در اثبات اینکه فقره انما یرید الله لیذهب عنکم الرجس با صدر و ذیلش تفاوت داشته و بصورت منفرد و جدا نازل شده است می فرماید :       


والظاهر من روايات أم سلمة ، وهي التي نزلت في بيتها هذه الآية أنها نزلت منفردة كما توحي به مختلف الأجواء التي رسمتها رواياتها لما أحاط بها من جمع أهل البيت وادخالهم في الكساء ومنعها من مشاركتهم في الدخول إلى ما هنالك .<ref>المصدرالسابق  ص 158-159</ref>
والظاهر من روايات أم سلمة ، وهي التي نزلت في بيتها هذه الآية أنها نزلت منفردة کما توحي به مختلف الأجواء التي رسمتها رواياتها لما أحاط بها من جمع أهل البيت وادخالهم في الکساء ومنعها من مشارکتهم في الدخول إلى ما هنالک .<ref>المصدرالسابق  ص 158-159</ref>


      
      
خط ۲۱۷: خط ۲۱۷:
مولف ارزشمند کتاب الاصول العامه در بخش پایانی بحث - در ایه تطهیر-  دلالت ایه مذکور را تام دانسته و همه شبهات پیرامون انرا قابل دفع می دانند :           
مولف ارزشمند کتاب الاصول العامه در بخش پایانی بحث - در ایه تطهیر-  دلالت ایه مذکور را تام دانسته و همه شبهات پیرامون انرا قابل دفع می دانند :           


والحق الذي يتراءى لنا من مجموع ما رويناه من نزول الآية وحرص النبي ( صلى الله عليه وآله ) على عدم مشاركة الغير لهم فيها واتخاذه الاحتياطات بادخالهم تحت الكساء ، ليقطع بها الطريق على كل مدع ومتقول ، ثم تأكيده هذا المعنى خلال تسعة أشهر في كل يوم خمس مرات يقف فيها على باب علي وفاطمة ، كل ذلك مما يوجب القطع بأن للآية شأنا يتجاوز المناحي العاطفية ، وهو مما يتنزه عنه مقام النبوة لامر يتصل بصميم التشريع من اثبات العصمة لهم ، وما يلازم ذلك من لزوم الرجوع إليهم والتأثر والتأسي بهم في أخذ الاحكام ، على أن الآية لا يتضح لها معنى غير ذلك كما أوضحناه في بداية الحديث .انتهی –  <ref>المصدر السابق ص 158-159</ref>   
والحق الذي يتراءى لنا من مجموع ما رويناه من نزول الآية وحرص النبي ( صلى الله عليه وآله ) على عدم مشارکة الغير لهم فيها واتخاذه الاحتياطات بادخالهم تحت الکساء ، ليقطع بها الطريق على کل مدع ومتقول ، ثم تأکيده هذا المعنى خلال تسعة أشهر في کل يوم خمس مرات يقف فيها على باب علي وفاطمة ، کل ذلک مما يوجب القطع بأن للآية شأنا يتجاوز المناحي العاطفية ، وهو مما يتنزه عنه مقام النبوة لامر يتصل بصميم التشريع من اثبات العصمة لهم ، وما يلازم ذلک من لزوم الرجوع إليهم والتأثر والتأسي بهم في أخذ الاحکام ، على أن الآية لا يتضح لها معنى غير ذلک کما أوضحناه في بداية الحديث .انتهی –  <ref>المصدر السابق ص 158-159</ref>   
        
        


خط ۲۲۶: خط ۲۲۶:
    
    


يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعواالرسول وأولي الامر منكم فان تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسولان كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا- <ref>النساء 59</ref>  .     
يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعواالرسول وأولي الامر منکم فان تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسولان کنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلک خير وأحسن تأويلا- <ref>النساء 59</ref>  .     


تقریب استدلال  
تقریب استدلال  
خط ۲۳۳: خط ۲۳۳:
   
   


وقد قرب الفخر الرازي دلالتها على عصمة أولي الامر في تفسيره لهذه الآية بقوله : ( ان الله تعالى أمر بطاعة أولي الامر على سبيل الجزم في هذه الآية ، ومن أمر الله بطاعته على سبيل الجزم والقطع لا بد وأن يكون معصوما عن الخطأ إذ لو لم يكن معصوما عن الخطأ كان بتقدير اقدامه على الخطأ ، يكون قد أمر الله بمتابعته ، فيكون ذلك أمرا بفعل ذلك الخطأ ، والخطأ لكونه خطأ منهي عنه ،  
وقد قرب الفخر الرازي دلالتها على عصمة أولي الامر في تفسيره لهذه الآية بقوله : ( ان الله تعالى أمر بطاعة أولي الامر على سبيل الجزم في هذه الآية ، ومن أمر الله بطاعته على سبيل الجزم والقطع لا بد وأن يکون معصوما عن الخطأ إذ لو لم يکن معصوما عن الخطأ کان بتقدير اقدامه على الخطأ ، يکون قد أمر الله بمتابعته ، فيکون ذلک أمرا بفعل ذلک الخطأ ، والخطأ لکونه خطأ منهي عنه ،  
      
      


فهذا يفضي إلى اجتماع الأمر والنهي في الفعل الواحد بالاعتبار الواحد ، وانه محال ، فثبت ان الله تعالى أمر بطاعة أولي الامر على سبيل الجزم ، وثبت ان كل من أمر الله بطاعته على سبيل الجزم وجب أن يكون معصوما عن الخطأ ، فثبت قطعا أن أولي الامر المذكور في هذه الآية لا بد وأن يكون معصوما- انتهی -  <ref>المصدر السابق ص 159-160  و رک به : تفسیر الرازی ج 10ص 144</ref>       
فهذا يفضي إلى اجتماع الأمر والنهي في الفعل الواحد بالاعتبار الواحد ، وانه محال ، فثبت ان الله تعالى أمر بطاعة أولي الامر على سبيل الجزم ، وثبت ان کل من أمر الله بطاعته على سبيل الجزم وجب أن يکون معصوما عن الخطأ ، فثبت قطعا أن أولي الامر المذکور في هذه الآية لا بد وأن يکون معصوما- انتهی -  <ref>المصدر السابق ص 159-160  و رک به : تفسیر الرازی ج 10ص 144</ref>       




ایشان در ادامه به بیان  گفتار فخر رازی  نسبت به مصادیق اولی الامر  می فرماید :       
ایشان در ادامه به بیان  گفتار فخر رازی  نسبت به مصادیق اولی الامر  می فرماید :       


ولكن الفخر الرازي خالف الشيعة في دعواهم في إرادة خصوص أئمتهم من هذه الآية وقرب أن يكون المراد منها أهل الاجماع بالخصوص ، واستدل على ذلك بقوله :     
ولکن الفخر الرازي خالف الشيعة في دعواهم في إرادة خصوص أئمتهم من هذه الآية وقرب أن يکون المراد منها أهل الاجماع بالخصوص ، واستدل على ذلک بقوله :     


ثم نقول : ذلك المعصوم أما مجموع الأمة أو بعض الأمة لا جائز أن يكون بعض الأمة لأنا بينا ان الله تعالى أوجب طاعة أولي الامر في هذه الآية قطعا ، وايجاب طاعتهم قطعا مشروط بكوننا عارفين بهم ، قادرين على الوصول إليهم والاستفادة منهم ، ونحن نعلم بالضرورة أنا في زماننا عاجزون عن معرفة الإمام المعصوم ، عاجزون عن الوصول إليهم ، عاجزون عن استفادة الدين والعلم منهم ،  
ثم نقول : ذلک المعصوم أما مجموع الأمة أو بعض الأمة لا جائز أن يکون بعض الأمة لأنا بينا ان الله تعالى أوجب طاعة أولي الامر في هذه الآية قطعا ، وايجاب طاعتهم قطعا مشروط بکوننا عارفين بهم ، قادرين على الوصول إليهم والاستفادة منهم ، ونحن نعلم بالضرورة أنا في زماننا عاجزون عن معرفة الإمام المعصوم ، عاجزون عن الوصول إليهم ، عاجزون عن استفادة الدين والعلم منهم ،  
              
              


وإذا كان الامر كذلك ، علمنا أن المعصوم الذي أمر الله المؤمنين بطاعته ليس بعضا من أبعاض الأمة ولا طائفة من طوائفهم ، ولما بطل هذا ، وجب أن يكون ذلك المعصوم الذي هو المراد بقوله : وأولي الامر أهل الحل والعقد من الأمة ، وذلك يوجب القطع بأن إجماع الأمة حجة <ref>المصدر السابق ص 159-160  و رک به : تفسیر الرازی ج 10ص 144</ref>     
وإذا کان الامر کذلک ، علمنا أن المعصوم الذي أمر الله المؤمنين بطاعته ليس بعضا من أبعاض الأمة ولا طائفة من طوائفهم ، ولما بطل هذا ، وجب أن يکون ذلک المعصوم الذي هو المراد بقوله : وأولي الامر أهل الحل والعقد من الأمة ، وذلک يوجب القطع بأن إجماع الأمة حجة <ref>المصدر السابق ص 159-160  و رک به : تفسیر الرازی ج 10ص 144</ref>     
              
              


خط ۲۵۸: خط ۲۵۸:




أحدها ما ذكرناه أن طاعتهم مشروطة بمعرفتهم وقدرة الوصول إليهم ، فلو أوجب علينا طاعتهم قبل معرفتهم كان هذا تكليف ما لا يطاق ، ولو أوجب علينا طاعتهم إذا صرنا عارفين بهم وبمذاهبهم صار هذا الايجاب مشروطا ،
أحدها ما ذکرناه أن طاعتهم مشروطة بمعرفتهم وقدرة الوصول إليهم ، فلو أوجب علينا طاعتهم قبل معرفتهم کان هذا تکليف ما لا يطاق ، ولو أوجب علينا طاعتهم إذا صرنا عارفين بهم وبمذاهبهم صار هذا الايجاب مشروطا ،




وظاهر قوله : أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم يقتضي الاطلاق ، وأيضا ففي الآية ما يدفع هذا الاحتمال وذلك لأنه تعالى أمر بطاعة الله وطاعة الرسول ، وطاعة أولي الامر في لفظة واحدة وهو قوله : وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم ، واللفظة الواحدة لا يجوز ان تكون مطلقة ومشروطة معا ، فلما كانت هذه اللفظة مطلقة في حق الرسول وجب ان تكون مطلقة في حق أولي الامر   
وظاهر قوله : أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منکم يقتضي الاطلاق ، وأيضا ففي الآية ما يدفع هذا الاحتمال وذلک لأنه تعالى أمر بطاعة الله وطاعة الرسول ، وطاعة أولي الامر في لفظة واحدة وهو قوله : وأطيعوا الرسول وأولي الامر منکم ، واللفظة الواحدة لا يجوز ان تکون مطلقة ومشروطة معا ، فلما کانت هذه اللفظة مطلقة في حق الرسول وجب ان تکون مطلقة في حق أولي الامر   




الثاني أنه تعالى أمر بطاعة أولي الامر وأولو الامر جمع ، وعندهم لا يكون في الزمان إلا إمام واحد ، وحمل الجمع على الفرد خلاف الظاهر .
الثاني أنه تعالى أمر بطاعة أولي الامر وأولو الامر جمع ، وعندهم لا يکون في الزمان إلا إمام واحد ، وحمل الجمع على الفرد خلاف الظاهر .




وثالثها أنه قال : ( فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول ، ولو كان المراد بأولي الامر الإمام المعصوم لوجب ان يقال : فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الامام ، فثبت ان الحق تفسير الآية بما ذكرناه – انتهی – <ref>المصدر السابق ص 159-160  و رک به : تفسیر الرازی ج 10ص 146
وثالثها أنه قال : ( فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول ، ولو کان المراد بأولي الامر الإمام المعصوم لوجب ان يقال : فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الامام ، فثبت ان الحق تفسير الآية بما ذکرناه – انتهی – <ref>المصدر السابق ص 159-160  و رک به : تفسیر الرازی ج 10ص 146
</ref>
</ref>


خط ۲۹۳: خط ۲۹۳:




:وهذا النوع من الاستفادة غريب في بابه ، إذ لازمه ان تتحول جميع القضايا المطلقة إلى قضايا  مشروطة لأنه ما من قضية الا ويتوقف امتثالها على معرفة متعلقها ، فلو اعتبرت معرفة المتعلق شرطا فيها لزمت ان تكون مشروطة
:وهذا النوع من الاستفادة غريب في بابه ، إذ لازمه ان تتحول جميع القضايا المطلقة إلى قضايا  مشروطة لأنه ما من قضية الا ويتوقف امتثالها على معرفة متعلقها ، فلو اعتبرت معرفة المتعلق شرطا فيها لزمت ان تکون مشروطة




خط ۳۰۰: خط ۳۰۰:




والظاهر أن الرازي خلط بين ما كان من سنخ مقدمة الوجوب وماكان من سنخ مقدمة الواجب ، فلزوم معرفة المتعلق إنما هو من النوع الثاني أي من نوع ما يتوقف عليه امتثال التكليف لا اصله ، ولذلك التزم بعضهم بوجوبه المقدمي ،
والظاهر أن الرازي خلط بين ما کان من سنخ مقدمة الوجوب وماکان من سنخ مقدمة الواجب ، فلزوم معرفة المتعلق إنما هو من النوع الثاني أي من نوع ما يتوقف عليه امتثال التکليف لا اصله ، ولذلک التزم بعضهم بوجوبه المقدمي ،


بينما لم يلتزم أحد فيما نعلم بوجوب مقدمات أصل التكليف وشروطه ، إذ الوجوب قبل حصولها غير موجود ليتولد منه وجوب لمقدماته وبعد وجودها لا معنى لتولد الوجوب منه بالنسبة إليها للزوم تحصيل الحاصل .
بينما لم يلتزم أحد فيما نعلم بوجوب مقدمات أصل التکليف وشروطه ، إذ الوجوب قبل حصولها غير موجود ليتولد منه وجوب لمقدماته وبعد وجودها لا معنى لتولد الوجوب منه بالنسبة إليها للزوم تحصيل الحاصل .




وعلى هذا فوجوب معرفة المتعلق للتكاليف ، لا يمكن أخذه شرطا فيها بما هو متعلق لها لتأخره رتبة عنها ، ويستحيل أخذ المتأخر في المتقدم للزوم الخلف أو الدور .
وعلى هذا فوجوب معرفة المتعلق للتکاليف ، لا يمکن أخذه شرطا فيها بما هو متعلق لها لتأخره رتبة عنها ، ويستحيل أخذ المتأخر في المتقدم للزوم الخلف أو الدور .


انگاه  علامه محمد تقی حکیم – بعد از اشکال حلی - ایراد نقضی  را به فخر رازی مطرح نموده و می فرماید : بر اساس گفتار شما اطاعت از اجماع اهل حل و عقد نیز  متوقف بر معرفت انان است که این بمراتب امرش سخت تر از معرفت اولی الامر است :
انگاه  علامه محمد تقی حکیم – بعد از اشکال حلی - ایراد نقضی  را به فخر رازی مطرح نموده و می فرماید : بر اساس گفتار شما اطاعت از اجماع اهل حل و عقد نیز  متوقف بر معرفت انان است که این بمراتب امرش سخت تر از معرفت اولی الامر است :




على أن هذا الاشكال وارد عليه نقضا لان اجماع أهل الحل والعقد هو نفسه مما يحتاج إلى معرفة ، وربما كانت معرفته أشق من معرفة فرد أو أفراد لاحتياجها إلى استيعاب جميع المجتهدين وليس من  السهل استقراؤهم جميعا والاطلاع على آرائهم ، وعلى مبناه يلزم تقييد وجوب الإطاعة بمعرفتهم ، ويعسر تحصيل هذا الشرط والاشكال نفس الاشكال .
على أن هذا الاشکال وارد عليه نقضا لان اجماع أهل الحل والعقد هو نفسه مما يحتاج إلى معرفة ، وربما کانت معرفته أشق من معرفة فرد أو أفراد لاحتياجها إلى استيعاب جميع المجتهدين وليس من  السهل استقراؤهم جميعا والاطلاع على آرائهم ، وعلى مبناه يلزم تقييد وجوب الإطاعة بمعرفتهم ، ويعسر تحصيل هذا الشرط والاشکال نفس الاشکال .




والغريب في دعواه بعد ذلك ادعاء العجز عن الوصول إلى الأئمة ومعرفة آرائهم ! ! مع توفر أدلة معرفتهم وامكان الوصول إلى ما يأتون به من أحكام بواسطة رواتهم الموثوقين .<ref>المصدر السابق ص 161-164</ref>  
والغريب في دعواه بعد ذلک ادعاء العجز عن الوصول إلى الأئمة ومعرفة آرائهم ! ! مع توفر أدلة معرفتهم وامکان الوصول إلى ما يأتون به من أحکام بواسطة رواتهم الموثوقين .<ref>المصدر السابق ص 161-164</ref>  




خط ۳۲۲: خط ۳۲۲:




ثم إن استفادة الاجماع من كلمة ( أولي الامر ) مبنية على إرادة العموم المجموعي منها وحملها على ذلك خلاف الظاهر ، لان الظاهر من هذا النوع من العمومات هو العموم الاستغراقي المنحل في واقعه إلى أحكام متعددة بتعدد أفراده ،
ثم إن استفادة الاجماع من کلمة ( أولي الامر ) مبنية على إرادة العموم المجموعي منها وحملها على ذلک خلاف الظاهر ، لان الظاهر من هذا النوع من العمومات هو العموم الاستغراقي المنحل في واقعه إلى أحکام متعددة بتعدد أفراده ،


ومن استعرض أحكام الشارع التي استعمل فيها العمومات الاستغراقية ، يجدها مستوعبة لأكثر أحكامه وما كان منها من قبيل العموم المجموعي نادر نسبيا ، فلو قال الشارع :
ومن استعرض أحکام الشارع التي استعمل فيها العمومات الاستغراقية ، يجدها مستوعبة لأکثر أحکامه وما کان منها من قبيل العموم المجموعي نادر نسبيا ، فلو قال الشارع :


أعطوا زكواتكم لأولي الفقر والمسكنة - مثلا - فهل معنى ذلك لزوم اعطائها لهم مجتمعين واعطاء الزكوات مجتمعة أم ماذا ؟
أعطوا زکواتکم لأولي الفقر والمسکنة - مثلا - فهل معنى ذلک لزوم اعطائها لهم مجتمعين واعطاء الزکوات مجتمعة أم ماذا ؟




وعلى هذا فحمل ( أولي الامر ) في الآية على العموم المجموعي حمل على الفرد النادر من دون قرينة ملزمة وما ذكره من القرينة لا تصلح لذلك ما دام أهل الاجماع أنفسهم مما يحتاجون إلى المعرفة كالأئمة ، ومعرفة واحد أو آحاد أيسر بكثير من معرفة مجموع المجتهدين - كما قلنا - وبخاصة بعد توفر وسائل معرفتهم وأخذ الاحكام عنهم . <ref>المصدر السابق ص 161-164</ref>
وعلى هذا فحمل ( أولي الامر ) في الآية على العموم المجموعي حمل على الفرد النادر من دون قرينة ملزمة وما ذکره من القرينة لا تصلح لذلک ما دام أهل الاجماع أنفسهم مما يحتاجون إلى المعرفة کالأئمة ، ومعرفة واحد أو آحاد أيسر بکثير من معرفة مجموع المجتهدين - کما قلنا - وبخاصة بعد توفر وسائل معرفتهم وأخذ الاحکام عنهم . <ref>المصدر السابق ص 161-164</ref>




خط ۳۳۸: خط ۳۳۸:




يبقى الاشكال الثالث وهو عدم ذكره لأولي الامر في وجوب الرد إليهم عند التنازع بل اقتصر في الذكر على خصوص الله والرسول ، وهذا الاشكال أمره سهل لجواز الحذف اعتمادا على قرينة ذكره سابقا ، وقد سبق في صدر الآية ان ساوى بينهم وبين الله والرسول في لزوم الطاعة ، ويؤيد هذا المعنى ما ورد في الآية الثانية ( ولو ردوه إلى الرسول والى أولي الامر منهم لعلمه الذين يستبطونه منهم – انتهی –<ref>المصدر السابق ص 161-164</ref>
يبقى الاشکال الثالث وهو عدم ذکره لأولي الامر في وجوب الرد إليهم عند التنازع بل اقتصر في الذکر على خصوص الله والرسول ، وهذا الاشکال أمره سهل لجواز الحذف اعتمادا على قرينة ذکره سابقا ، وقد سبق في صدر الآية ان ساوى بينهم وبين الله والرسول في لزوم الطاعة ، ويؤيد هذا المعنى ما ورد في الآية الثانية ( ولو ردوه إلى الرسول والى أولي الامر منهم لعلمه الذين يستبطونه منهم – انتهی –<ref>المصدر السابق ص 161-164</ref>




خط ۳۵۹: خط ۳۵۹:




وهذا الحديث يكاد يكون متواترا بل هو متواتر فعلا ، إذا لوحظ مجموع رواته من الشيعة والسنة في مختلف الطبقات ، واختلاف بعض الرواة في زيادة النقل ونقيصته تقتضيه طبيعة تعدد الواقعة التي صدر فيها ، ونقل بعضهم له بالمعنى وموضع الالتقاء بين الرواة متواتر قطعا . <ref>الاصول العامه للفقه المقارن ص164-165</ref>
وهذا الحديث يکاد يکون متواترا بل هو متواتر فعلا ، إذا لوحظ مجموع رواته من الشيعة والسنة في مختلف الطبقات ، واختلاف بعض الرواة في زيادة النقل ونقيصته تقتضيه طبيعة تعدد الواقعة التي صدر فيها ، ونقل بعضهم له بالمعنى وموضع الالتقاء بين الرواة متواتر قطعا . <ref>الاصول العامه للفقه المقارن ص164-165</ref>




خط ۳۷۹: خط ۳۷۹:




3- بقاء العترة إلى جنب الكتاب إلى يوم القيمة أي لا يخلو منهما زمان من الأزمنة ما داما لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض ، وهي كناية عن بقائهما إلى يوم القيمة . يقول ابن حجر :  
3- بقاء العترة إلى جنب الکتاب إلى يوم القيمة أي لا يخلو منهما زمان من الأزمنة ما داما لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض ، وهي کناية عن بقائهما إلى يوم القيمة . يقول ابن حجر :  




( وفي أحاديث الحث على التمسك بأهل البيت إشارة على عدم انقطاع متأهل منهم للتمسك به إلى يوم القيمة ، كما أن الكتاب العزيز كذلك ، ولهذا كانوا أمانا لأهل الأرض كما يأتي ، ويشهد لذلك الخبر السابق : في كل خلف من أمتي عدول من أهل بيتي  - انتهی -  
( وفي أحاديث الحث على التمسک بأهل البيت إشارة على عدم انقطاع متأهل منهم للتمسک به إلى يوم القيمة ، کما أن الکتاب العزيز کذلک ، ولهذا کانوا أمانا لأهل الأرض کما يأتي ، ويشهد لذلک الخبر السابق : في کل خلف من أمتي عدول من أهل بيتي  - انتهی -  
دلالت حدیث بر علم اهل بیت ع به همه علوم - علوم شرعی و غیر ان - :
دلالت حدیث بر علم اهل بیت ع به همه علوم - علوم شرعی و غیر ان - :


خط ۳۸۸: خط ۳۸۸:
علامه حکیم نسبت به نکته چهارمی که از حدیث ثقلین برداشت می شود  می فرماید :  
علامه حکیم نسبت به نکته چهارمی که از حدیث ثقلین برداشت می شود  می فرماید :  


4 - دلالته على تميزهم بالعلم بكل ما يتصل بالشريعة وغيره ، كما يدل على ذلك اقترانهم بالكتاب الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة ، ولقوله ( صلى الله عليه وآله ) : ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم .
4 - دلالته على تميزهم بالعلم بکل ما يتصل بالشريعة وغيره ، کما يدل على ذلک اقترانهم بالکتاب الذي لا يغادر صغيرة ولا کبيرة ، ولقوله ( صلى الله عليه وآله ) : ولا تعلموهم فإنهم أعلم منکم .




خط ۳۹۵: خط ۳۹۵:


ایشان در تبیین  اعلمیت اهل بیت ع می فرماید :  
ایشان در تبیین  اعلمیت اهل بیت ع می فرماید :  
ثم إن الذين وقع الحث عليهم منهم إنما هم العارفون بكتاب الله وسنة رسوله ، إذ هم الذين لا يفارقون الكتاب إلى الحوض ، ويؤيده الخبر السابق : ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم ، وتميزوا بذلك عن بقية العلماء لان الله أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وشرفهم بالكرامات الباهرة ، والمزايا المتكاثرة – انتهی – <ref>المصدر ص 168-169 .</ref>
ثم إن الذين وقع الحث عليهم منهم إنما هم العارفون بکتاب الله وسنة رسوله ، إذ هم الذين لا يفارقون الکتاب إلى الحوض ، ويؤيده الخبر السابق : ولا تعلموهم فإنهم أعلم منکم ، وتميزوا بذلک عن بقية العلماء لان الله أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وشرفهم بالکرامات الباهرة ، والمزايا المتکاثرة – انتهی – <ref>المصدر ص 168-169 .</ref>




خط ۴۱۶: خط ۴۱۶:




".... ان كتب السنة التي ذكرته بلفظ سنتي أوثق من الكتب التي روته بلفظ عترتي ، وبعد التسليم بصحة اللفظ نقول : بأنه لا يقطع بل لا يعين من ذكروهم من الأئمة الستة المتفق عليهم عند الإمامية الفاطميين وهو لا يعين أولاد الحسين دون أولاد الحسن ، كما لا يعين واحدا من هؤلاء بهذا الترتيب ، وكما لا يدل على أن الإمامة تكون بالتوارث ، بل لا يدل على إمامة السياسة ، وإنه أدل على إمامة الفقه والعلم ." <ref>الامام الصادق ص 199</ref>   
".... ان کتب السنة التي ذکرته بلفظ سنتي أوثق من الکتب التي روته بلفظ عترتي ، وبعد التسليم بصحة اللفظ نقول : بأنه لا يقطع بل لا يعين من ذکروهم من الأئمة الستة المتفق عليهم عند الإمامية الفاطميين وهو لا يعين أولاد الحسين دون أولاد الحسن ، کما لا يعين واحدا من هؤلاء بهذا الترتيب ، وکما لا يدل على أن الإمامة تکون بالتوارث ، بل لا يدل على إمامة السياسة ، وإنه أدل على إمامة الفقه والعلم ." <ref>الامام الصادق ص 199</ref>   




خط ۴۲۲: خط ۴۲۲:




1 - مناقشته في الحديث من حيث سنده لتقديم ما ورد فيه من لفظ سنتي على ما ورد من لفظ عترتي ، لكون رواته من كتب السنة بهذا اللفظ أوثق .
1 - مناقشته في الحديث من حيث سنده لتقديم ما ورد فيه من لفظ سنتي على ما ورد من لفظ عترتي ، لکون رواته من کتب السنة بهذا اللفظ أوثق .




2 - كونه لا يعين المراد من الأهل ، كما لا يعين الأئمة المتفق عليهم لدى الشيعة أو غيرهم ، وكأنه يريد أن يقول : إن القضية لا تثبت موضوعها ، فكيف جاز الاستدلال به على إمامة خصوص الأئمة ؟ !
2 - کونه لا يعين المراد من الأهل ، کما لا يعين الأئمة المتفق عليهم لدى الشيعة أو غيرهم ، وکأنه يريد أن يقول : إن القضية لا تثبت موضوعها ، فکيف جاز الاستدلال به على إمامة خصوص الأئمة ؟ !




خط ۴۳۴: خط ۴۳۴:




أما من حيث المضمون ، فأنا - شخصيا - لا أكاد أفهم كيف يمكن أن تكون السنة مرجعا يطلب إلى المسلمين في جميع عصورهم أن يتمسكوا بها إلى جنب الكتاب ، وهي غير مجموعة على عهده ( صلى الله عليه وآله ) وفيها الناسخ والمنسوخ ، والعام والخاص ، والمطلق والمقيد . ولقد كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بالمدينة وأصحابه
أما من حيث المضمون ، فأنا - شخصيا - لا أکاد أفهم کيف يمکن أن تکون السنة مرجعا يطلب إلى المسلمين في جميع عصورهم أن يتمسکوا بها إلى جنب الکتاب ، وهي غير مجموعة على عهده ( صلى الله عليه وآله ) وفيها الناسخ والمنسوخ ، والعام والخاص ، والمطلق والمقيد . ولقد کان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بالمدينة وأصحابه


ایشان  در تبیین  عدم تدوین سنت در عهد پیامبر ص  به سخنان  ابن حزم اشاره کرده و می فرماید :
ایشان  در تبیین  عدم تدوین سنت در عهد پیامبر ص  به سخنان  ابن حزم اشاره کرده و می فرماید :




كما يقول ابن حزم :  مشاغيل في المعاش ، وتعذر القوت عليهم لجهد العيش بالحجاز ، وانه كان يفتي بالفتيا ويحكم بالحكم بحضرة من حضره من أصحابه فقط ، وأنه إنما قامت الحجة على سائر من لم يحضره ( صلى الله عليه وآله ) بنقل من حضره ، وهم واحد أو اثنان وإذا صح هذا وهو صحيح جدا لان التاريخ لم يحدثنا عنه ( صلى الله عليه وآله ) أنه كان يجمع الصحابة جميعا ، ويبلغهم بكل ما يجد من أحكام ، ولو تصورناه في أقواله فلا نتصوره في أفعاله وتقريراته وهما من السنة ، فماذا يصنع من يريد التمسك بسنته من بعده ولنفترضه من غير الصحابة ؟
کما يقول ابن حزم :  مشاغيل في المعاش ، وتعذر القوت عليهم لجهد العيش بالحجاز ، وانه کان يفتي بالفتيا ويحکم بالحکم بحضرة من حضره من أصحابه فقط ، وأنه إنما قامت الحجة على سائر من لم يحضره ( صلى الله عليه وآله ) بنقل من حضره ، وهم واحد أو اثنان وإذا صح هذا وهو صحيح جدا لان التاريخ لم يحدثنا عنه ( صلى الله عليه وآله ) أنه کان يجمع الصحابة جميعا ، ويبلغهم بکل ما يجد من أحکام ، ولو تصورناه في أقواله فلا نتصوره في أفعاله وتقريراته وهما من السنة ، فماذا يصنع من يريد التمسک بسنته من بعده ولنفترضه من غير الصحابة ؟




ایشان در رد سخن  ابوزهره  و نیز عوارض  عدم  تدوین سنت در عهد پامبر ص  می فرماید :  
ایشان در رد سخن  ابوزهره  و نیز عوارض  عدم  تدوین سنت در عهد پامبر ص  می فرماید :  


أيظل يبحث عن جميع الصحابة وفيهم الولاة والحكام ، وفيهم القواد والجنود في الثغور ليسألهم عن طبيعة ما يريد التعرف عليه من أحكام ، أم يكتفي بالرجوع إلى الموجودين وهو لا يجزيه لاحتمال صدور الناسخ أو المقيد أو المخصص أمام واحد أو اثنين ممن لم يكونوا بالمدينة ؟ والحجية - كما يقول ابن حزم - : لا تتقوم إلا بهم  والعمل بالعام أو المطلق لا يجوز قبل الفحص عن مخصصه أو مقيده ما دمنا نعلم أن من طريقة النبي في التبليغ هو الاعتماد على القرائن المنفصلة ، فالارجاع إلى شئ مشتت وغير مدون تعجيز للأمة وتضييع للكثير من أحكامها الواقعية .
أيظل يبحث عن جميع الصحابة وفيهم الولاة والحکام ، وفيهم القواد والجنود في الثغور ليسألهم عن طبيعة ما يريد التعرف عليه من أحکام ، أم يکتفي بالرجوع إلى الموجودين وهو لا يجزيه لاحتمال صدور الناسخ أو المقيد أو المخصص أمام واحد أو اثنين ممن لم يکونوا بالمدينة ؟ والحجية - کما يقول ابن حزم - : لا تتقوم إلا بهم  والعمل بالعام أو المطلق لا يجوز قبل الفحص عن مخصصه أو مقيده ما دمنا نعلم أن من طريقة النبي في التبليغ هو الاعتماد على القرائن المنفصلة ، فالارجاع إلى شئ مشتت وغير مدون تعجيز للأمة وتضييع للکثير من أحکامها الواقعية .




خط ۴۵۰: خط ۴۵۰:




وإذا كانت هذه المشكلة قائمة بالنسبة إلى من أدرك الصحابة وهم القلة نسبيا ، فما رأيكم بالمشكلة بعد تكثر الفتوح ، وانتشار الاسلام ، ومحاولة التعرف على أحكامه من قبل غير الصحابة من رواتهم ، وبخاصة بعد انتشار الكذب والوضع في الحديث للأغراض السياسية أو الدينية أو النفسية ؟  
وإذا کانت هذه المشکلة قائمة بالنسبة إلى من أدرک الصحابة وهم القلة نسبيا ، فما رأيکم بالمشکلة بعد تکثر الفتوح ، وانتشار الاسلام ، ومحاولة التعرف على أحکامه من قبل غير الصحابة من رواتهم ، وبخاصة بعد انتشار الکذب والوضع في الحديث للأغراض السياسية أو الدينية أو النفسية ؟  


ومثل هذه المشكلة هل يمكن أن لا تكون أمامه ( صلى الله عليه وآله ) وهو المسؤول عن وضع الضمانات لبقاء شريعته ما دامت خاتمة الشرائع ، وقد شاهد قسما من التنكر لسنته على عهده ( صلى الله عليه وآله ) كما مرت الإشارة إلى ذلك في سابق من الأحاديث .
ومثل هذه المشکلة هل يمکن أن لا تکون أمامه ( صلى الله عليه وآله ) وهو المسؤول عن وضع الضمانات لبقاء شريعته ما دامت خاتمة الشرائع ، وقد شاهد قسما من التنکر لسنته على عهده ( صلى الله عليه وآله ) کما مرت الإشارة إلى ذلک في سابق من الأحاديث .




خط ۴۵۸: خط ۴۵۸:




إن الشئ الطبيعي أن لا يفرض أي مصدر تشريعي على الأمة ما لم يكن مدونا ومحدد المفاهيم ، أو يكون هناك مسؤول عنه يكون هو المرجع فيه .وما دمنا نعلم أن السنة لم تدون على عهد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، وان النبي ( صلى الله عليه وآله ) منزه عن التفريط برسالته ، فلا بد أن نفترض جعل مرجع تحدد لديه السنة بكل خصائصها ، <ref>المصدر ص 168-169 </ref>
إن الشئ الطبيعي أن لا يفرض أي مصدر تشريعي على الأمة ما لم يکن مدونا ومحدد المفاهيم ، أو يکون هناک مسؤول عنه يکون هو المرجع فيه .وما دمنا نعلم أن السنة لم تدون على عهد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، وان النبي ( صلى الله عليه وآله ) منزه عن التفريط برسالته ، فلا بد أن نفترض جعل مرجع تحدد لديه السنة بکل خصائصها ، <ref>المصدر ص 168-169 </ref>




خط ۴۶۴: خط ۴۶۴:




وبهذا تتضح أهمية حديث الثقلين وقيمة إرجاع الأمة إلى أهل البيت فيه لاخذ الاحكام عنهم ، كما تتضح أسرار تأكيده على الاقتداء بهم ، وجعلهم سفن النجاة تارة ، وأمانا للأمة أخرى ، وباب حطة ثالثة وهكذا . . . وبخاصة إذا أدركنا مقام النبوة وما يقتضيه من تنزيه عن جميع المجالات العاطفية غير المنطقية ، وإلا فما الذي يفرق أهل بيته عن غيرهم من الأمة ليضفي عليهم كل هذا التقديس ، ويلزمها بهذه الأوامر المؤكدة بالرجوع إليهم ، والاقتداء بهم ، والتمسك بحبلهم ؟ - انتهی –  <ref>ص172-173  </ref>
وبهذا تتضح أهمية حديث الثقلين وقيمة إرجاع الأمة إلى أهل البيت فيه لاخذ الاحکام عنهم ، کما تتضح أسرار تأکيده على الاقتداء بهم ، وجعلهم سفن النجاة تارة ، وأمانا للأمة أخرى ، وباب حطة ثالثة وهکذا . . . وبخاصة إذا أدرکنا مقام النبوة وما يقتضيه من تنزيه عن جميع المجالات العاطفية غير المنطقية ، وإلا فما الذي يفرق أهل بيته عن غيرهم من الأمة ليضفي عليهم کل هذا التقديس ، ويلزمها بهذه الأوامر المؤکدة بالرجوع إليهم ، والاقتداء بهم ، والتمسک بحبلهم ؟ - انتهی –  <ref>ص172-173  </ref>




خط ۴۷۴: خط ۴۷۴:




وأول ما يلفت النظر سكوت الأمة عن استيضاح أمرهم من النبي  صلى الله عليه وآله  وبخاصة وقد سمعوه منه في نوب متفرقة وأماكن مختلفة ، أما كان فيهم من يقول له : إنك عصمتنا من الضلالة بالرجوع إلى اهل بيتك ، وجعلتهم قرناء القرآن ، فمن هم اهل هذا البيت لنعتصم بهم ؟  
وأول ما يلفت النظر سکوت الأمة عن استيضاح أمرهم من النبي  صلى الله عليه وآله  وبخاصة وقد سمعوه منه في نوب متفرقة وأماکن مختلفة ، أما کان فيهم من يقول له : إنک عصمتنا من الضلالة بالرجوع إلى اهل بيتک ، وجعلتهم قرناء القرآن ، فمن هم اهل هذا البيت لنعتصم بهم ؟  


أترى ان عصمتهم من الضلالة من الأمور العادية التي لا تهم معرفتها والاستفسار عنها ، أم ترى أنهم كانوا معروفين لديهم فما احتاجوا إلى استفسار وحديث ؟
أترى ان عصمتهم من الضلالة من الأمور العادية التي لا تهم معرفتها والاستفسار عنها ، أم ترى أنهم کانوا معروفين لديهم فما احتاجوا إلى استفسار وحديث ؟




خط ۴۸۲: خط ۴۸۲:




والذي يبدو ان الصحابة ما كانوا في حاجة إلى استفسار وهم يشاهدون نبيهم ( صلى الله عليه وآله ) في كل يوم يقف على باب علي وفاطمة ، وهو يقرأ :   
والذي يبدو ان الصحابة ما کانوا في حاجة إلى استفسار وهم يشاهدون نبيهم ( صلى الله عليه وآله ) في کل يوم يقف على باب علي وفاطمة ، وهو يقرأ :   


إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ، وتسعة أشهر وهي المدة التي حدث عنها ابن عباس ، كافية لئن تعرف الأمة من هم أهل البيت ، ثم يشاهدونه وقد خرج إلى المباهلة وليس معه غير علي وفاطمة وحسن وحسين ، وهو يقول : ( اللهم هؤلاء أهلي ، وهم من أعرف الناس بخصائص هذا الكلام ، وأكثرهم إدراكا لما ينطوي عليه من قصر واختصاص  
إنما يريد الله ليذهب عنکم الرجس أهل البيت ويطهرکم تطهيرا ، وتسعة أشهر وهي المدة التي حدث عنها ابن عباس ، کافية لئن تعرف الأمة من هم أهل البيت ، ثم يشاهدونه وقد خرج إلى المباهلة وليس معه غير علي وفاطمة وحسن وحسين ، وهو يقول : ( اللهم هؤلاء أهلي ، وهم من أعرف الناس بخصائص هذا الکلام ، وأکثرهم إدراکا لما ينطوي عليه من قصر واختصاص  




خط ۴۹۰: خط ۴۹۰:




وأحاديث الكساء التي سبقت الإشارة إليها فيما سبق ، بما في بعضها من إقصاء حتى لزوجته أم سلمة ، ما يغني عن إطالة الحديث معه في التعرف على المراد من أهل البيت على عهده ، وأحاديثه على اختلافها يفسر بعضها بعضا ، ويعين بعضها المراد من البعض
وأحاديث الکساء التي سبقت الإشارة إليها فيما سبق ، بما في بعضها من إقصاء حتى لزوجته أم سلمة ، ما يغني عن إطالة الحديث معه في التعرف على المراد من أهل البيت على عهده ، وأحاديثه على اختلافها يفسر بعضها بعضا ، ويعين بعضها المراد من البعض


ایشان در ادامه  نسبت به عدم  لزوم معرفی  تفصیلی ائمه بعد از معرفی نفرات نخست انها  می فرماید  :
ایشان در ادامه  نسبت به عدم  لزوم معرفی  تفصیلی ائمه بعد از معرفی نفرات نخست انها  می فرماید  :




على أنا لا نحتاج في بدء النظر إلى أكثر من تشخيص واحد منهم يكون المرجع للقيام بمهمته من بعده ، وهو بدوره يعين الخلف الذي يأتي بعده وهكذا . . . وليس من الضروري ان يتولى ذلك النبي بنفسه إن لم نقل أنه غير طبيعي لولا أن تقتضيه بعض الاعتبارات  
على أنا لا نحتاج في بدء النظر إلى أکثر من تشخيص واحد منهم يکون المرجع للقيام بمهمته من بعده ، وهو بدوره يعين الخلف الذي يأتي بعده وهکذا . . . وليس من الضروري ان يتولى ذلک النبي بنفسه إن لم نقل أنه غير طبيعي لولا أن تقتضيه بعض الاعتبارات  




خط ۵۰۱: خط ۵۰۱:




ومن هنا احتجنا إلى النص على من يقوم بوظيفة الإمامة ، لان استيعاب السنة والأحكام الشرعية وطبيعة الصيانة لحفظها التي تستدعي العصمة لصاحبها والعاصمية للآخرين ، ليست من الصفات البارزة التي يدركها جميع الناس ليتركها مسرحا لاختيارهم وتمييزهم ، ولو أمكن تركها لهم في مجال التشخيص فليس من الضروري أن يتفق الناس على اختيار صاحبها بالذات مع تباين عواطفهم وميولهم . وطبيعة الصيانة والحفظ ومراعاة استمرارها منهجا وتطبيقا في الحياة ، تستدعي اتخاذ مختلف الاحتياطات اللازمة لذلك   ولقد أغنانا ( صلى الله عليه وآله ) حين عين عليا في نفس حديث الثقلين وسماه من بين أهل بيته لينهض بوظائفه من بعده ،
ومن هنا احتجنا إلى النص على من يقوم بوظيفة الإمامة ، لان استيعاب السنة والأحکام الشرعية وطبيعة الصيانة لحفظها التي تستدعي العصمة لصاحبها والعاصمية للآخرين ، ليست من الصفات البارزة التي يدرکها جميع الناس ليترکها مسرحا لاختيارهم وتمييزهم ، ولو أمکن ترکها لهم في مجال التشخيص فليس من الضروري أن يتفق الناس على اختيار صاحبها بالذات مع تباين عواطفهم وميولهم . وطبيعة الصيانة والحفظ ومراعاة استمرارها منهجا وتطبيقا في الحياة ، تستدعي اتخاذ مختلف الاحتياطات اللازمة لذلک   ولقد أغنانا ( صلى الله عليه وآله ) حين عين عليا في نفس حديث الثقلين وسماه من بين أهل بيته لينهض بوظائفه من بعده ،




ومما جاء في خطابه التاريخي في يوم غدير خم ، وهو ينعى نفسه لعشرات الألوف من المسلمين الذين كانوا معه : ( كأني قد دعيت فأجبت ، اني قد تركت فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله وعترتي ، فانظروا كيف تخلفونني فيهما ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، ثم قال : ( إن الله عز وجل مولاي ، وأنا مولى كل مؤمن ، ثم أخذ بيد علي ، فقال : من كنت مولاه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه  . ثم قال في مرض موته بعد ذلك مؤكدا :
ومما جاء في خطابه التاريخي في يوم غدير خم ، وهو ينعى نفسه لعشرات الألوف من المسلمين الذين کانوا معه : ( کأني قد دعيت فأجبت ، اني قد ترکت فيکم الثقلين ، أحدهما أکبر من الآخر : کتاب الله وعترتي ، فانظروا کيف تخلفونني فيهما ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، ثم قال : ( إن الله عز وجل مولاي ، وأنا مولى کل مؤمن ، ثم أخذ بيد علي ، فقال : من کنت مولاه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه  . ثم قال في مرض موته بعد ذلک مؤکدا :




( أيها الناس يوشك ان أقبض قبضا سريعا فينطلق بي ، وقد قدمت إليكم القول معذرة إليكم ، الا اني مخلف فيكم كتاب ربي عز وجل ، وعترتي أهل بيتي ، ثم أخذ بيد علي فرفعها ، فقال : هذا علي مع القرآن والقرآن مع علي ، لا يفترقان حتى يردا علي الحوض فأسألهما ما خلفت فيهما  
( أيها الناس يوشک ان أقبض قبضا سريعا فينطلق بي ، وقد قدمت إليکم القول معذرة إليکم ، الا اني مخلف فيکم کتاب ربي عز وجل ، وعترتي أهل بيتي ، ثم أخذ بيد علي فرفعها ، فقال : هذا علي مع القرآن والقرآن مع علي ، لا يفترقان حتى يردا علي الحوض فأسألهما ما خلفت فيهما  


   
   
خط ۵۱۳: خط ۵۱۳:


   
   
.ففي رواية البخاري عن ( جابر بن سمرة ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ، يقول : يكون اثنا عشر أميرا ، فقال كلمة لم أسمعها ، فقال أبي : إنه قال : كلهم من قريش ، وفي صحيح مسلم بسنده عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) :       
.ففي رواية البخاري عن ( جابر بن سمرة ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ، يقول : يکون اثنا عشر أميرا ، فقال کلمة لم أسمعها ، فقال أبي : إنه قال : کلهم من قريش ، وفي صحيح مسلم بسنده عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) :       
   
   
( لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش وفي رواية احمد عن مسروق ، قال : ( كنا جلوسا عند عبد الله بن مسعود وهو يقرئنا القرآن ، فقال له رجل : يا أبا عبد الرحمن هل سألتم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كم يملك هذه الأمة من خليفة ؟ فقال عبد الله : ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق قبلك ،   
( لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة أو يکون عليکم اثنا عشر خليفة کلهم من قريش وفي رواية احمد عن مسروق ، قال : ( کنا جلوسا عند عبد الله بن مسعود وهو يقرئنا القرآن ، فقال له رجل : يا أبا عبد الرحمن هل سألتم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) کم يملک هذه الأمة من خليفة ؟ فقال عبد الله : ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق قبلک ،   
      
      
   
   
ثم قال : نعم ، ولقد سألنا رسول الله ، اثني عشر كعدة نقباء بني إسرائيل .وفي نظير هذه الأحاديث مع اختلاف في بعض المضامين ، حدث كل من أبي داود ، والبزار والطبراني ، وغيرهم ، وطرقها في هذه الكتب كثيرة وبخاصة في صحيح مسلم ومسند أحمد .- انتهی  <ref>المصدر175-177</ref>  
ثم قال : نعم ، ولقد سألنا رسول الله ، اثني عشر کعدة نقباء بني إسرائيل .وفي نظير هذه الأحاديث مع اختلاف في بعض المضامين ، حدث کل من أبي داود ، والبزار والطبراني ، وغيرهم ، وطرقها في هذه الکتب کثيرة وبخاصة في صحيح مسلم ومسند أحمد .- انتهی  <ref>المصدر175-177</ref>  
    
    
   
   
خط ۵۲۴: خط ۵۲۴:


   
   
1 - ان عدد الأمراء أو الخلفاء لا يتجاوز الاثني عشر ، وكلهم من قريش .   
1 - ان عدد الأمراء أو الخلفاء لا يتجاوز الاثني عشر ، وکلهم من قريش .   
   
   
2 - وان هؤلاء الأمراء معينون بالنص ، كما هو مقتضى تشبيههم بنقباء بني إسرائيل لقوله تعالى : ( ولقد أخذنا ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا   
2 - وان هؤلاء الأمراء معينون بالنص ، کما هو مقتضى تشبيههم بنقباء بني إسرائيل لقوله تعالى : ( ولقد أخذنا ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا   
   
   
   
   
3 - ان هذه الروايات افترضت لهم البقاء ما بقي الدين الاسلامي ، أو حتى تقوم الساعة ، كما هو مقتضى رواية مسلم السابقة ، وأصرح من ذلك روايته الأخرى في نفس الباب : ( لا يزال هذا الامر في قريش ما بقي من الناس اثنان  .   
3 - ان هذه الروايات افترضت لهم البقاء ما بقي الدين الاسلامي ، أو حتى تقوم الساعة ، کما هو مقتضى رواية مسلم السابقة ، وأصرح من ذلک روايته الأخرى في نفس الباب : ( لا يزال هذا الامر في قريش ما بقي من الناس اثنان  .   
   
   
و نتیجه می گیرد که    :     
و نتیجه می گیرد که    :     
   
   
وإذا صحت هذه الاستفادة فهي لا تلتئم إلا مع مبنى الامامية في عدد الأئمة وبقائهم وكونهم من المنصوص عليهم من قبله ( صلى الله عليه وآله ) ، وهي منسجمة جدا مع حديث الثقلين وبقائهما حتى يردا عليه الحوض .       
وإذا صحت هذه الاستفادة فهي لا تلتئم إلا مع مبنى الامامية في عدد الأئمة وبقائهم وکونهم من المنصوص عليهم من قبله ( صلى الله عليه وآله ) ، وهي منسجمة جدا مع حديث الثقلين وبقائهما حتى يردا عليه الحوض .       
   
   
وصحة هذه الاستفادة موقوفة على أن يكون المراد من بقاء الامر فيهم بقاء الإمامة والخلافة - بالاستحقاق - لا السلطة الظاهرية . لان الخليفة الشرعي خليفة يستمد سلطته من الله ، وهي في حدود السلطنة التشريعية لا التكوينية ، لان هذا النوع من السلطنة هو الذي تقتضيه وظيفته كمشرع ، ولا ينافي ذلك ذهاب السلطنة منهم في واقعها الخارجي لتسلط الآخرين عليهم     
وصحة هذه الاستفادة موقوفة على أن يکون المراد من بقاء الامر فيهم بقاء الإمامة والخلافة - بالاستحقاق - لا السلطة الظاهرية . لان الخليفة الشرعي خليفة يستمد سلطته من الله ، وهي في حدود السلطنة التشريعية لا التکوينية ، لان هذا النوع من السلطنة هو الذي تقتضيه وظيفته کمشرع ، ولا ينافي ذلک ذهاب السلطنة منهم في واقعها الخارجي لتسلط الآخرين عليهم     
   
   
   
   
خط ۵۴۱: خط ۵۴۱:


   
   
ومن الجدير بالذكر ان هذه الروايات كانت مأثورة في بعض الصحاح والمسانيد قبل أن يكتمل عدد الأئمة فلا يحتمل ان تكون من الموضوعات بعد اكتمال العدد المذكور على أن جميع رواتها من أهل السنة ومن الموثوقين لديهم .
ومن الجدير بالذکر ان هذه الروايات کانت مأثورة في بعض الصحاح والمسانيد قبل أن يکتمل عدد الأئمة فلا يحتمل ان تکون من الموضوعات بعد اکتمال العدد المذکور على أن جميع رواتها من أهل السنة ومن الموثوقين لديهم .
      
      
   
   
ولعل حيرة كثير من العلماء في توجيه هذه الأحاديث وملاءمتها للواقع التأريخي ، كان منشؤها عدم تمكنهم من تكذيبها ، ومن هنا تضاربت الأقوال في توجيهها وبيان المراد منها .  انتهی – <ref>المصدرص 175-177</ref>
ولعل حيرة کثير من العلماء في توجيه هذه الأحاديث وملاءمتها للواقع التأريخي ، کان منشؤها عدم تمکنهم من تکذيبها ، ومن هنا تضاربت الأقوال في توجيهها وبيان المراد منها .  انتهی – <ref>المصدرص 175-177</ref>
    
    
   
   
خط ۵۵۶: خط ۵۵۶:
        
        
   
   
على أنا في غنى عن هذه الروايات وغيرها بحديث الثقلين نفسه ، فهو الذي ترك بأيدينا مقياسا لتشخيص العصمة في أصحابها ، وقديما قيل: اعرف الحق تعرف أهله  والمقياس في العصمة هو عدم الافتراق عن القرآن ، فلنمسك بأيدينا هذا المقياس ، ونسبر به الواقع السلوكي لجميع من تسموا بالأئمة لدى فرق الشيعة ، ونختار أجدرهم بالانطباق عليه لنتمسك بإمامته .
على أنا في غنى عن هذه الروايات وغيرها بحديث الثقلين نفسه ، فهو الذي ترک بأيدينا مقياسا لتشخيص العصمة في أصحابها ، وقديما قيل: اعرف الحق تعرف أهله  والمقياس في العصمة هو عدم الافتراق عن القرآن ، فلنمسک بأيدينا هذا المقياس ، ونسبر به الواقع السلوکي لجميع من تسموا بالأئمة لدى فرق الشيعة ، ونختار أجدرهم بالانطباق عليه لنتمسک بإمامته .




وأظن ان الأنسب والأبعد عن الادعاء ان نهمل كتب الشيعة على اختلافها ، وننزع إلى كتب إخواننا من أهل السنة ونجعلها الحكم في تطبيق هذا المقياس عليهم ، فإنها أقرب إلى الموضوعية عادة من كتب قد يقال في حق أصحابها أن كل طائفة تريد التزيد لأئمتها بالخصوص .
وأظن ان الأنسب والأبعد عن الادعاء ان نهمل کتب الشيعة على اختلافها ، وننزع إلى کتب إخواننا من أهل السنة ونجعلها الحکم في تطبيق هذا المقياس عليهم ، فإنها أقرب إلى الموضوعية عادة من کتب قد يقال في حق أصحابها أن کل طائفة تريد التزيد لأئمتها بالخصوص .




خط ۵۶۵: خط ۵۶۵:




والذي نرجوه ونأمل أن لا ننساه ونحن نستعرض تراجمهم ، ان هؤلاء الأئمة الاثني عشر قد ادعوا لأنفسهم الإمامة في عرض السلطة الزمنية ، واتخذوا من أنفسهم كما اتخذهم الملايين من أتباعهم قادة للمعارضة السلمية للحكم القائم في زمنهم ، وكانوا عرضة للسجون والمراقبة ، وكثير منهم قتل بالسم ، وفيهم من استشهد في ميدان الجهاد على يد القائمين بالحكم .
والذي نرجوه ونأمل أن لا ننساه ونحن نستعرض تراجمهم ، ان هؤلاء الأئمة الاثني عشر قد ادعوا لأنفسهم الإمامة في عرض السلطة الزمنية ، واتخذوا من أنفسهم کما اتخذهم الملايين من أتباعهم قادة للمعارضة السلمية للحکم القائم في زمنهم ، وکانوا عرضة للسجون والمراقبة ، وکثير منهم قتل بالسم ، وفيهم من استشهد في ميدان الجهاد على يد القائمين بالحکم .




خط ۵۷۱: خط ۵۷۱:




وفي هؤلاء الأئمة من تولى الإمامة وهو ابن عشرين سنة كالحسن العسكري ، بل فيهم من تولى منصبها وهو ابن ثمان كالامامين الجواد والهادي . ومن المعروف عن الشيعة ادعاؤهم العصمة لأئمتهم الملازمة لدعوى الإحاطة في شؤون الشريعة جميعها ، بل ادعوا الأعلمية لهم في جميع الشؤون ، وهم أنفسهم صرحوا بذلك .  
وفي هؤلاء الأئمة من تولى الإمامة وهو ابن عشرين سنة کالحسن العسکري ، بل فيهم من تولى منصبها وهو ابن ثمان کالامامين الجواد والهادي . ومن المعروف عن الشيعة ادعاؤهم العصمة لأئمتهم الملازمة لدعوى الإحاطة في شؤون الشريعة جميعها ، بل ادعوا الأعلمية لهم في جميع الشؤون ، وهم أنفسهم صرحوا بذلک .  




ومن كلمات أئمتهم في ذلك كله ما ورد عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في نهجه الخالد ( نحن شجرة النبوة ، ومحط الرسالة ، ومختلف الملائكة ، ومعادن العلم وينابيع الحكمة ) ،   
ومن کلمات أئمتهم في ذلک کله ما ورد عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في نهجه الخالد ( نحن شجرة النبوة ، ومحط الرسالة ، ومختلف الملائکة ، ومعادن العلم وينابيع الحکمة ) ،   
    
    


وقوله عليه السلام : ( أين الذين زعموا أنهم الراسخون في العلم دوننا كذبا وبغيا علينا ، ان رفعنا الله ووضعهم ، وأعطانا وحرمهم ، وأدخلنا وأخرجهم ، بنا يستعطى الهدى ويستجلى العمى ، ان الأئمة من قريش غرسوا في هذا البطن من هاشم ، لا تصلح على سواهم ولا تصلح الولاة من غيرهم   
وقوله عليه السلام : ( أين الذين زعموا أنهم الراسخون في العلم دوننا کذبا وبغيا علينا ، ان رفعنا الله ووضعهم ، وأعطانا وحرمهم ، وأدخلنا وأخرجهم ، بنا يستعطى الهدى ويستجلى العمى ، ان الأئمة من قريش غرسوا في هذا البطن من هاشم ، لا تصلح على سواهم ولا تصلح الولاة من غيرهم   




وقول علي بن الحسين السجاد : ( وذهب آخرون إلى التقصير في أمرنا واحتجوا بمتشابه القرآن فتأولوا بآرائهم واتهموا مأثور الخبر فينا ، إلى أن يقول : ( فإلى من يفزع خلف هذه الأمة ، وقد درست أعلام هذه الأمة ، ودانت الأمة بالفرقة والاختلاف يكفر بعضهم بعضا ، والله تعالى يقول : ( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات ،  
وقول علي بن الحسين السجاد : ( وذهب آخرون إلى التقصير في أمرنا واحتجوا بمتشابه القرآن فتأولوا بآرائهم واتهموا مأثور الخبر فينا ، إلى أن يقول : ( فإلى من يفزع خلف هذه الأمة ، وقد درست أعلام هذه الأمة ، ودانت الأمة بالفرقة والاختلاف يکفر بعضهم بعضا ، والله تعالى يقول : ( ولا تکونوا کالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات ،  




فمن الموثوق به على إبلاغ الحجة ، وتأويل الحكم الا أعدال الكتاب وأبناء أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى الذين احتج الله بهم على عباده ، ولم يدع الخلق سدى من غير حجة ، هل تعرفونهم أو تجدونهم إلا من فروع الشجرة المباركة وبقايا الصفوة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ؟
فمن الموثوق به على إبلاغ الحجة ، وتأويل الحکم الا أعدال الکتاب وأبناء أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى الذين احتج الله بهم على عباده ، ولم يدع الخلق سدى من غير حجة ، هل تعرفونهم أو تجدونهم إلا من فروع الشجرة المبارکة وبقايا الصفوة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ؟




خط ۵۸۹: خط ۵۸۹:




ومع هذه الأقوال ونظيرها صادر عن أكثر الأئمة ، وهم مصحرون بمبادئهم ، أما كان بوسع السلطة وهي تملك ما تملك من وسائل القمع أن تقضي على هذه الجبهة من المعارضة ذات الدعاوى العريضة من أيسر طرقها ،  
ومع هذه الأقوال ونظيرها صادر عن أکثر الأئمة ، وهم مصحرون بمبادئهم ، أما کان بوسع السلطة وهي تملک ما تملک من وسائل القمع أن تقضي على هذه الجبهة من المعارضة ذات الدعاوى العريضة من أيسر طرقها ،  


وذلك بتعريض أئمتها لشئ من الامتحان العسير في بعض ما يملكه العصر من معارف وبخاصة ما يتصل منها بغوامض الفقه والتشريع ليسقط دعواها في الأعلمية من الأساس ، أو يعرضهم إلى شئ من الامتحان في الاخلاق والسلوك ليسقط ادعاءهم العصمة .
وذلک بتعريض أئمتها لشئ من الامتحان العسير في بعض ما يملکه العصر من معارف وبخاصة ما يتصل منها بغوامض الفقه والتشريع ليسقط دعواها في الأعلمية من الأساس ، أو يعرضهم إلى شئ من الامتحان في الاخلاق والسلوک ليسقط ادعاءهم العصمة .




وإذا كان في الكبار منهم عصمة وعلم ، نتيجة دربة ومعاناة فما هو الشأن في ابن عشرين عاما أو ابن ثمان ، فهل تملك الوسائل الطبيعية تعليلا لتمثلهم لذلك كله .
وإذا کان في الکبار منهم عصمة وعلم ، نتيجة دربة ومعاناة فما هو الشأن في ابن عشرين عاما أو ابن ثمان ، فهل تملک الوسائل الطبيعية تعليلا لتمثلهم لذلک کله .




ولو كان هؤلاء الأئمة في زوايا أو تكايا ، وكانوا محجوبين عن الرأي العام ، كما هو الشأن في أئمة الإسماعيلية أو بعض الفرق الباطنية لكان لاضفاء الغموض والمناقبية على سلوكهم من الاتباع مجال ، ولكن ما نصنع وهم مصحرون بأفكارهم وسلوكهم وواقعهم ، تجاه السلطة وغيرها من خصومهم في الفكر ،
ولو کان هؤلاء الأئمة في زوايا أو تکايا ، وکانوا محجوبين عن الرأي العام ، کما هو الشأن في أئمة الإسماعيلية أو بعض الفرق الباطنية لکان لاضفاء الغموض والمناقبية على سلوکهم من الاتباع مجال ، ولکن ما نصنع وهم مصحرون بأفکارهم وسلوکهم وواقعهم ، تجاه السلطة وغيرها من خصومهم في الفکر ،




والتأريخ حافل بمواقف السلطة منهم ومحاربتها لأفكارهم وتعريضهم لمختلف وسائل الاغراء والاختبار ومع ذلك فقد حفل التأريخ بنتائج اختباراتهم المشرفة وسجلها بإكبار . ولقد حدث المؤرخون عن كثير من هذه المواقف المحرجة وبخاصة مع الإمام الجواد ، مستغلين صغر سنه عند تولي الإمامة وحتى لو افترضنا سكوت التأريخ عن هذه الظاهرة ،
والتأريخ حافل بمواقف السلطة منهم ومحاربتها لأفکارهم وتعريضهم لمختلف وسائل الاغراء والاختبار ومع ذلک فقد حفل التأريخ بنتائج اختباراتهم المشرفة وسجلها بإکبار . ولقد حدث المؤرخون عن کثير من هذه المواقف المحرجة وبخاصة مع الإمام الجواد ، مستغلين صغر سنه عند تولي الإمامة وحتى لو افترضنا سکوت التأريخ عن هذه الظاهرة ،




فان من غير الطبيعي أن لا تحدث أكثر من مرة تبعا لتكرر الحاجة إليها وبخاصة وان المعارضة كانت على أشدها في العصور العباسية . وطريقة اعلان فضيحتهم باحراج أئمتهم فيما يدعونه من علم أو استقامة سلوك ، وإبراز سخفهم لاحتضانهم أئمة بهذا السن وهذا المستوى لو أمكن ذلك أيسر بكثير من تعريض الأمة إلى حروب قد يكون الخليفة نفسه من ضحاياها ، أو تعريض هؤلاء الأئمة إلى السجون والمراقبة أو المجاملة أحيانا ..... وأظن ان في هذه الاعتبارات التي ذكرناها مجتمعة ما يغني عن استيعاب كل ما ذكر في تشخيص المراد من أهل البيت . انتهی  <ref>المصدر ص 180-184</ref>
فان من غير الطبيعي أن لا تحدث أکثر من مرة تبعا لتکرر الحاجة إليها وبخاصة وان المعارضة کانت على أشدها في العصور العباسية . وطريقة اعلان فضيحتهم باحراج أئمتهم فيما يدعونه من علم أو استقامة سلوک ، وإبراز سخفهم لاحتضانهم أئمة بهذا السن وهذا المستوى لو أمکن ذلک أيسر بکثير من تعريض الأمة إلى حروب قد يکون الخليفة نفسه من ضحاياها ، أو تعريض هؤلاء الأئمة إلى السجون والمراقبة أو المجاملة أحيانا ..... وأظن ان في هذه الاعتبارات التي ذکرناها مجتمعة ما يغني عن استيعاب کل ما ذکر في تشخيص المراد من أهل البيت . انتهی  <ref>المصدر ص 180-184</ref>




خط ۶۱۲: خط ۶۱۲:




أما الدعوى الثالثة وهي دلالته على إمامة الفقه لا السياسة ، فهي ما لا أعرف لها وجها يمكن الركون إليه لافتراضها فصل السلطتين الدينية والزمنية عن بعضهما مع أن الاسلام لا يعترف بذلك لما فيه من تجاهل لوظائف الإمامة وهي امتداد لوظائف النبي إلا فيما يتصل بعالم الاتصال بالسماء ، وبخاصة فيما يتصل في الشؤون التطبيقية .
أما الدعوى الثالثة وهي دلالته على إمامة الفقه لا السياسة ، فهي ما لا أعرف لها وجها يمکن الرکون إليه لافتراضها فصل السلطتين الدينية والزمنية عن بعضهما مع أن الاسلام لا يعترف بذلک لما فيه من تجاهل لوظائف الإمامة وهي امتداد لوظائف النبي إلا فيما يتصل بعالم الاتصال بالسماء ، وبخاصة فيما يتصل في الشؤون التطبيقية .




لان الفكرة - أية فكرة - لا يكفي في تحقيق نفسها ان تشرع وتعيش على صعيد من الورق ، بل لا بد ان تضمن لها تطبيقا تتلاءم فيه الوسائل والأهداف ، وإلا لما صح نسبة النجاح لتجربتها بحال من الأحوال ،
لان الفکرة - أية فکرة - لا يکفي في تحقيق نفسها ان تشرع وتعيش على صعيد من الورق ، بل لا بد ان تضمن لها تطبيقا تتلاءم فيه الوسائل والأهداف ، وإلا لما صح نسبة النجاح لتجربتها بحال من الأحوال ،




خط ۶۲۱: خط ۶۲۱:




والخلاصة ان دلالة الكتاب والسنة على عصمة أهل البيت وأعلميتهم وافية جدا .وان ما ورد من انسجام واقعهم التأريخي مع طبيعة ما فرضته أدلة حجيتهم من العصمة والأعلمية وبخاصة في الأئمة الذين لا يمكن اخضاعهم للعوامل الطبيعية التي نعرفها كالأئمة الثلاثة الجواد والهادي والعسكري خير ما يصلح للتأييد .فتعميم السنة اذن لهم في موضعه .
والخلاصة ان دلالة الکتاب والسنة على عصمة أهل البيت وأعلميتهم وافية جدا .وان ما ورد من انسجام واقعهم التأريخي مع طبيعة ما فرضته أدلة حجيتهم من العصمة والأعلمية وبخاصة في الأئمة الذين لا يمکن اخضاعهم للعوامل الطبيعية التي نعرفها کالأئمة الثلاثة الجواد والهادي والعسکري خير ما يصلح للتأييد .فتعميم السنة اذن لهم في موضعه .




خط ۶۲۹: خط ۶۲۹:
وما أروع ما نسب إلى الخليل بن أحمد الفراهيدي من الاستدلال على إمامة الإمام علي بقوله :  
وما أروع ما نسب إلى الخليل بن أحمد الفراهيدي من الاستدلال على إمامة الإمام علي بقوله :  


( استغناؤه عن الكل واحتياج الكل إليه دليل إمامته ، وهو دليل يصلح للاستدلال به على إمامة جميع الأئمة إذ لم يحدث التأريخ في رواية صحيحة عن احتياج أحد منهم إلى الاستفسارعن أي مسألة أو أخذها أو دراستها من الغير مهما كان شأنه عدا المعصوم الذي سبقه ، ولو وجد لحفلت بذكره أحاديث المؤرخين كما هو الشأن في نظائره من الأهمية ، وبخاصة وان الشيعة يفترضون لهم ذلك -<ref>المصدرص 189</ref>
( استغناؤه عن الکل واحتياج الکل إليه دليل إمامته ، وهو دليل يصلح للاستدلال به على إمامة جميع الأئمة إذ لم يحدث التأريخ في رواية صحيحة عن احتياج أحد منهم إلى الاستفسارعن أي مسألة أو أخذها أو دراستها من الغير مهما کان شأنه عدا المعصوم الذي سبقه ، ولو وجد لحفلت بذکره أحاديث المؤرخين کما هو الشأن في نظائره من الأهمية ، وبخاصة وان الشيعة يفترضون لهم ذلک -<ref>المصدرص 189</ref>




Writers، confirmed، مدیران
۸۵٬۹۶۳

ویرایش