عبد الملك بن أبي سليمان

من ویکي‌وحدت
الاسم عبد الملك بن أبي سليمان [١]
تاريخ الولادة
تاريخ الوفاة 145ه
كنيته أبوعبداللَّه، أبو سليمان، أبو محمد [٢].
نسبه العَرْزَمي، الفَزاري [٣].
لقبه الكوفي [٤].
طبقته الخامسة [٥].

عبد الملك بن أبي سليمان، اسم أبيه «مَيْسَرة» [٦]، وحيث إنّ هناك شخصين باسم « عبدالملك بن ميسرة » فقد فُرِّق بينهما بأن يُنسب أحدهما إلى‏ اسم أبيه ميسرة، ويُنسب الآخر - وهو المترجم له - إلى‏ كُنية أبيه «أبو سليمان» [٧]. وعُرف بالعَرْزَمي والفَزاري؛ لأنّه نزل جَبَّانة عَرْزَم بالكوفة فنُسب إليها، ويقال: إنّه مولىً لبني فزارة [٨].

ترجمته

كان يمتاز بحافظة قوية حتّى‏ إنّه عُدّ من الحفّاظ الستّة، وكان شعبة بن الحجّاج يعجب من حفظه [٩]. وقال العجلي: «إنّ سُفيان الثوري كان يسمّيه الميزان، وكان راويه عن عطاء بن أبي رباح المكّي، وكان عطاء يذهب إلى‏ الإرجاء» [١٠]. ولعلّ غرض العجلي من ذكر هذا: الإشارة أو التلميح إلى‏ مذهبه الكلامي. ووصفه ابن المبارك بالميزان؛ لشدّة حفظه، ورجوع المحدّثين إليه عند الاختلاف [١١].

وفي هذا المجال فقد اعتبره المامقاني إمامياً؛ لأنّ الشيخ الطوسي ذكره في رجاله ولم يشر إلى‏ مذهبه، وفي نفس الوقت ذكر أنّه مجهول الحال [١٢]. وقد ذكرنا مراراً عدم صحّة هذا الاستنتاج.

موقف الرجاليّين منه

انفرد ابن داود من بين رجاليّي الشيعة ببيان رأيه في شخصيّته الروائية، حيث أورده في القسم الأول من كتابه ضمن المعتمدين [١٣]. واكتفى‏ غيره بذكر اسمه وبعدّ الشيخ الطوسي له في أصحاب الإمام الصادق‏ عليه السلام [١٤]. وأمّا عامّة الرجاليّين من أهل السنّة؛ كابن سعد والعجلي وأحمد وابن معين والنسائي وابن حجر، فقد وثّقوه أو صدّقوه [١٥]. إلّا العقيلي فقد أورد اسمه في كتاب الضعفاء الكبير؛ لقول شُعبة بن الحجّاج لحديث الشفعة: مثل هذا وهم. وعن وكيع يقول: «سمعت شعبة يقول: لو روى‏ عبدالملك بن أبي سليمان حديثاً آخر مثل حديث الشفعة لطرحت حديثه» [١٦].

من روى‏ عنهم ومن رووا عنه [١٧]

روى‏ عن جماعة، منهم: أنس بن مالك، سعيد بن جُبَيْر، سَلَمة بن كُهَيْل، عبدالملك ابن أعين، عطاء بن أبي رباح. وروى‏ عنه جماعة، منهم: حفص بن غياث، الثوري، شُعبة بن الحجّاج، ابن المبارك، يحيى‏ بن سعيد القطّان. وقد استشهد به البخاري في الصحيح، وروى‏ له في رفع اليدين وفي الأدب، وروى‏ له الباقون أيضاً، ونقل عنه الطبري في كتاب بشارة المصطفى‏ روايتين [١٨]. هذا ويعدّ عبدالملك من رواة حديث الغدير [١٩].

وفاته

ذكر ابن سعد أنّ المؤرّخين اجتمعوا على‏ أنّه توفّي في العاشر من ذي الحجّة سنة خمس وأربعين ومائة، في خلافة المنصور العباسي [٢٠]. وذكر خليفة بن خياط: أنّ وفاته كانت بالكوفة [٢١]. وقال الخطيب: «له قبر بسوق يحيى‏ شرق بغداد» [٢٢].

المراجع

  1. تاريخ الإسلام 9: 209، تاريخ خليفة: 342، كتاب الضعفاء الكبير 3: 31، الكامل في ضعفاء الرجال 5: 1940.
  2. تهذيب الكمال 18: 323، سير أعلام النبلاء 6: 107، تاريخ بغداد 10: 393.
  3. الطبقات الكبرى‏ 6: 350، تذكرة الحفّاظ 1: 155.
  4. كتاب التاريخ الكبير 5: 417، الجرح والتعديل 5: 366.
  5. تقريب التهذيب 1: 519.
  6. الطبقات الكبرى‏ 6: 350، تهذيب الكمال 18: 223.
  7. الجرح والتعديل 5: 366.
  8. الأنساب 4: 178، اللباب في تهذيب الأنساب 2: 334، تاريخ بغداد 1: 393. والجبَّان في الأصل هي الصحراء، وأهل الكوفة يُسمّون المقابر جَبَّانة، كما يسمّيها أهل البصرة المقبرة، وبالكوفة محالّ تُسمّى‏ بهذا الاسم وتُضاف إلى‏ القبائل، منها: جبَّانة كندة مشهورة... وجبَّانة عَرْزَم (معجم البلدان 2: 99).
  9. لاحظ تاريخ بغداد 10: 393، شذرات الذهب 1: 216، 217.
  10. تاريخ أسماء الثقات: 309.
  11. تهذيب الكمال 18: 325.
  12. لاحظ تنقيح المقال 2: 227.
  13. رجال ابن داود: 131.
  14. جامع الرواة 1: 519، معجم رجال الحديث 12: 16، منهج المقال: 215، مستدركات علم رجال الحديث 5: 139، وانظر: رجال الطوسي: 233.
  15. الطبقات الكبرى‏ 6: 350، كتاب الثقات 7: 97، ميزان الاعتدال 2: 656، تقريب التهذيب 1: 519، تهذيب التهذيب 6: 353.
  16. كتاب الضعفاء الكبير 3: 31، 32.
  17. تهذيب الكمال 18: 323.
  18. أنظر: رجال صحيح مسلم 1: 435، تهذيب الكمال 18: 323، بشارة المصطفى‏: 190، 261.
  19. مسند أحمد 4: 368، الغدير 1: 74.
  20. الطبقات الكبرى‏ 6 : 350 ، الكامل في التاريخ 5 : 572 ، كتاب التاريخ الكبير 5 : 417 ، كتاب الثقات 7 : 98 .
  21. تاريخ خليفة: 342.
  22. تاريخ بغداد 10: 397، وانظر: معجم البلدان 3: 284.