عبدالله بن زيد بن عمرو

من ویکي‌وحدت
الاسم عبدالله بن زيد بن عمرو (أبو قِلابة) [١]
تاريخ الولادة هجري قمري
تاريخ الوفاة 104ه
كنيته أبو قِلابة [٢].
نسبه الجَرْمي، الأَزدي [٣].
لقبه البصري [٤].
طبقته الثالثة [٥].

عبدالله بن زيد بن عمرو اشتهر بكنيته، وكان من عبّاد أهل البصرة وزهّادهم [٦]، وينسب إلى جَرْم وهي قبيلة من اليمن[٧]، وكانت ولادته بالبصرة[٨].. وقد حُمل على قضاء البصرة، فأبى أن يليها، وعلم أنّه سيكرهونه على ذلك، فهرب إلى أن دخل الشام ونزل «داريا»، وسكن بها عند ابن عمه بَيْهَس بن صُهَيب بن عامر بن ناتل [٩].

وذكر البعض أنّه كان يَحمل على علي عليه السلام [١٠]، إلّا أنّ هناك من القرائن والشواهد ما يدلّ على خلاف ذلك. فقد روى ابن سعد، عن غيلان بن جرير قال: أردتُ أن أخرج مع أبي قلابة إلى مكة، فاستأذنت عليه فقلت: أأدخل؟ فقال: نعم، إن لم تكن حرورياً [١١].

وفي رواية عنه أنّه قال: سألت أُم سلمة رضي اللَّه عنها عن شيعة علي عليه السلام، فقالت: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وآله يقول: «شيعة علي هم الفائزون يوم القيامة» [١٢].

هذا ومن جملة رواته وتلامذته: أيّوب بن أبي تميمة السَخْتياني(131 ه) الذي أوصى إليه، فقال: «اِدفعوا كتبي إلى أيّوب إن كان حيّاً، وإلّا فاحرقوها» [١٣]. وكان أيّوب هذا مولىً لعمّار بن ياسر، ومن أصحاب الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام [١٤].

وقال أيّوب عنه: «كان واللَّه أبو قلابة من الفقهاء ذوي الألباب» [١٥]. وقال أيضاً: «إنّي وجدت أعلم الناس بالقضاء أشدّهم منه فراراً، وأشدّهم منه فرقاً، وما أدركت بهذا المصر رجلاً كان أعلم بالقضاء من أبي قلابة» [١٦].

وكان أبو قِلابة يقول: «إذا حدّثت الرجل بالسنّة، فقال: دعنا من هذا وهات كتاب اللَّه، فاعلم أنّه ضالّ»، وقال: «ما ابتدع رجل بدعةً إلّا استحلّ السيف»[١٧].

وكما كان أبو قِلابة يهتمّ بنقل الحديث، كان أيضاً يحتاط في أخذه كثيراً، فقد روي عنه أنّه قال: «أقمت بالمدينة ثلاثاً، مالي بها من حاجة إلّا حديث بلغني عن رجل أقمت عليه حتّى قدم فسألته» [١٨].

وروي عن مالك قوله: «مات ابن المسيّب والقاسم، ولم يتركوا كتباً، ومات أبو قلابة فبلغني أنّه ترك حمل بغل كتباً» [١٩]. وروي عن أيّوب قال: «أوصى إليّ أبو قلابة بكتبه، فأتيت بها من الشام فأدّيت كراءها بضعة عشر درهماً» [٢٠].

موقف الرجاليّين منه

وثّقه عدد من رجالييّ أهل السنّة، منهم: ابن سيرين والعجلي وابن خراش وابن حبّان والذهبي وابن حجر [٢١]، بينما نسبه الذهبي إلى التدليس [٢٢].، وابن حجر إلى كثرة إرساله[٢٣].

من روى عنهم ومن رووا عنه[٢٤]

روى عن جماعة، منهم: ابن عباس، ابن عمر، أبو هريرة، زينب بنت أُم سلمة، عائشة، سَمْرة بن جندب، عبدالرحمان بن أبي ليلى، أنس، النعمان بن بشير، حُذيفة.
وروى عنه جماعة، منهم: أيوب بن أبي تميمة السَجستاني، ثابت البُناني، خالد الحذّاء، قَتادة، عاصم الأحْول، يحيى بن أبي كثير، حسّان بن عطيّة. ووردت رواياته في الجوامع الحديثية لأهل السنّة والشيعة[٢٥]. وقال أبو نعيم: «أسند أبو قلابة عن عدّة من الصحابة مالا يُحصى» [٢٦].

من رواياته

روى أبو قلابة عن أنس، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: «ثلاث من كنّ فيه وجد طعم الإيمان: من كان يحبّ المرء لايحبه إلّا للَّه، ومن كان اللَّه تبارك وتعالى ورسوله أحبّ إليه ممّا سواهما، ومن كان أن يلقى في النار أحبّ إليه من أن يرجع في الكفر بعد إذ أنقذه اللَّه عزّوجلّ منه» [٢٧].

وروى عن أنس أيضاً: أنّ النبي صلى الله عليه وآله بعث سورة براءة، فدفعها إلى علي عليه السلام وقال: «لايؤدّي إلّا أنا أو رجل من أهل بيتي» [٢٨].

وفاته

عاش أبو قلابة في أواخر سنوات حياته وقد دهيت يداه ورجلاه، وثقل سمعه وبصره، وماله من جارحة تنفعه إلّا لسانه، وأُخبر في يومٍ بأنّ السبع افترس ابنه، فأكل لحمه، فحمد أبو قلابة اللَّه ثم استرجع، فشهق شهقةً فمات [٢٩].، وكان ذلك سنة 104 أو 105 في منطقة العريش [٣٠].

المراجع

  1. تهذيب الكمال 14: 542، الوافي بالوفيات 8: 185.
  2. الطبقات الكبرى 7: 183، معجم رجال الحديث 23: 31، شذرات الذهب 1: 126.
  3. اللباب في تهذيب الأنساب 1: 274، تهذيب التهذيب 14: 542، المعارف: 446.
  4. الجرح والتعديل 5: 57، سير أعلام النبلاء 4: 468.
  5. تقريب التهذيب 1: 417.
  6. كتاب الثقات 5: 2.
  7. الأنساب 2: 47.
  8. تهذيب الكمال 14: 545.
  9. الأنساب 2: 48، تهذيب الكمال 14: 545، البداية والنهاية 9: 231.
  10. تاريخ أسماء الثقات: 257، تقريب التهذيب 1: 417.
  11. الطبقات الكبرى 7: 185.
  12. بشارة المصطفى: 255، مستدركات علم رجال الحديث 8: 439.
  13. الطبقات الكبرى7: 185.
  14. رجال الطوسي: 106، 150.
  15. الجرح والتعديل 5: 58.
  16. تهذيب الكمال 14: 546.
  17. الطبقات الكبرى 7: 184، تاريخ الإسلام 7: 298، تهذيب تاريخ دمشق7: 429.
  18. الطبقات الكبرى7: 184.
  19. سير أعلام النبلاء 4: 469.
  20. ميزان الاعتدال 2: 426.
  21. تهذيب التهذيب 5: 198، كتاب الثقات 5: 2، سير أعلام النبلاء 4: 47، ميزان الاعتدال 2: 426، تقريب التهذيب 1: 417.
  22. ميزان الاعتدال 2: 426.
  23. تقريب التهذيب 1: 417.
  24. تهذيب الأحكام 4: 153، أمالي الطوسي 1: 185، تهذيب الكمال 14: 542 - 544، تهذيب التهذيب 5: 197.
  25. تاريخ الإسلام 7: 295، تهذيب الأحكام 4: 152، بحار الأنوار 69: 382.
  26. حلية الأولياء 2: 288.
  27. مسند أحمد 3: 172، 275، روضة الواعظين: 417.
  28. تاريخ مدينة دمشق 42: 345.
  29. كتاب الثقات 5: 2 - 4.
  30. الطبقات الكبرى 7: 185، كتاب الثقات 5: 3، تهذيب الكمال 14: 547، طبقات الفقهاء: 94.