عباد بن يعقوب

من ویکي‌وحدت

عباد بن يعقوب: وهو أحد الرواة المشتركين في مصادر أهل السنة و الشيعة. وقد وردت في مصادر رجاليّي أهل السنة بشأنه تعبيرات، من قبيل: شيعي صدوق، كان رافضياً، داعية إلى‏ الرفض، ثقة في روايته متّهم في دينه! واعتبره أغلب رجاليّي الشيعة أيضاً شيعياً، إلّا أنّ الشيخ الطوسي في ذيل عنوان: «عبّاد ابن يعقوب الرواجني»، وكذلك ابن شهرآشوب والعلّامة وابن داود، اعتبروه من أهل السنّة.

عبّاد بن يعقوب (... ــ 250ق)

من الرواة المشتركين.[١]
كنيته: أبو سعيد.[٢]
نسبه: الأسدي، الرواجني، العُصْفري.[٣]
لقبه: الكوفي.[٤]
طبقته: العاشرة.[٥]
يعدّ عبّاد من رواة الشيعة الكبار.[٦] وصرّح النجاشي والمحدّث النوري: أنّه متّحد مع «عبّاد العُصفري».[٧]، إلّا أنّ الشيخ الطوسي عدّهما في فهرسته شخصين.[٨]
قال إبراهيم بن أبي‏بكر بن أبي شيبة: «لولا رجلان من الشيعة ما صحّ لهم حديث: عبّاد بن يعقوب وإبراهيم بن محمد بن ميمون».[٩] ومع أنّ ما قاله إبراهيم هذا مبالغ فيه، إلّا أنّه يبيّن منزلة عبّاد وإبراهيم بن ميمون.
وقد وردت في مصادر رجاليّي أهل السنة بشأنه تعبيرات، من قبيل: شيعي صدوق، كان رافضياً، داعية إلى‏ الرفض، ثقة في روايته متّهم في دينه!
واعتبره أغلب رجاليّي الشيعة شيعياً، إلّا أنّ الشيخ الطوسي في ذيل عنوان: «عبّاد ابن يعقوب الرواجني»، وكذلك ابن شهرآشوب والعلّامة وابن داود، اعتبروه من أهل السنّة.[١٠]
وقد اعترض الرجاليّون الشيعة المتأخّرون على‏ هذا القول ونقدوه، منهم: الوحيد البهبهاني والمحدّث النوري والمامقاني والسيد محسن الأمين والتستري، وأوردوا الدلائل والشواهد على‏ كونه شيعياً، وأنّه كان يستخدم التقية، وأيّدوا ذلك باعتراف وشهادة أهل السنة أنفسهم، وبالروايات الكثيرة التي نُقلت عنه في أهل البيت عليهم السلام.[١١]
وقد أشار الشيخ الطوسي في فهرسته إلى‏ كتابه: «أخبار المهدي» وكتاب «المعرفة في معرفة الصحابة».[١٢] وذكر الذهبي: أنّه رأى‏ قسماً من كتابه حول مناقب أهل البيت عليهم السلام.[١٣] كما وأشار النجاشي إلى‏ أنّ له كتاباً، ولم يذكر اسمه.[١٤]
وقال المحقّق الخوئي تحت عنوان «العبّاد أبو سعيد»: «ورد في روايةٍ في كامل الزيارات، في فضل كربلاء وزيارة الحسين عليه السلام». وكذلك قال تحت عنوان «العبّاد بن يعقوب»: «وكيف كان فالرجل ثقة».[١٥] ومدلول هذا الكلام على‏ أساس اتّحاد المترجم له من «عباد أبو سعيد العصفري» واضح، وأمّا مع عدم اتّحادهما، فالمحقّق الخوئي يرى‏ أيضاً أنّ عبّاد بن يعقوب ثقةٌ، حيث وقع في أسانيد تفسير علي بن إبراهيم.[١٦] هذا، ووردت له روايات بهذا العنوان، وعنوان: «عبّاد بن يعقوب الرواجني» في تهذيب الأحكام والاستبصار والكافي.[١٧]
ويقول المامقاني: «فكون عبّاد هذا إمامياً ممّا لاينبغي التأمّل فيه، وبكون المدائح التي سمعتها من الخصوم المؤيّدة، باعتماد الشيخ رحمه الله بنقله أخباره في أماليه، واعتماد الشيخ الجليل جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارات، والكليني رحمه الله في روضة الكافي، وإبراهيم الثقفي في كتاب الغارات، مدرجة له في الحسان المعتمدين، واللَّه العالم. وبعدما ذكر كلّه لايعتنى‏ بما عن أبي الفرج في المقاتل، من عدّه الرجل من وجوه الزيدية، وأنّه خرج مع محمد بن القاسم العمري العلوي بمرو أيام المعتصم العباسي».[١٨]

من روى عنهم ومن رووا عنه

روى‏ عن جماعة، منهم: شريك النَخْعي، عبّاد بن العوّام، عبداللَّه بن القدّوس، الحسين بن زيد بن علي، يونس بن أبي يعفور، إبراهيم بن أبي يحيى‏، عمرو بن ثابت.[١٩]
وروى‏ عنه جماعة، منهم: محمد بن القاسم، علي بن الحسين بن علي، جعفر بن محمد، علي بن الحسن بن فضّال، البخاري، الترمذي، ابن ماجة، ابن أبي داود، أبو حاتم.

من رواياته

عنه مسنداً عن النبي صلى الله عليه وآله أنّه قال: «إذا رأيتم معاوية على‏ منبري فاقتلوه».[٢٠]
وعنه بالإسناد عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله قال: « لقد صلّت الملائكة عليّ وعلى‏ عليّ سبع سنين، لأنّا كنّا نصلّي ليس معنا أحد يصلّي غيرنا».[٢١] ويعدّ عبّاداً من رواة حديث الإنذار[٢٢]، وكذلك فإنّه روى‏ عهد الإمام علي عليه السلام إلى‏ مالك الأشتر عن صعصعة بن صوحان.[٢٣]

وفاته

توفّي عبّاد سنة 250 هـ.[٢٤]

الهوامش

  1. أعيان الشيعة 7: 410، أخبار القضاة 1: 86.
  2. سير أعلام النبلاء 11: 536.
  3. اللباب 2: 39، كتاب التاريخ الكبير 6: 44، رجال النجاشي: 293، الجرح والتعديل 6: 88.
  4. التاريخ الصغير 2: 361، تهذيب التهذيب 5: 95.
  5. تقريب التهذيب 1: 395.
  6. أنظر: تاريخ الإسلام 18: 302.
  7. رجال النجاشي: 293، خاتمة المستدرك 1 (19): 53.
  8. الفهرست للطوسي: 119، 120.
  9. تهذيب التهذيب 5: 96، وانظر: لسان الميزان 1: 107 وفيه: «لكم» بدل «لهم». وابراهيم بن محمد بن ميمون اعتبره الذهبي وابن حجر من أجلاد (أجلّاء) الشيعة (لسان الميزان 1: 107، ميزان الاعتدال 1: 63) وأورده ابن حبّان في الثقات 8: 74. واحتمل الميرزا أن يكون إبراهيم بن ميمون هو نفسه ابراهيم بن محمد بن ميمون (منتهى‏ المقال 1: 201، 208). وقال الامين: «من الغريب عدم ذكر هذا الرجل في رجال أصحابنا، ولعلّه كان مختلطاً بغيرهم، وراوياً لهم. وأغرب من ذلك أنّ ابن حجر في لسان الميزان قال: ذكره أبو جعفر الطوسي في رجال الشيعة، مع أ نّه لاذكر له في شي‏ء من كتب الطوسي. نعم في كتب رجاله إبراهيم بن ميمون الكوفي، وإبراهيم بن ميمون بيّاع الهروي، كلاهما في رجال الصادق‏عليه السلام، وكونه صاحب الترجمة غير معلوم» (أعيان الشيعة 2: 224).
  10. الفهرست للطوسي: 119، معالم العلماء: 88، خلاصة الأقوال: 380، رجال ابن داود: 252.
  11. تعليقة الوحيد على‏ منهج المقال: 187 (حجري)، تنقيح المقال 2: 123، 124، أعيان الشيعة 7: 410، خاتمة مستدرك الوسائل 1 (19): 53، قاموس الرجال 5: 660 - 663.
  12. الفهرست للطوسي: 119، 120.
  13. سير أعلام النبلاء 11: 538.
  14. رجال النجاشي: 293.
  15. معجم رجال الحديث 10: 228، 237.
  16. المصدر السابق: 237.
  17. أنظر: معجم رجال الحديث 10: 238، مستدركات رجال علم الحديث 4: 338، كتاب الخصال: 457، أمالي المفيد: 10، الكافي 3: 313.
  18. تنقيح المقال 2: 124.
  19. تهذيب التهذيب 5: 95، معجم رجال الحديث 10: 238.
  20. كتاب الضعفاء والمجروحين 2: 172.
  21. تاريخ دمشق 42: 39.
  22. الغدير 2: 283.
  23. رجال النجاشي: 542.
  24. كتاب التاريخ الصغير 2: 361، شذرات الذهب 2: 121، الوافي بالوفيات 16: 615.