عاصم بن بهدلة

من ویکي‌وحدت

عاصم بن بهدلة: كان قارئاً مشهوراً ويُعدّ من القرّاء السبعة المشهورين، وقد حُظيت قراءته بالقبول عند جميع المسلمين، ونُقلت هذه القراءة بطرق مختلفة، أشهرها: رواية حفص بن سليمان وأبي بكر بن عيّاش إلّا أنّ رواية حفص تحظى‏ بعنايةٍ أكبر؛ لأنّ حفص كان ابن زوجته و ربيبه. وتشير التحقيقات إلى‏ أنّ جميع النسخ القرآنية - القديمة والحديثة - رُسم خطّها على‏ طبق قراءته. واعتبره البعض شيعيّاً، قال السيد حسن الصدر: «نصّ الشيخ الجليل عبد الجليل الرازي، المتوفّى‏ بعد سنة 556 هـ، وكان شيخ ابن شهرآشوب وشيخ أبي الفتوح الرازي المفسِّر، في كتابه «نقض الفضائح» على‏ تشيّع عاصم، وأنّه كان مقتدى‏ الشيعة». وقال السيد محسن الأمين: «عاصم من الشيعة بلا كلام، نصّ على‏ ذلك القاضي نور اللَّه، والشيخ عبد الجليل الرازي». وهو أحد الرواة المشتركين في مصادر أهل السنة و الشيعة، واختلف بشأنه أصحابُ التراجم والرجاليّون، فاعتبره كثير منهم ثقةً صالحَ الحديث.

عاصِم بن بَهْدَلة = ابن أبي النجود (... ــ 128ق)

من الرواة المشتركين.[١]
كنيته: أبو بكر.[٢]
لقبه: الكوفي، المقرئ.[٣]
طبقته: السادسة.[٤]
هو مولى‏ بني جذيمة بن مالك بن نصر.[٥] ويُعدّ من القرّاء السبعة المشهورين[٦]، جمع بين الفصاحة والإتقان والتحرير، تعلّم القرآن على‏ أبي عبد الرحمان السلمي - أحد تلامذة أمير المؤمنين عليه السلام في القراءة - ثم عرض قراءته على‏ زرّ بن حُبَيش - أحد تلامذة ابن مسعود - ليطمئنّ إلى‏ صحّة قراءته.[٧]
وقد حُظيت قراءته بالقبول عند جميع المسلمين، ونُقلت هذه القراءة بطرق مختلفة، أشهرها: رواية حفص بن سليمان وأبي بكر بن عيّاش إلّا أنّ رواية حفص تحظى‏ بعنايةٍ أكبر؛ لأنّ حفص كان ابن زوجته و ربيبه. وتشير التحقيقات إلى‏ أنّ جميع النسخ القرآنية - القديمة والحديثة - رُسم خطّها على‏ طبق قراءته.[٨]
واعتبره البعض شيعيّاً، قال السيد حسن الصدر: «نصّ الشيخ الجليل عبد الجليل الرازي، المتوفّى‏ بعد سنة 556 هـ، وكان شيخ ابن شهرآشوب وشيخ أبي الفتوح الرازي المفسِّر، في كتابه «نقض الفضائح» على‏ تشيّع عاصم، وأنّه كان مقتدى‏ الشيعة».[٩] وقال السيد محسن الأمين: «عاصم من الشيعة بلا كلام، نصّ على‏ ذلك القاضي نور اللَّه، والشيخ عبد الجليل الرازي».[١٠]

موقف الرجاليّين منه


اختلف بشأنه أصحاب التراجم والرجاليّون، فاعتبره أحمد ويعقوب بن سفيان وأبو زرعة وابن معين وابن حبان وأبو حاتم والذهبي وابن حجر ثقةً، أو صالحاً، أو صالح الحديث، أو صدوقاً.[١١] وقال النسائي: «ليس به بأس».[١٢]
وقال العقيلي والدارقطني: «لم يكن فيه إلّا سوء الحفظ، أو في حفظه شي‏ء» وقال حمّاد بن سلمة: «خلط عاصم في آخر عمره».[١٣]

من روى عنهم ومن رووا عنه

روى‏ عن جماعة، منهم: زر بن حبيش، أبو عبد الرحمان السُّلمي، أبو وائل شقيق ابن سلمة، أبو صالح ذَكْوان السَّمّان، المسيّب بن رافع، مُصعب بن سعد.[١٤]
وروى‏ عنه جماعة، منهم: الأعمش ومنصور بن المعتمر (وهما من أقرانه)، عطاء بن أبي رباح، شعبة بن الحجّاج، ابن عُيَينة، الثوري، أبو بكر بن عياش، حفص بن سليمان الأسدي. وقد وردت أحاديثه في الصحاح الستة، وفي أمالي الصدوق وتهذيب الأحكام والاستبصار.[١٥]

من رواياته

روى‏ بواسطتين قال: كان النبي صلى الله عليه وآله يصلّي والحسن والحسين على‏ ظهره، فباعدهما الناس، فقال النبي صلى الله عليه وآله: «دعوهما بأبي هما وأُمي، من أحبّني فليحبّ هذين».[١٦]
وروى‏ عن ابن مسعود: أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله قال: «أنا فرطكم على‏ الحوض، وسأُنازع رجالاً فأُغلب عليهم، فلأقولنّ: ربّ أُصيحابي أُصيحابي، فليقالنّ لي: إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك».[١٧]

وفاته

توفّي عاصم سنة 128 هـ بالكوفة.[١٨]

الهوامش

  1. ميزان الاعتدال 2: 357، تقريب التهذيب 1: 383، الجرح والتعديل 6: 340، المعارف: 530، قاموس الرجال 5: 590.
  2. كتاب التاريخ الكبير 6: 487، وفيات الأعيان 3: 9.
  3. تهذيب الكمال 13: 473، تهذيب تاريخ دمشق 7: 122.
  4. تقريب التهذيب 1: 383.
  5. تهذيب الكمال 13: 476، وفيات الأعيان 3: 9، الطبقات الكبرى‏ 6: 320.
  6. ميزان الاعتدال 2: 357، روضات الجنّات 5: 4، مستدركات علم رجال الحديث 4: 307.
  7. أنظر: سير أعلام النبلاء 5: 257 - 260، غاية النهاية في طبقات القرّاء 1: 347 - 348.
  8. التمهيد في علوم القرآن 2: 235، 241، معجم رجال الحديث 10: 195.
  9. تأسيس الشيعة 346.
  10. أعيان الشيعة 7: 407.
  11. تهذيب الكمال 13: 477، تهذيب التهذيب 5: 36، ميزان الاعتدال 2: 357.
  12. تهذيب الكمال 13: 478- 480.
  13. تهذيب التهذيب 5: 36.
  14. تهذيب الكمال 13: 373- 376، أمالي الصدوق: 256، أمالي المفيد: 151.
  15. تهذيب التهذيب 5: 35، بحار الأنوار 41: 156 و74: 277، 371، مستدركات علم رجال الحديث 4: 307، معجم رجال الحديث 10: 194.
  16. المعجم الكبير 3: 40.
  17. مسند أحمد 1: 453.
  18. تهذيب الكمال 13: 479، وانظر: غاية النهاية في طبقات القرّاء 1: 348.