سعيد بن سالم

من ویکي‌وحدت

سعيد بن سالم: وهو أحد الرواة المشتركين في مصادر أهل السنة و الشيعة، ووثّقه رجاليو أهل السنة ووصفوه بالصدوق. وأمّا من تأمّل فيه منهم فإنّما هو بسبب ميله إلى‏ مذهب الإرجاء. وعدّه الشيخ الطوسي في أصحاب الصادق عليه السلام.

سعيد بن سالم (... ــ حدود 200ق)

من الرواة المشتركين.[١]
كنيته: أبو عُثمان.[٢]
لقبه: المكّي، القدَّاح.[٣]
طبقته: التاسعة.[٤]
ذكر ابن حجر: أنّه خراساني الأصل، ويقال: كوفي سكن مكّة.[٥] ويبدو من الكثير من أصحاب النظر من أهل السنة ؛ كابن حجر وأبي داود و البخاري والعجلي والعقيلي: أنّه كان يعتقد بالإرجاء[٦]، وصرّح العقيلي أنّه كان يغلو في الإرجاء.[٧]
وقد استنتج المامقاني من ذكر الشيخ الطوسي له في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام أنّه كان إمامياً[٨]، إلّا أنّ التستري اعترض عليه حيث يرى‏ - في مثل هذه الموارد - أنّ هذا الاستظهار والاستنتاج ليس صحيحاً، بل أنّه يستظهر كونه من أهل السنة ؛ لسكوت ابن حجر والذهبي عن مذهبه.[٩]
ونقل الربيع عن الشافعي قوله: «كان سعيد القدّاح يفتي بمكّة، ويذهب إلى‏ قول أهل العراق» يريد: أنّهم يمثّلون مدرسة أبي حنيفة.[١٠]

موقف الرجاليّين منه


وثّقه رجاليو أهل السنة ووصفوه بالصدوق.[١١] وأمّا من تأمّل فيه منهم فإنّما هو بسبب ميله إلى‏ مذهب الإرجاء.[١٢] وعدّه الشيخ الطوسي في أصحاب الصادق عليه السلام.[١٣] وأمّا غيره من رجاليّي الشيعة فلم يضف إلى‏ ما ذكره الشيخ شيئاً.[١٤]

من روى عنهم ومن رووا عنه

روى‏ عن جماعة، منهم: عبيد اللَّه بن عمر، ابن جُرَيج، كثير بن زيد الأسلمي، سفيان الثوري، علي بن صالح المكّي، محمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى‏.[١٥]
وروى‏ عنه جماعة كثيرة، منهم: ابنه علي بن سعيد، سُفيان بن عُيَيْنَة، بقيّة بن الوليد، يحيى‏ بن آدم، الشافعي، محمد بن عبداللَّه بن يزيد المقرئ، علي بن حرب. وقد وردت رواياته في سنن أبي داود والنسائي.[١٦]

من رواياته

يروي مسنداً إلى‏ النبي صلى الله عليه وآله أنّه قال: «إذا شرب الرجل الخمر فاجلدوه، ثم إن عاد فاجلدوه، ثم إن عاد فاضربوا عنقه».[١٧]
و=من رواياته= مسنداً عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: «ما جلس قوم قطّ في بيتٍ من بيوت اللَّه، يقرأون كتاب اللَّه ويتدارسونه بينهم، إلّا غشيتهم الرحمة، وأنزلت عليهم السكينة، وحفّتهم الملائكة، وذكرهم اللَّه في من عنده. ومن سلك طريقاً يطلب علماً سهّل اللَّه به طريقاً إلى‏ الجنّة، ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه».[١٨]

وفاته

لم يصرّح المؤرّخون بتاريخ وفاته، ويبدو من الذهبي أنّه توفّي بحدود سنة 200 هـ.[١٩]

الهوامش

  1. تهذيب التهذيب 4: 31، ميزان الاعتدال 2: 139.
  2. كتاب الضعفاء والمجروحين 1: 320، كتاب التاريخ الكبير 3: 482، الكامل في ضعفاء الرجال 3: 1233.
  3. تهذيب التهذيب 4: 31، كتاب الجرح والتعديل 4: 31، الأنساب 4: 458، اللباب في تهذيب الأنساب 3: 17.
  4. تقريب التهذيب 1: 291.
  5. تهذيب التهذيب 4: 31.
  6. تهذيب الكمال 10: 456، تهذيب التهذيب 4: 31، كتاب الضعفاء الكبير2: 108، كتاب التاريخ الكبير 3: 482.
  7. تهذيب التهذيب 4: 31.
  8. تنقيح المقال 2: 27.
  9. قاموس الرجال 5: 96.
  10. تهذيب التهذيب 4: 31.
  11. المصدر السابق، تهذيب الكمال 10: 456.
  12. كتاب الضعفاء الكبير 2: 108، كتاب التاريخ الكبير 3: 482، تهذيب التهذيب 4: 31.
  13. رجال الطوسي: 204.
  14. جامع الرواة 1: 360، معجم رجال الحديث 9: 124، منهج المقال: 162.
  15. تهذيب الكمال 10: 454، تهذيب التهذيب 4: 31.
  16. تهذيب الكمال 10: 457، تهذيب التهذيب 4: 31.
  17. دلائل الإمامة: 68.
  18. المعجم الأوسط 4: 126.
  19. تاريخ الإسلام 13: 185، وانظر: سير أعلام النبلاء 9: 320.