سالم بن رافع

من ویکي‌وحدت

سالم بن رافع: من أصحاب علی عليه السلام، وهو أحد الرواة المشتركين في مصادر أهل السنة و الشيعة، وكان كثير الحديث فقد وثّقه الكثير من أصحاب التراجم والرجاليّين، منهم: ابن مَعين، أبو زُرْعَة، العجلي، النسائي، ابن كثير، الذهبي، ابن حجر، ابن سعد، الصفدي. وعدّه البرقي من خواص أصحاب علي عليه السلام، و الشيخ الطوسي من أصحاب علي والسجاد عليهما السلام.

سالم بن رافع (... ــ 101ق)

من الرواة المشتركين.[١]
كنيته: أبو أسماء.[٢]
نسبه: الأَشْجَعي، الغَطَفاني.[٣]
لقبه: الكوفي.[٤]
طبقته: الثالثة.[٥]
يقال له: الأَشْجَعي، لأ نّه كان مولىً ل «أشْجَع» من مضر، وكان أبوه رافع يُعرف ب «أبي الجَعْد».[٦] وذكر البعض: أنّه كان لأبي الجَعْد ستة بنين، فكان اثنان منهم يتشيّعان، واثنان مُرْجِئان، واثنان يَرَيان رأْي الخوارج، فكان أبوهم يقول لهم: يابَنيّ، لقد خالف اللَّه بينكم.[٧]
وكان سالم أشهر إخوته: عبداللَّه وعُبَيْد وعُمران وزياد ومسلم.[٨] وكان يعدّ من نبلاء الموالي وعلمائهم[٩]، واعتبره ابن العماد من مشاهير المحدّثين[١٠]، وعدّه الذهبي فقيهاً.[١١]

موقف الرجاليّين منه


فقد وثّقه الكثير من أصحاب التراجم والرجاليّين، منهم: ابن مَعين، أبو زُرْعَة، العجلي، النسائي، ابن كثير، الذهبي، ابن حجر، ابن سعد، الصفدي.[١٢]
وعدّه البرقي من خواص أصحاب علي عليه السلام، و الشيخ الطوسي من أصحاب علي والسجاد عليهما السلام.[١٣]

من روى عنهم ومن رووا عنه

روى‏ عن علي أمير المؤمنين عليه السلام.[١٤]
وروى‏ أيضاً عن جماعة، منهم: عمر ولم يدركه، أنس، ثَوْبان مولى‏ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله، جابر بن عبد الله الأنصاري، عبد الله بن عباس، أبو الدرداء، ابن عمر، عبداللَّه بن محمد بن الحنفية، أبو سعيد الخدري، أبو هريرة، أبو بَرَزَةَ الأسلمي، عائشة، أبو الجَعْد (أبوه).
وروى‏ عنه جماعة كثيرة، منهم: ابنه الحسن، الحسن بن مَرْوان، عثمان بن المُغيرة الثقفي، يزيد بن أبي زياد، عمرو بن دينار، قَتَادة، المنصور بن المُعتمر، الأعمش.
وقد وردت أحاديثه في الصحاح الستة لأهل السنّة، وفي بعض المصادر الروائية للشيعة.[١٥] قال عنه ابن سعد: «كان كثير الحديث».[١٦]

من رواياته

روى‏ سالم بن أبي الجَعْد عن عبداللَّه بن سبع: أنّه سمع علياً عليه السلام يقول: «لَتُخْضَبَنَّ هذه من هذه، فما ينتظرني إلّا شقيّ».[١٧]
وعن سالم قال: قال أبو الدرداء: «تعلّموا قبل أن يُقبض العلم، فإن قُبض العلم قُبض العلماء، وإنّ العالم والمتعلّم في الأجر سواء».[١٨]

وفاته

توفّي سالم سنة 100 أو 101 هـ، في زمان عمر بن عبد العزيز، إلّا أنّ أبا نُعيم ذكر أنّه توفّي سنة 97 أو 98 هـ، في خلافة سليمان بن عبد الملك.[١٩]

الهوامش

  1. تهذيب التهذيب 3: 373.
  2. رجال الطوسي: 91.
  3. تاريخ الاسلام 6: 361، سير أعلام النبلاء 3: 108، الطبقات الكبرى‏ 6: 291.
  4. تهذيب الكمال 10: 130، تهذيب التهذيب 3: 373.
  5. تقريب التهذيب 1: 279.
  6. تاريخ الذهبي 6: 361، كتاب الثقات 4: 305، المعارف: 452.
  7. الطبقات الكبرى‏ 6: 292، المعارف: 452، سير أعلام النبلاء 3: 109.
  8. تاريخ الإسلام 6: 362، الوافي بالوفيات 15: 95، رجال البرقي: 5، كتاب الثقات 4: 305، 306.
  9. سير أعلام النبلاء 3: 109
  10. شذرات الذهب 1: 118.
  11. سير أعلام النبلاء 3: 108، تاريخ الإسلام 6: 361.
  12. تهذيب التهذيب 3: 374، البداية والنهاية 9: 190، تاريخ الإسلام 6: 362، تقريب التهذيب 1: 279، الطبقات الكبرى‏ 6: 291، الوافي بالوفيات 15: 95.
  13. رجال البرقي: 5، رجال الطوسي: 43، 91.
  14. تهذيب الكمال 10: 131- 132، رجال الطوسي: 43.
  15. تهذيب التهذيب 3: 373، تاريخ الإسلام 6: 361، الغارات 1: 131، رجال صحيح البخاري 1: 316، أمالي المفيد: 61، أمالي الطوسي 2: 159، تهذيب الأحكام 9: 315، من لايحضره الفقيه 4: 207.
  16. الطبقات الكبرى‏ 6: 291.
  17. تاريخ الإسلام 3: 646.
  18. سنن الدارمي 1: 95.
  19. كتاب التاريخ الكبير 4: 107، الطبقات الكبرى‏ 6: 291، المعارف: 452، شذرات الذهب 1: 118.