جرير بن عبد الحميد

من ویکي‌وحدت

جرير بن عبد الحميد: أحد الرواة المشتركين بين الشيعة و أهل السنة. ولد سنة 110 هـ في إحدى‏ قرى أصفهان، وهاجر مع والده إلى‏ الكوفة فنشأ بها، ووصفوه أنّه كان كثير العلم يُرحل إليه. وقال الخطيب: «كان جرير يقول: ولئن أخرّ من السماء أحبّ إليَّ من أن أتناول عثمان بسوء، وإنّي الى‏ تصديق علي أعجب إليَّ من تكذيبه».

جَرير بن عبدالحميد بن قُرْط (110 ــ 188ق)

من الرواة المشتركين.[١]
كنيته: أبو عبداللَّه.[٢]
نسبه: الضَبِّي.[٣]
لقبه: الرازي، الكوفي.[٤]
طبقته: الثامنة.[٥]
ولد سنة 110 هـ في إحدى‏ قرى أصفهان، وهاجر مع والده إلى‏ الكوفة فنشأ بها[٦]، وذكر البعض أنّه ولد بالكوفة.[٧] ووصفه آخر أنّه كان كثير العلم يُرحل إليه.[٨]
وقال ابن عُيَيْنَة: «قال لي ابن شُبرمة: عجباً لهذا الرازي! عرضتُ عليه أن أجري عليه مائة درهم في الشهر من الصدقة، فقال: يأخذ المسلمون كلّهم مثل هذا؟ قلت: لا، قال: فلا حاجة لي فيها».[٩]
وقال الخطيب: «كان جرير يقول: ولئن أخرّ من السماء أحبّ إليَّ من أن أتناول عثمان بسوء، وإنّي الى‏ تصديق علي أعجب إليَّ من تكذيبه».[١٠] وقد اعتبره ابن قُتَيْبة من الشيعة[١١]، وكذلك المامقاني والأمين[١٢]، إلّا أنّ التستري ردّ ذلك معتبراً إيّاه من أهل السنة.[١٣]

موقف الرجاليّين منه

يكاد يتّفق رجاليو أهل السنة على‏ وثاقته، إلّا أنّ ابن حجر قال: «قيل: كان في آخر عمره يَهمُ في حفظه».[١٤] وقال أحمد: « لم يكن بالذكي، اختلط عليه حديث أشعث وعاصم الأحول حتّى‏ قدم عليه بهز فعرّفه».[١٥]
وعدّه الشيخ الطوسي في‏أصحاب ورواة الإمام الصادق عليه السلام[١٦]، واعتبره المامقاني ممدوحاً[١٧]، بينما ضعّفه التستري.[١٨]

من روى عنهم ومن رووا عنه

روى‏ عن جماعة، منهم: الحُصَيْن بن عبدالرحمان، عبدالملك بن عُمَيْر، حمزة بن حبيب الزيّات، زيد بن عطاء بن السائب، سفيان الثوري، سليمان الأعمش، عبد العزيز بن رُفَيْع الأسدي، عطاء بن السائب، [[مالك بن أنس|مالك]] بن أنس.[١٩]
وروى‏ عنه جماعة، منهم: عبداللَّه بن المبارك، محمد بن عيسى‏، ابن مَعِين، أحمد، علي بن المديني، علي بن حُجْر السعدي، أبوبكر بن أبي شيبة.
وقد وردت رواياته في أغلب الجوامع الروائية لأهل السنّة، وروى‏ له الجماعة.[٢٠]

من رواياته

أخرج البخاري بسندٍ فيه جرير بن عبدالحميد، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: «ثلاثة لايكلّمهم اللَّه، ولاينظر إليهم، ولايزكّيهم، ولهم عذاب أليم: رجل على‏ فضل ماء بطريق يمنع منه ابن السبيل، ورجل بايع رجلاً لايبايعه إلّا للدنيا، فإن أعطاه ما يريد وفى‏ له، وإلّا لم يف له، ورجل ساوم رجلاً بسلعةٍ بعد الحصد، فحلف باللَّه لقد أُعطي بها كذا وكذا، فأخذها».[٢١]

وفاته

توفّي سنة 188 هـ، وكان عمره 78 سنة، وصلّى‏ عليه ابنه عبداللَّه.[٢٢]

الهوامش

  1. تهذيب الكمال 4: 540.
  2. كتاب التاريخ الكبير 2: 214، الطبقات الكبرى‏ 7: 381.
  3. الجرح والتعديل 1: 505، لسان الميزان 7: 189.
  4. الجرح والتعديل 1: 505، تقريب التهذيب 1: 127.
  5. الطبقات الكبرى‏ 7: 381.
  6. تهذيب الكمال 4: 541، تاريخ بغداد 7: 255.
  7. كتاب الثقات 6: 145، أعيان الشيعة 4: 70.
  8. تهذيب الكمال 4: 544.
  9. تاريخ بغداد 7: 258، سير أعلام النبلاء 9: 16.
  10. تاريخ بغداد 7: 258.
  11. المعارف: 624.
  12. تنقيح المقال 1: 210، أعيان الشيعة 4: 71.
  13. قاموس الرجال 2: 584.
  14. تقريب التهذيب 1: 127.
  15. تهذيب التهذيب 2: 66.
  16. رجال الطوسي: 163.
  17. تنقيح المقال 1: 210.
  18. قاموس الرجال 2: 584.
  19. تهذيب التهذيب 2: 65، تهذيب الكمال 4: 541، تاريخ بغداد 7: 252، تذكرة الحفّاظ 1: 271.
  20. تهذيب الكمال 4: 551.
  21. صحيح البخاري 3: 160.
  22. كتاب التاريخ الكبير 2: 214، تهذيب الكمال 4: 551، تاريخ بغداد 7: 261.