ثوير بن أبي فاختة

من ویکي‌وحدت

ثوير بن أبي فاختة: أحد الرواة المشتركين بين الشيعة و أهل السنة. وكان ثوير من الموالين لـ أهل البيت عليهم السلام، ويبدو من رواية الكشّي أنّ له منزلةً عندهم وعند أهل السنة أيضاً. إلّا أنّ الشهيد الثاني اتّهمه بعدم العلم بحقيقة الإمام عليه السلام، واعتبر ذلك قدحاً فيه، وأمّا العلّامة فقد توقّف في جرحه أو تعديله. وقال العِجْلي: «هو وأبوه لابأس بهما». وقال الحاكم: «لم يُنْقَم عليه إلّا التشيّع». وسُئل يونس بن أبي إسحاق: كيف لم تحدّث عن ثُوَيْر؟ قال: لأنّه كان رافضياً.

ثُويْر بن أبي فاختة بن عِلاقة (... ــ بعد114ق)

من الرواة المشتركين.[١]
كنيته: أبو الجَهْم.[٢]
نسبه: الهاشمي، القُرَشي.[٣]
لقبه: الكوفي.[٤]
طبقته: الرابعة.[٥]
كان ثُوَيْر مولى‏ أُم هانئ بنت أبي طالب، أُخت الإمام علي عليه السلام، وقيل: مولى‏ زوجها جَعْدَة بن هبَيْرة المخْزومي[٦]، ولذا لُقِّب بالهاشمي.[٧] وكان أبوه سعيد من كبار التابعين.[٨]، وقد وثّقه بعض الرجاليّين، كالعِجْلي والدارقطني.[٩]

موقف الرجاليّين منه


عدّه الشيخ الطوسي في أصحاب الإمام السجاد والباقر والصادق عليهم السلام.[١٠]، بينما عدّه البرقي في أصحاب السجاد عليه السلام.[١١]، والكشّي في أصحاب الباقر عليه السلام.[١٢]
وقد أورده العلامة الحلي.[١٣] وابن داود.[١٤] في القسم الأول من كتابيهما، ضمن المعتمدين، لكن اعتبره ابن داود ممدوحاً، وأمّا العلّامة فقد توقّف في جرحه أو تعديله، قائلاً: «وهذا - أي: رواية الكشّي - لايقتضي مدحاً ولا قدحاً، فنحن في روايته من المتوقّفين».[١٥]
وضعّفه جمع من علماء أهل السنة، منهم: أحمد ويونس بن أبي إسحاق وابن معين وابن عدي والجوزجاني وأبو زُرْعة وأبوحاتم والدارقطني والذهبي وابن حجر.[١٦] وقال العِجْلي: «هو وأبوه لابأس بهما».[١٧]
وقال الحاكم: «لم يُنْقَم عليه إلّا التشيّع».[١٨] وسُئل يونس بن أبي إسحاق: كيف لم تحدّث عن ثُوَيْر؟ قال: لأنّه كان رافضياً.[١٩]

ثُوَيْر وأهل البيت عليهم السلام

كان ثوير من الموالين لـ أهل البيت عليهم السلام، ويبدو من رواية الكشّي أنّ له منزلةً عندهم، وعند أهل السنة أيضاً. وقد نقل هذه الرواية عن الإمام الباقر عليه السلام قوله: «لاتزول قدم يوم القيامة حتّى‏ يُسأَل عن ثلاث: عن عمره فيما أفناه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن حبّنا أهل البيت».[٢٠]
إلّا أنّ الشهيد الثاني اتّهمه بعدم العلم بحقيقة الإمام عليه السلام، واعتبر ذلك قدحاً فيه.[٢١] بينما رفض البعض هذه التهمة.[٢٢] وقد روى‏ ثُوَيْر حديث الغدير، وحديث الثقلين.[٢٣]

من روى عنهم ومن رووا عنه

روى‏ عن الائمة السجاد والباقر والصادق عليهم السلام.[٢٤]
وروى‏ أيضاً عن جماعة، منهم: زيد بن أرقم، سعيد بن جُبَيْر، أبو فاختة (والده)، عبداللَّه بن الزبير، عبداللَّه بن عمر.
وروى‏ عنه جماعة، منهم: ابن عقدة، سفيان الثوري، سليمان الأعمش، إسرائيل ابن يونس. وقد وردت رواياته في جامع الترمذي والكافي ومن لايحضره الفقيه.[٢٥]

من رواياته

عن ثُوَيْر عن أبيه: أنّه سمع علياًيقول: «لايحبّني كافر ولا ولد زنا».[٢٦]
وروى‏ عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس يرفعه الى النبي صلى الله عليه وآله قال: «من مات مدمن خمر، لقي اللَّه كعابد وثن».[٢٧]

وفاته

لم يُعرف تاريخ وفاته بالتحديد، إلّا أنّه يمكن تخمين ذلك من خلال صحبته للإمام الصادق عليه السلام بما بعد سنة 114 هـ.

الهوامش

  1. تهذيب الكمال 4: 429. وفي رجال الطوسي: 111: «ثُوَيْر بن أبي فاختة سعيد بن جهمان».
  2. تهذيب التهذيب 2: 32، تهذيب الكمال 4: 429.
  3. تقريب التهذيب 1: 121، تهذيب الكمال 4: 429، معجم رجال الحديث 4: 322.
  4. ميزان الاعتدال 1: 375، تهذيب التهذيب 2: 32.
  5. تقريب التهذيب 1: 121.
  6. تهذيب التهذيب 2: 32، تهذيب الكمال 4: 429.
  7. معجم رجال الحديث 4: 322.
  8. ميزان الاعتدال 1: 376.
  9. تاريخ الثقات: 2015، الضعفاء والمتروكين: 71، ميزان الاعتدال 1: 376.
  10. رجال الطوسي: 85،111،161.
  11. رجال البرقي: 8.
  12. رجال الكشّي: رقم (394).
  13. خلاصة الأقوال: 87.
  14. رجال ابن داود: 60.
  15. خلاصة الأقوال: 87.
  16. تهذيب التهذيب 2: 33، تهذيب الكمال 4: 430، ميزان الاعتدال 1: 375.
  17. تهذيب التهذيب 2: 33.
  18. المصدر السابق.
  19. الكامل في ضعفاء الرجال‏2: 533.
  20. رجال الكشّي: رقم (394).
  21. رسائل الشهيد الثاني‏2: 923.
  22. تعليقة الوحيد البهبهاني المطبوعة على‏ هامش منهج المقال 3: 137.
  23. الغدير 1: 15، رجال الكشّي: رقم (394).
  24. رجال الطوسي: 85،111،161، تهذيب الكمال 4: 429، تهذيب التهذيب 2: 33.
  25. الكافي 2: 508، تهذيب الكمال 4: 431.
  26. ميزان الاعتدال 1: 376.
  27. المعجم الكبير 12: 36.