تاج الدين الهلالي

من ویکي‌وحدت
تاج الدين الهلالي
الاسم تاج الدين الهلالي‏
الاسم الکامل تاج الدين حامد عبداللَّه الهلالي
تاريخ الولادة 1360ه/1941م
محل الولادة مصر
تاريخ الوفاة
المهنة مفتي استراليا السابق، ويعتبر بنظر الكثيرين الممثّل الأوّل للمسلمين هناك، وهو أحد دعاة الوحدة والتقريب البارزين.
الأساتید
الآثار الحرّية في الإسلام، تحذير المسلمين من غلوّ المتنطّعين، حوار هادئ مع العلمانيّين، دليل الحاجّ والمعتمر، مواجهات صريحة بين السنّة والشيعة، ديوان شعري «خواطر في سجن القناطر»، زاد الدعاة من الخطب والمحاضرات، زاد المسلم المهاجر في فقه الدنيا والدين، الجامع المبين لإصلاح قلوب المسلمين، حوار بين شابّ مسلم وآخر أميركي.
المذهب سنی

تاج الدين حامد عبداللَّه الهلالي: مفتي استراليا السابق، ويعتبر بنظر الكثيرين الممثّل الأوّل للمسلمين هناك، وهو أحد دعاة الوحدة والتقريب البارزين.

الولادة

ولد في مصر سنة 1941 م،.

ادراسة

حصل على الإجازة العالية «العالمية» في الشريعة والقانون من جامعة الأزهر ودبلوم في الدراسات العليا في تدريس علوم اللغة والفقه المقارن، ومارس الوعظ والإرشاد والإمامة، والخطابة، وأصبح أُستاذاً لعلوم اللغة والفقه المقارن في الجامعات والمعاهد الإسلامية بعدّة دول.

النشاطات

هاجر الهلالي من مصر إلى أُستراليا عام 1982 م، وبسبب مؤهّلاته الدينية اشتغل الشيخ تاج الدين الهلالي بمهنة إمام مسجد ضاحية لاكمبا في سيدني، وأصبح مشرفاً على المركز الإسلامي بمدينة سيدني منذ عام 1982 م.
في العام 1969 م شهدت أُستراليا تخلّي الشيخ (خالد زيدان) عن مهمّاته الدينية والاجتماعية كمفتي لأُستراليا بسبب اعتلال صحّته، وبقي مركز مفتي المسلمين شاغراً حتّى العام 1988 م. وفي هذا العام تولّى الشيخ تاج الدين الهلالي منصب المفتي العامّ لقارّة أُستراليا، وذلك بقرار المؤتمر الإسلامي للجمعيات والمجالس الإسلامية في أُستراليا وبتزكية مفتي لبنان الشيخ حسن خالد، وبصفته صار عضو المجلس العالمي للدعوة الإسلامية ورئيس المجلس الشرعي لمسلمي أُستراليا.
يوم الخميس 26/ 10/ 2006 م أدلى الشيخ الهلالي بتصريحات في خطبة خلال شهر رمضان أمام 500 مصلّ أثارت استياءً بعد أن وصف النساء غير المحجّبات بأنّهنّ لحم مكشوف يجلبن لأنفسهم الهجمات الجنسية، ووصف رئيس الوزراء الأُسترالي «جون‏
هاورد
» للصحافيّين تلك التصريحات بأنّها (مروّعة وتستحقّ التوبيخ)! وتابع قائلًا: «إنّ فكرة أنّ النساء يتحمّلن مسؤولية تعرضهنّ للاغتصاب مشينة»، ودعا مفوّض مكافحة التفرقة بين الجنسين في الحكومة الأُسترالية إلى إقالة الشيخ تاج الدين الهلالي وطرده من البلاد التي ترتدي فيه النساء التنانير القصيرة ولباس البحر البكّيني! اعتذر الهلالي فيما بعد عن تصريحاته. علماً أنّ الهلالي أدلى بتصريحاته في خطبة خلال شهر رمضان أمام 500 مصلّ،
في حين بلغ عدد المسلمين في القارّة الأُسترالية نحو 300 ألف نسمة، من إجمالي نحو 20 ميلوناً هم سكّان أُستراليا. وفي أعقاب هذه التصريحات قدّمت 34 منظّمة إسلامية أُسترالية عريضة تشجّع الهلالي على تجاهل وتحدّي الأصوات الأُسترالية التي طالبته بالتنحّي... ثمّ في‏ أثناء زيارة لمصر أطلق الهلالي تصريحاً آخر بثّه التلفزيون المصري قائلًا:
«إنّ المسلمين أحقّ بأُستراليا أكثر من أهلها من أبناء الأنجلو ساكسون الذين ذهبوا إليها طائعين مكبّلين بالقيود والأغلال. أمّا المسلمون فقد ذهبوا إلى الأراضي الأُسترالية بحرّيتهم بحثاً عن فرص أفضل في الحياة، وإنّه لا حرّية ولا ديمقراطية للمسلمين في هذا البلد، وإنّ الغربيّين- خصوصاً الإنجليز- خبثاء وغير عادلين، وإنّ الكنائس المسيحية سمحت للمثليّين بالزواج».
في البداية هزأ رئيس الحكومة «جون هاورد» بهذا الكلام وتعمّد تخفيف وقعه، لكن أُستراليا الرسمية والشعبية هبّت في صوت واحد مطالبة الهلالي بالبقاء في مصر وعدم العودة إلى أُستراليا، ما أحرج أقرب المقرّبين إليه، وأرسلت الجمعية اللبنانية الإسلامية برئاسة صديق زريقا خطاباً إلى الهلالي وأربعة أئمّة تطلب منهم عدم الحديث إلى أجهزة الإعلام وعدم التعامل مع إذاعة «الصوت الإسلامي» بعد أن أثار الأئمّة الخمسة جدلًا بحديثهم عن الجهاد وموقف الإسلام من اليهود، وأوضح زريقا أنّ اختيار الأئمّة للعمل في أُستراليا يجب أن يكون على مقدار فهمهم للقيم الأُسترالية.
وفي يوم الأحد 10/ 6/ 2007 م تنحّى الشيخ تاج الدين الهلالي عن منصبه كمفتي أُستراليا، وتمّ الإعلان عن تعيين الشيخ فهمي ناجي الإمام مفتياً جديداً لأُستراليا خلفاً
للهلالي لفترة ولاية تستمرّ لمدّة عامين، وفي أعقاب اجتماع مغلق لمجلس الأئمّة الأُسترالي في مسجد بريستون بضاحية ملبورن الأحد 10/ 6/ 2007 م صرّح المجلس أنّه حاول التجديد للهلالي كمفتٍ للبلاد، ولكنّه رفض البقاء في هذا المنصب، وأثنى المجلس على الجهود والخدمات التي قدّمها الشيخ الهلالي خلال الأعوام الماضية داعياً اللَّه له بدوام الصحّة.
وقيل: إنّ الهلالي التي تولّى منصب الإفتاء منذ عام 1988 م يعاني من إعياء صحّي، وكان قد تمّ نقله إلى المستشفى في أُكتوبر 2006 م بعد شعوره بالألم في الصدر.
من مؤلّفاته: الحرّية في الإسلام، تحذير المسلمين من غلوّ المتنطّعين، حوار هادئ مع العلمانيّين، دليل الحاجّ والمعتمر، مواجهات صريحة بين السنّة والشيعة، ديوان شعري «خواطر في سجن القناطر»، زاد الدعاة من الخطب والمحاضرات، زاد المسلم المهاجر في فقه الدنيا والدين، الجامع المبين لإصلاح قلوب المسلمين، حوار بين شابّ مسلم وآخر أميركي.

الكلمات الوحدوية للهلالي

يقول الشيخ: «وبعد- أخي المسلم- إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يهتف في أعماقك وسويداء قلبك قائلًا: «إنّ هذا الدين متين، فأوغل فيه برفق، فإنّ المنبتّ لا أرضاً قطع، ولا ظهراً أبقى»، وربّ العزّة جلّ وعلا ينادينا: وَ لا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَ تَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَ اصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ‏.
إنّ قواعد الشريعة سمحة مرنة سهلة، وسّعها اللَّه تعالى فلا تضيّقوها، ويسّرها فلا تعقّدوها، وما أنزلها اللَّه تعالى إلّالتحقيق مصالحنا، وأوّلها الوحدة والتوحيد والتآخي والاعتصام بحبل اللَّه تعالى.
وإنّ تعدّد الأراء في المسائل المختلف فيها لا يفسد للودّ قضية، ولا يحول دون الحبّ والاحترام والتقدير.
إنّ كلّ الجماعات والفرق الإسلامية على ثغرة من ثغور الإسلام، تنضوي تحت لوائه، وتدافع عن حرماته في حدود مكاناتها وتخصّصاتها وتوجّهاتها، وتعمل على عودة دولته‏
الضائعة المسلوبة. وأعداء هذا الدين لا يفرّقون بين طائفة وأُخرى، وإنّما يخطّطون لاستئصال شأفتكم وإلغاء وجودكم.
وإنّ الالتفات عن تلك المهمّة وهذا الهدف بأن يحارب بعضنا بعضاً ويكفّر المسلمون بعضهم ويتّصفون بصفة أهل النار كلّما دخلت أُمّة لعنت أُختها، إنّما هو جريمة موبقة لا تخدم إلّا مصلحة أعداء الإسلام.
إنّني أردت بهذا المبحث أن يكون ومضة نور تزيل ظلمة ما في الصدور، وهو تذكرة للمتعنّتين والمتهوّسين والمغرضين والمنتفعين المبتلين بالميول العدوانية وضحالة العلم وضيق الأُفق واللائذين حين تعوزعهم الحجّة ويخالفون في الرأي إلى الشتم واللعن والتكفير، فهذه بضاعة المفلسين ورأس مال المتنطّعين!
واعلم أنّك لو اطّلعت على آراء وأدلّة مخالفيك لالتمست لهم العذر وحسّنت بهم الظنّ وما بلغ بك التعصّب إلى درجة التكفير أو التبديع، ولا يزال المرء عالماً ما طلب العلم، فإن ظنّ أنّه قد علم فقد جهل، وفوق كلّ ذي علم عليم.
إلامَ الخلاف على ذي (الفروع)
وكلّ ينافحُ عن مذهَبهْ‏


وليس الصوابُ بحكر على‏
فقيه ولا مقتد بَعُدَ بهْ‏
تعدّدت (الطرق) نحو الصواب‏
فخذ ما تشاء ولا تشبهْ‏
وَمَثّلْهُ ب (الكعبة) المصطفاة
ونحن حوَاليها (فانتبهْ)


وأُذكّر بما قاله الإمام جعفر الصادق رضى الله عنه في قاعدته العلمية: «حسبنا من المسلم ما يكون به مسلماً»، وسيبقى الخلاف مادام هناك اختلاف في العقول والتحصيل والفهم والاستنباط والبيئات.
وإنّ محاولة جمع المسلمين في مذهب واحد وعلى فكر واحد ورأي واحد أمر صعب المنال وغاية لا تدرك، وهو لحم جمل غثّ على رأس جبل وعر، لا سهل فيرتقى، ولا سمين فينتقى، وهو أمر دونه جمع نجوم السماء، واللَّه تعالى يقول: وَ لَوْ شاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً واحِدَةً وَ لا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ‏».