الوحدة الإسلامية

من ویکي‌وحدت

الوحدة الإسلاميةعرّفها مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية سماحة السيّد علي الخامنئي بأنّها: مفهوم أساس في الإسلام، ومبدأ يشكّل واحدة من القواعد التي تقوم عليها فلسفة الإسلام الاجتماعية ونظرته العامّة إلىٰ الكون والحياة.
وعرّفها الشيخ محمّد علي التسخيري الأمين العامّ للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية بأنّها: التعاون بين أتباع المذاهب الإسلامية على أساس المبادئ الإسلامية المشتركة الثابتة والأكيدة، واتّخاذ موقف موحّد من أجل تحقيق الأهداف والمصالح العليا للأُمّة الإسلامية والموقف الموحّد تجاه أعدائها، مع احترام التزامات كلّ
مسلم تجاه مذهبه عقيدة وعملاً.
وعرّفها الأمين العامّ السابق للمجمع الشيخ محمّد واعظ زادة الخراساني بأنّها: وحدة كلمة الأُمّة تجاه قضاياها الأساسية وأهدافها المشتركة، ووقوفها صفّاً واحداً أمام الاعداء، وهي الغاية القصوى والغرض الأقصىٰ.
وعرّفها الشيخ أحمد المبلّغي رئيس مركز التحقيقات العلمية التابع للمجمع العاملي للتقريب بأنّها: اجتماع المسلمين على الجوامع المشتركة في عمل موحّد، وعدم تحويل الخلاف المذهبي إلىٰ صراع، وتجنّب المعارك الجانبية، وعدم التنافس على إلغاء الآخر، وتوظيف جميع الطاقات في مشاريع متّسقة يشدّ بعضها بعضاً.
وعرّفها الشيخ إبراهيم الصالح بأنّها: وحدة الموقف العملي الذي يجب أن يكون واحداً بين المسلمين مهما اختلفت الأفكار.
وعرّفتها الدكتورة مريم بنت حسن آل خليفة جامعة رئيسة البحرين بأنّها: لمّ شمل المسلمين، والتفافهم حول كلمة التوحيد، ووحدة الكلمة التي تستتبع وحدة الصفّ، وهي انصهار لكافّة الأعراف في قالب إسلامي يقوم على الشهادتين، وهي مستوعبة لكافّة الطوائف والمذاهب وجامعة لها على كلمة واحدة بهدف حماية دينهم وأُسلوب حياتهم من أن يلطخهما القدر والأقدار.
وعرّفها الشيخ عبد الأمير قبلان نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلىٰ في لبنان بأنّها: ما بدأت من الاعتراف بالآخر وجوداً وفكراً، وما سعت لفعل تواصلي حواري، ينمّي المشترك، ويحدّد نقاط التغاير، ويسعى نحو ترسيخ مستوى الفهم والاعتراف وفق أُصوله الموضوعية والعلمية، وأهمّ وسائل المفهوم الحضاري للوحدة احترام التنوّع وقيم التسامح وحقوق الإنسان في المحيط الاجتماعي السائد.
وعرّفها الدكتور أحمد عمر هاشم عضو مجمع البحوث الإسلامية بمصر ورئيس جامعة الأزهر سابقاً بأنّها: اتّحاد الدول أو البلاد والأفراد في أُمور حياتهم ومعاشهم ومسيرتهم وغايتهم، وبموجبها يصبح الجميع وحدة واحدة أو أُمّة واحدة.
وقريب من هذا التعريف تعريف الدكتور عبد العزيز الخيّاط وزير الأوقاف في المملكة الأردنية الهاشمية سابقاً.
وأخيراً عرّفها الشيخ تاج الدين الهلالي مفتي مسلمي أُستراليا بأنّها: تحقيق أمر اللّٰه تعالى بتوحيد الكلمة القائمة على كلمة التوحيد، بأن يكون المسلمون جميعاً تحت راية خلافة أو حكومة، تكون لهم قيادة إسلامية أو سيادة واحدة، فلا تفصل بينهم حواجز ولا حدود مصطنعة.
هذا، وللأُستاذ حيدر كامل حبّ اللّٰه اللبناني كلام لطيف في المقام أسماه بأزمة المفهوم، ليس هنا محلّ ذكره.
كما أنّه توجد في بعض التعاريف السابقة بعض الإشكالات، حيث إنّ بعضها يشير إلىٰ أسباب المناداة بالوحدة الإسلامية والأهداف المرجوّة منها والوسائل المتاحة دونما أن يشير إلىٰ تحديد مفهومها الاصطلاحي تحديداً دقيقاً، وبقية الكلام في محلّه.
كما أنّ «الوحدة الإسلامية» عنوان كتاب قيّم من تأليف الإمام محمّد أبي زهرة المصري المتوفّىٰ سنة 1974 م الذي يعدّ واحداً من روّاد التقريب بين المذاهب الإسلامية، نشرته دار الفكر العربي بالقاهرة، ويقع في 324 صفحة.
من عناوين هذا الكتاب: تكوين الوحدة الإسلامية في عهد النبي صلى الله عليه و آله، الوحدة الإسلامية في عهد الراشدين، الفرقة بعد الوحدة، الشورى أساس الجامعة الإسلامية، وحدة السياسة الخارجية، وحدة الجيوش.
كما أنّ «الوحدة الإسلامية» عنوان كتاب قيّم آخر من تأليف رائد التقريب الشيخ عبدالكريم بن محمّد رضا بن محمّد حسن الزنجاني النجفي المتوفّىٰ سنة 1388 ه‍.
كما أنّ «الوحدة الإسلامية» عنوان مجلّة تعنى بقضايا الوحدة بين المسلمين، تصدرها جمعية «الأُخوّة الإسلامية» في المغرب.
كما أنّها عنوان لمجلّة أُخرى صدرت في قم عام 1411 ه‍، هي صوت حركة الجهاد الإسلامي في أفغانستان، وقد توقّفت عن الصدور.