النعمان بن بشير

من ویکي‌وحدت

النعمان بن بشير: كان شاعراً له ديوان شعر. روى عن النبي (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم)، وعن خاله عبدالله بن رواحة، و عمر بن الخطاب، و عائشة. وكان النعمان منحرفاً عن الإمام علی (عليه السّلام)، وقد وجّهته نائلةُ (زوجةُ عثمان) بقميص عثمان الذي قُتل فيه، إلى معاوية فنزل الشام وشهد صفين مع معاوية.

النعمان بن بشير (2 ــ 64ق)

ابن سعد الخزرجي الأنصاري، أبو عبد اللَّه. ولد عام اثنين من الهجرة، وقيل غير ذلك، وهو أوّل مولود ولد للَانصار بعد الهجرة فيما قيل. [١]

من روی عنهم ومن رووا عنه

روى عن النبي (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم)، وعن: خاله عبد اللَّه بن رَوَاحَة[٢]، و عمر بن الخطاب، و عائشة. قال يحيى بن معين: أهل المدينة يقولون: لم يسمع من النبي (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم)، وأهل العراق يصحّحون سماعه منه.
روى عنه: ابنه محمّد، والشعبي، وسماك بن حرب، وغيرهم.

شعره

وكان النعمان شاعراً، وله ديوان شعر، وهو الذي تُنسب إليه «معرّة النعمان» بلد أبي العلاء المعري. كانت تُعرف بالمعرّة ومرّ بها النعمان فمات له ولد، فدفنه فيها، فنسبت إليه.

فتاواه

وعدّ من المقلَّين في الفتيا من الصحابة.

انحرافه عن الإمام علي

وكان النعمان منحرفاً عن الإمام علی (عليه السّلام) [٣]، وقد وجّهته نائلةُ (زوجةُ عثمان) بقميص عثمان الذي قُتل فيه، إلى معاوية فنزل الشام وشهد صفين مع معاوية.
قال ابن الأثير: وفي سنة تسع وثلاثين فرّق معاوية جيوشه في العراق في أطراف عليّ، فوجّه النعمان بن بشير في ألف رجل إلى عين التمر، وفيها مالك بن كعب الأرحبي، وكان مالك قد أذن لَاصحابه فأتوا الكوفة ولم يبق معه إلَّا مائة رجل، فكتب مالك إلى مخنف بن سُليم وكان قريباً منه يستعينه، واقتتل مالك والنعمان أشد قتال، فوجّه مخنف ابنه عبد الرحمن في خمسين رجلًا، فلما رآهم أهل الشام انهزموا عند المساء، وظنوا أنّ لهم مدداً، وتبعهم مالك فقتل منهم ثلاثة نفر. [٤]

مناصبه

وولي النعمان قضاء دمشق لمعاوية بعد فَضالة بن عُبيد ( سنة 53 هـ )، وولي اليمن، ثمّ ولي الكوفة في سنة تسع وخمسين، وفي آخر سنة ستين عزله يزيد بن معاوية، وذلك أنّ بعض أهل الكوفة من أعوان بني أُمية، كتب إلى يزيد يخبره بقدوم مسلم بن عقيل مبعوثاً من الإمام الحسين (عليه السّلام)، واجتماع الناس إليه، وطلبوا من يزيد أن يبعث رجلًا قوياً، فانّ النعمان ضعيف أو هو يتضعّف، فجمع يزيد الكوفة والبصرة لعبيد اللَّه بن زياد وكتب إليه بعهده [٥] ثمّ ولَّاه يزيد حمص، واستمر فيها إلى أن مات يزيد، وكان هواه مع معاوية وميله إليه وإلى ابنه يزيد، فلما مات معاوية بن يزيد، بايع النعمان عبدالله بن الزبير ممالئاً للضحاك بن قيس الفهري، ولما بلغه قتل الضحاك وهزيمة الزبيريين أمام جيش مروان بن الحكم في وقعة مَرج راهط، خرج عن حمص هارباً، فسار ليلته متحيّراً لا يدري أين يأخذ، فاتّبعه خالد بن خَلي الكلابي فيمن خفّ معه من أهل حمص، فلحقه وقتله وبعث برأسه إلى مروان، وذلك في آخر سنة أربع وستين.

وفاته

بعد أن خرج النعمان عن حمص هارباً، فاتّبعه خالد بن خَلي الكلابي فلحقه وقتله وبعث برأسه إلى مروان، وذلك في آخر سنة أربع وستين.

الهوامش

  1. الطبقات الكبرى لابن سعد 6- 53 و 7- 322، الطبقات لخليفة 164 برقم 564، المحبّر 276، التأريخ الكبير 8- 75 برقم 2223، المعارف 167، المعرفة و التاريخ 1- 381، تاريخ اليعقوبي 2- 184، الجرح و التعديل 8- 444 برقم 2033، مروج الذهب 3- 97 برقم 1621، مشاهير علماء الامصار 87 برقم 332، الثقات لابن حبّان 3- 409، أسماء الصحابة الرواة لابن حزم الاندلسي ص 62 برقم 36، أصحاب الفتيا من الصحابة و التابعين 64 برقم 42، الإستيعاب 3- 522، أُسد الغابة 5- 22، الكامل في التأريخ 1- 684 و 2- 110، تهذيب الاسماء و اللغات 2- 129، مختصر تاريخ دمشق 26- 161، تهذيب الكمال 29- 411 برقم 6438، تاريخ الإسلام (المغازي (496 و عهد الخلفاء الراشدين (سنة 64) 260، سير أعلام النبلاء 3- 411، دول الإسلام 1- 49، مرآة الجنان 1- 140، البداية و النهاية 8- 247، الجواهر المضيئة 2- 415، تهذيب التهذيب 10- 447، الاصابة 3- 529، شذرات الذهب 1- 72، الاعلام للزركلي 8- 36.
  2. استشهد في وقعة مؤتة في زمن النبي ص سنة 8 ه، و كان أحد الأُمراء فيها.
  3. شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 4- 77.
  4. الكامل في التأريخ: 3- 375.
  5. المصدر السابق: 4- 22.