العوام بن حوشب بن يزيد

من ویکي‌وحدت
الاسم العوّام بن حوشب بن يزيد [١]
تاريخ الوفاة 148 هجري قمري
كنيته أبو عيسى [٢].
نسبه الرَّبَعي[٣]، الشَيْباني[٤].
لقبه الواسطي[٥].
طبقته السادسة[٦].

العوام بن حوشب بن يزيد، من قبيلة بني شَيْبان قبيلةً عدنانية، وقد أنجبت محدّثين وفقهاء كباراً [٧]. والعوّام هو حفيد يزيد بن رُوَيم الذي أسلم على يد الإمام علي عليه السلام، فوهب له جاريةً فولدت له حوشباً، وكان على شَرَطته، وكان من أنصاره البارزين في حربه ضدّ الخوارج. وقد روى عنه عليه السلام قوله: «نقتل اليوم أربعة آلاف من الخوارج، أحدهم ذو الثُدية» [٨].

ترجمته

وقال العِجْلي: «العوّام بن حَوْشب الشَيباني من أنفسهم، كوفي، ثقة، رجل صالح، وكان أبوه على شَرَطة وكان رجل سوء، وكان العوّام صاحب سنّة، ثبت صالح، وكان أخوه على شَرَطة يوسف بن عمر» [٩]. وذكر ابن حجر نقلاً عن العِجْلي: أنّ أباه حَوْشب كان رئيس شرطة الحجّاج بن يوسف [١٠]. وورد في بعض المصادر أنّ العوّام أخو يوسف، وذكروا أنّ له إخوة آخرين، وهم: خِراش وثُمامة ومَزْيَدة ومالك وطَلّاب [١١]. ومن بين هؤلاء الإخوة فإنّ الجوامع الرجالية للشيعة وثّقت طَلّاب، وهو الذي روى كتاب العوّام [١٢].

وكان العوّام صاحب أمرٍ بالمعروف ونهيٍ عن المنكر [١٣]. وقد ذكروا أنّه شهد مع إبراهيم بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي عليه السلام -الذي قُتل سنة 145 ه- في ثورته ضدّ المنصور. يقول أبو مخارق بن جابر: «نادى منادي المسوِّدة: آمن الناس أجمعون إلّا العوّام بن حَوْشب وأُسامة بن زيد... فأمّا العوّام فاستخفى سنتين، ثمّ عمل معن بن زائدة في أمره، وكان يسأله حتّى أخرج له أماناً [١٤].

واستظهر المامقاني من كلام النجاشي كونه إمامياً، ولاينافي خروجه مع إبراهيم فإنّ كثيراً من الإمامية ومن رؤساء العلماء الآخرين خرج معه [١٥]. إلّا أنّ التستري قال: «خروج إمامي مع إبراهيم غير معلوم، وإنّما الخارجون معه الزيدية وعلماء العامة، وأمّا الإمامية فلم يخرجوا؛ لأنّه لم يكن مذهبهم الخروج، بل ظاهر سكوت ابن حجر عاميته» [١٦]. هذا وذكر الطبري الإمامي في كتابه اسم العوّام وابن أخيه شهاب بن خِراش ضمن من كانوا يحملون على الإمام علي عليه السلام [١٧].

موقف الرجاليّين منه

وثّقه أغلب رجاليي أهل السنّة [١٨]. ومن بين رجاليي الشيعة انفرد ابن داود فذكره في القسم الأول من كتابه، واعتبره ممدوحاً [١٩]. وأشار النجاشي إلى كتابه الروائي الذي نقل فيه أحاديث الإمام الصادق عليه السلام، ورواه عنه أخوه طلّاب، إلّا أنّه لم يذكر شيئاً في جرحه أو تعديله [٢٠]. وينبغي أن نشير هنا إلى أنّ هذا الكتاب لم يصل إلينا. وقال العِجلي بعد أن أشار إلى صلاحه: «روى نحواً من مائتي حديث أو أكثر قليلاً» [٢١].

مَن روى عنهم ومَن رووا عنه [٢٢]

روى عن الإمام الصادق عليه السلام. وروى أيضاً عن جماعة، منهم: أبو إسحاق السَبيعي، سعيد بن جُمْهان، إبراهيم بن عبدالرحمان السَكْسَكي، سَلَمة بن كُهَيل، إبراهيم النَخَعي، حبيب بن أبي ثابت، أبوه: حَوْشب. وروى عنه جماعة، منهم: ابنه: سلمة، ابنا أخيه خِراش: عبدالله وشهاب، شُعبة بن الحجّاج، سُفيان بن حبيب، أخوه: طلّاب، حفص بن عُمر الرازي، هُشَيْم بن بشير. وقد وردت بعض رواياته في الصحاح الستة [٢٣].

من رواياته

روى عن سَلَمة بن كُهَيل، عن خالد بن الوليد: أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله قال: «من عادى عمّاراً عاداه الله، ومن أبغض عمّاراً أبغضه الله» [٢٤].

وفاته

توفّي العوّام سنة 148 ه، في عهد أبي جعفر المنصور [٢٥].

المراجع

  1. الثقات 7 : 298 ، سير أعلام النبلاء 6 : 354 ، جامع الرواة 1 : 647 ، مستدركات علم رجال الحديث 6 : 139 .
  2. التاريخ الصغير 2: 44، الطبقات الكبرى‏ 7: 311، تهذيب التهذيب 8: 145.
  3. نسبة إلى‏ ربيعة الأزد (الأنساب 3: 43).
  4. كتاب التاريخ الكبير 7: 67، رجال النجاشي: 303.
  5. تهذيب الكمال 22: 427.
  6. تقريب التهذيب 2: 89.
  7. الأنساب 3: 482.
  8. شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 2: 276، تهذيب الكمال 22: 427، تاريخ الإسلام 9: 246.
  9. تاريخ أسماء الثقات: 376، 377.
  10. تهذيب التهذيب 8: 146.
  11. الجرح والتعديل 9: 220، تهذيب الكمال 22: 427.
  12. رجال النجاشي: 303، 307، معجم رجال الحديث 10: 177، مستدركات علم رجال الحديث 6: 139.
  13. سير أعلام النبلاء 6: 355، الطبقات الكبرى‏ 7: 311.
  14. مقاتل الطالبيين: 349، 359 - 360.
  15. تنقيح المقال 2: 354.
  16. قاموس الرجال 8: 275.
  17. المسترشد: 208.
  18. الطبقات الكبرى‏ 7: 311، كتاب الثقات 7: 298، تهذيب الكمال 22: 429.
  19. رجال ابن داود: 148.
  20. رجال النجاشي: 303.
  21. تاريخ أسماء الثقات: 377.
  22. أنظر: رجال صحيح البخاري 2: 597، رجال صحيح مسلم 2: 124، تهذيب الكمال 22: 428، رجال النجاشي: 303.
  23. تهذيب الكمال 22: 430، تهذيب التهذيب 8: 145.
  24. شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 3: 52.
  25. الطبقات الكبرى‏ 7: 311، كتاب التاريخ الكبير 7: 67، المعارف 448، شذرات الذهب 1: 224.