الحوار

من ویکي‌وحدت

الحوار لغةً : المخاطبة والمراجعة فى الكلام، واصطلاحاً : عرّف بتعاريف كثيرة ينصبّ أغلبها في مصبٍّ واحد ينطبق والمعنى اللغوي له.
فهو : المناقشة بين طرفين أو أكثر لغرض تصحيح كلام أو ردّ قول فاسد أو لغرض إظهار حجّة لإثبات حقٍّ ما.
أو هو : أداة للكشف عن الحقائق والأشياء الخفية، ومن خلاله تتمّ الإجابة عن كثير من علامات الاستفهام والإشكاليات العالقة في الذهن، أو تزيد من القناعات الذاتية، وهو أداة لنضج الأفكار والقرارات، ويعبّر عن قيمة حضارية ؛ لأنّه أُسلوب الأنبياء في الدعوة والتبليغ.
أو هو : التجاوب بما يقتضي ذلك من رحابة صدر وسماحة نفس ورجاحة عقل، وبما يتطلّبه من ثقة ويقين وثبات، وبما يرمز إليه من القدرة على التكيّف والتفاعل والتعامل المتحضّر الراقي مع الأفكار والآراء المطروحة على طاولة البحث.
أو هو : تبادل المعارف والمعلومات المتعلّقة بثقافات الأطراف المتحاورة، بأن توظّف آليات الحوار لأجل التبادل المعلوماتي، وما تتكفّله الأطراف المتحاورة هو عرض المعلومات والحقائق والقيم الدينية والثقافية التي تعتقد بها للآخرين.
وهذا المعنى الأخير ينسجم ومعنى الحوار الديني - الثقافي، حيث قد يختلف المراد من الحوار باختلاف أهدافه، فالحوار قد يكون سياسياً فيما لو استهدف رفع التوتّر في بعض المناطق لبلوغ السلام فيها، وقد يكون اقتصادياً يستهدف رفع مستوى التبادل التجاري والصناعي والزراعي، وقد يكون اجتماعياً يستهدف حلّ بعض المشاكل التي تعانيها بعض المجتمعات، كمشكلة المخدّرات والكحول والتدخين والدعارة.
ولا يخفى دور الحوار وأهمّيته في التقريب والوحدة.