الجراح بن مليح

من ویکي‌وحدت

الجراح بن مليح: وهو أحد الرواة المشتركين بين الشيعة و أهل السنة. لانعرف عن تاريخ جرّاح شيئاً، سوى‏ أنّه كان مسؤولاً عن بيت المال ببغداد في زمان هارون الرشيد، وكان على‏ دار الضرب بالريّ. وأما في وثاقته في الحديث فقد تضاربت أقوال المحدثين والرجاليين سنذكرها فيما يأتي.

الجرّاح بن مَليح بن عَديّ (... ــ 176ق)

من الرواة المشتركين.[١]
كنيته: أبو وكيع.[٢]
نسبه: الرُؤاسي.[٣]
لقبه: الكوفي.[٤]
طبقته: السابعة.[٥]
والد وكيع بن الجرّاح، اشتهر بكنيته أكثر من اسمه، بل لم يرد في الجوامع الروائية للشيعة إلّا بالكنية.[٦] أصله من قرية من قرى‏ الريّ، يقال لها: أُسْتُوا[٧]، ولكن طبقاً لرواية ابنه وكيع فإنّه ولد في منطقة «سُغد» بين سمرقند وبخارى‏.[٨] وكان ابنه وكيع من الرواة، وعدّه البعض أفضل من أبيه.[٩]
وممّا يجدر ذكره هنا هو أنّه لانعرف عن تاريخ جرّاح شيئاً، سوى‏ أنّه كان مسؤولاً عن بيت المال ببغداد في زمان هارون الرشيد، وكان على‏ دار الضرب بالريّ.[١٠]

موقف الرجاليّين منه

أورده المحدّثون الشيعة في أسانيد رواياتهم، إلّا أنّهم لم يتعرّضوا له بجرحٍ ولا تعديل، وكذلك صنع الرجاليّون منهم.
وأمّا الرجاليّون من أهل السنة فتضاربت أقوالهم فيه، فقد اعتبره البعض ؛ كابن سعد والدارقطني وأبي حاتم و ابن حبان و الذهبي و ابن معين في موضع: ضعيفاً.[١١] فيما عدّه البعض الآخر ؛ كابن معين في موضعٍ آخر ووكيع والعِجلي وأبي داود والنسائي وابن عدّي وابن حجر: ثقةً وصدوقاً.[١٢] بينما اتّهمه آخرون بالكذب وجعل الحديث، ويُنسب هذا القول إلى‏ ابن معين أيضاً.[١٣]
وروى‏ الهيثم بن كُلَيب قال: سمعت الدَوْري يقول: دخل وكيع البصرة، فاجتمع عليه الناس، فحدّثهم، حتّى‏ قال: حدّثني أبي وسفيان، فصاح الناس من كلّ جانب: لانريد أباك، حدّثنا عن الثوري، فأعاد وأعادوا، فأطرق، ثم قال: يا أصحاب الحديث، من بُلي بكم فليصبر.[١٤]

من روى عنهم ومن رووا عنه

روى‏ عن جماعة، منهم: أبو إسحاق السَبِيعي، جابر بن يزيد الجُعْفي، سعيد بن مسروق الثوري، الأعمش، عاصم الأحول، أبو فَزَارة العَبْسي، منصور بن المعتمر.[١٥]
وروى‏ عنه جماعة، منهم: ابنه وكيع، زكريا بن يحيى‏، زهير بن عبّاد الرُؤاسي، سهل بن زياد الرازي، محمد بن بكّار بن الريّان، يحيى‏ بن عبدالحميد الحِمّاني.
ووردت رواياته في الجوامع الروائية للشيعة، مثل: الكافي وتهذيب الأحكام، كما روى‏ له البخاري‏في الأدب، والباقون أيضاً سوى‏ النسائي.[١٦]

من رواياته

روى‏ الكليني بسنده عن أبي وكيع معنعناً إلى‏ أمير المؤمنين علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله قال: «إنّ الدينار والدرهم أهلكا من كان قبلكم، وهما مهلكاكم».[١٧]
ومن مروياته عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: «من ابتلي بشي‏ءٍ من البنات، وأحسن صحبتهنّ، كُنّ له ستراً من النار».[١٨]

وفاته

توفّي الجرّاح تسنة 176هـ.[١٩]

الهوامش

  1. تهذيب التهذيب 2: 58.
  2. تهذيب الكمال 4: 517.
  3. ميزان الاعتدال 1: 389.
  4. تهذيب الكمال 4: 517.
  5. تقريب التهذيب 1: 126، وفي طبقات ابن سعد 1: 380 من السادسة، وابن خياط: 288 من الثامنة.
  6. معجم رجال الحديث 23: 76.
  7. تهذيب الكمال 4: 517.
  8. المصدر السابق: 518.
  9. تهذيب التهذيب 2: 59.
  10. الطبقات الكبرى‏ 6: 381، تهذيب الكمال 4: 517.
  11. تهذيب التهذيب 2: 59، ميزان الاعتدال 1: 389، تهذيب الكمال 4: 518.
  12. تقريب التهذيب 1: 126، تهذيب الكمال 4: 518.
  13. تهذيب التهذيب 2: 59.
  14. المصدر السابق.
  15. تهذيب الكمال 4: 517 - 518، الجرح والتعديل 2: 523، تهذيب التهذيب 2: 58.
  16. معجم رجال الحديث 23: 76، تهذيب الكمال 4: 520.
  17. الكافي 2: 316.
  18. المعجم الأوسط 7: 109.
  19. تاريخ بغداد 7: 253، تهذيب الكمال 4: 520، تهذيب التهذيب 2: 59.