الجامعة الإسلامية

من ویکي‌وحدت

الجامعة الإسلامية مشروع لتحقيق الوحدة بين المسلمين نهض به ودعا إليه السيّد جمال الدين الأسدي آبادي المتوفّىٰ سنة 1897 م، وهو بداية لعصر الدعوة الإحيائية التي حاولت الجمع بين أصالة الإسلام ومبادئه وبين مواكبة العصر ومتطلّباته،
وقامت على أساس تجاوز الحسّاسيات الطائفية، والعودة إلى جوهر الإسلام وصيانة وحدة الأُمّة الإسلامية من عوامل التجزئة والتخلّف.
وكانت قاعدة السيّد جمال الدين للدعوة إلى هذا المشروع المبارك هي أرض الكنانة «مصر»،
ويظهر أنّ مصر بعد غزو «نابليون بونابرت» بدأت تتحسّس الخطر الذي يداهم هويتها وشخصيتها الإسلامية، وبدأت هذه المشاعر تنمو ببطء بدون إطار وتنظيم في مشروع إحيائي، فوجدت في دعوة الأفغاني ضالّتها، ولذلك كان الالتفاف حول هذا المشروع سريعاً ومدهشاً.
ودعوة الجامعة الإسلامية مشروع نهضوي مستكمل إلى حدّ كبير لشروط الانتماء الثقافي وشروط الخطاب المعاصر، غير أنّ الإنجليز أحبطوا مشروع النهضة عن طريق التنظيمات الماسونية والإرساليات التبشيرية والمدارس الاستشراقية في وقتها.