الاتّحاد العالمي لعلماء المسلمين

من ویکي‌وحدت

الاتّحاد العالمي لعلماء المسلمين مؤسّسة إسلامية شعبية غير حكومية، تضمّ أعضاء من بلدان العالم الإسلامي ومن الأقلّيات والمجموعات الإسلامية خارجه، وهي ذات شخصية حقوقية مستقلّة وذمّة مالية خاصّة، ومركز الاتّحاد الرئيس في بيروت، وبإمكان الاتّحاد أن يفتح له فروعاً في سائر البلدان بقرار من مجلس الأُمناء.
وقد تأسّس الاتّحاد بخطوة إيجابية من الأُستاذ الدكتور يوسف القرضاوي في لندن بتاريخ 11 / 7 / 2004 م وبحضور أكثر من 200 مفكّر من العالم الإسلامي ومن مختلف المذاهب.
وعضوية الاتّحاد مفتوحة للعلماء من خرّيجي الكلّيات الشرعية والأقسام الإسلامية في الجامعات المختلفة، ويدير الاتّحاد رئيسه ومجلس الأُمناء والجمعية العامّة، ويتمّ انتخاب ثلاثة نوّاب للرئيس، والجمعية العامّة تنتخب بدورها 30 شخصية بعنوان هيئة الأُمناء لمدّة أربع سنوات، وتعقد اجتماعات هيئة الأُمناء كلّ ستّة أشهر، وكذلك الجمعية العمومية كلّ سنتين، وينتخب الرئيس كلّ ستّ سنوات من قبل الجمعية العامّة، وبالإمكان إعادة انتخابه مرّة ثانية.
وتتكوّن موارد الاتّحاد من الاشتراكات السنوية للأعضاء والتبرّعات والهبات والوصايا والأوقاف التي يقبلها مجلس الأُمناء.
والهدف الرئيس للاتّحاد الحفاظ على الهوية الإسلامية للأُمّة، ومواجهة ظاهرة الغلو في الدين أو الجفاء عنه بالاعتدال والوسطية، والوقوف ضدّ الانحراف في تأويل نصوص الدين، والاستقامة على الفهم الصحيح بالتمسّك بالسنّة والدعوة إليها، وتثبيت قواعد العمل لتطبيق الشريعة، وتقوية الروح الإسلامية في الشخصية الفردية والجماعية.
ومن مرتكزات الاتّحاد أو وسائله : الالتزام بمبادئ الإسلام وقيمه وقواعده، والإقرار بوقوع الاختلاف في داخل المدارس الفقهية والفكرية الإسلامية، وتقديم الإسلام للعالم بصورته السمحة ووسطيته العاقلة، ووضع حقوق المرأة موضع التطبيق حسب الرؤى الإسلامية، وعقد المؤتمرات والندوات لمناقشة القضايا الراهنة، والتعاون مع المنظّمات الدولية وغيرها في مختلف المجالات للتوعية بقضايا الإسلام والمسلمين، وإجراء الحوار مع مختلف التيّارات الإسلامية، وتوجيه النصح بالحكمة والرفق لقادة المسلمين وأصحاب القرار السياسي وذوي التأثير.