إسطنبول

من ویکي‌وحدت

إسطنبول: تُعرف مدينة إسطنبول على أنّها أكثر المُدن اكتظاظاً بالسكّان في تركيا، والمركز الاقتصادي والثقافي والتاريخي لها، ويقع مركزها التجاري والتاريخي على الجانب الأوروبّي، أمّا في الضواحي على الجانب الآسيوي من مضيق البوسفور يعيش حوالي ثلث سكّانها، مع إجمالي عدد سكّان يبلغ حوالي 15 مليون نسمة في منطقتها الحضرية.

منظر من مدينة إسطنبول
الاسم إسطنبول
اللقب مدينة التلال السبع، مدينة المآذن، روما الجديدة
إحداثيات 41.01667°N 28.96667°E
البلد تركيا/ العاصمة
تاريخ التأسيس بيزنطة: قرابة عام 660 قبل الميلاد\ القسطنطينية: 330 ميلادية\ إسلامبول، إستانبول، الأسِتانة: 1453 (تركيا العثمانية)\ إسطنبول: 1923 (تركيا الحديثة)\ 1930 (عالمياً)
العمدة أكرم إمام أوغلي
المساحة 1,830.92 كم2 (706.9 ميل مربّع) كم²
التعداد السكّاني 15,029,231 نسمة (إحصاء 2018)

مدخل

كانت تُعرفُ مدينةُ إسطنبول في الماضي بالعديدِ من الأسماء، مثل: الأستانة، والقسطنطينيّة. وتُعدُّ مدينةُ إسطنبول أكبرَ مدينةٍ تركيّةٍ، وثاني أكبر مدينة عالمياً من حيثُ الكثافةِ السكانيّة، كما أنّها تتميّزُ بالمرفأ البحريّ الخاصّ بها، والذي يربطُ ما بين جزأيها في قارتي آسيا وأوروبّا من خلال جسر البوسفور الشهير، ويطلقُ على القسم الأوروبّي من إسطنبول مُسمّى: تراقيا، أما القسمُ الآسيوي فيعرفُ باسم: الأناضول.

وتعدّ إسطنبول واحدة من أكثر مدن العالم اكتظاظاً بالسكّان، حيث تحتلّ المرتبة الرابعة بين أكبر مدن العالم، وتعدّ أكبر مدينة في أوروبّا في حال تمّ اعتبارها دولة من الدول التابعة للقارّة الخضراء؛ وذلك بسبب امتدادها على الحدود بين أوروبّا وآسيا، أيّ أنّها لا تقع بشكل كامل في قارّة أوروبّا، إلّا أنّ أكثر من 60 ٪ من سكّانها يقطن على الجانب الأوروبّي من المدينة.

جغرافيّة مدينة إسطنبول

توجد مدينةُ إسطنبول في الجهةِ الشماليّة الغربيّة من إقليم مرمرة التركيّ، وتصلُ مساحتُها الجغرافيّةُ الكُليّةُ إلى 1,830,92 كم²، وتتميزُ إسطنبول بتنوّعِ التضاريس الجغرافيّة، وهذا ما جعلها من أهمّ المدن السياحيّة العالميّة؛ إذ تحتوي على العديدِ من أنواع الأشجار والنباتات التي تنتشرُ في المساحات السهليّة، وخصوصاً التي تقعُ في القسم الشماليّ من إسطنبول، أمّا ما تبقّى من أراضي المدينة فهي تتوزّعُ على الأراضي الحضاريّة المأهولة بالسكّان، وعلى المسطّحات المائيّة، مثل: بحر مرمرة.

مناخ مدينة إسطنبول

تتمتّع مدينة إسطنبول بمناخ البحر الأبيض المتوسّط الحدودي، مناخ شبه استوائي رطب، مناخ محيطي؛ وذلك بسبب وجودها في منطقة تحوّل مناخي، إذ لا يمكن تصنيف مناخها على أنّه مناخ منطقة البحر الأبيض المتوسّط ​​فقط أو شبه استوائي رطب؛ نظراً لحجمها، تضاريسها المتنوّعة وموقعها البحري، والأهمّ من ذلك أنّ لها شريطاً ساحلياً لاثنين من المسطّحات المائية المختلفة في الشمال والجنوب، حيث يُعبّر النصف الشمالي من المدينة وساحل البوسفور أيضاً عن خصائص المناخات المحيطية والمناخات المدارية الرطبة؛ بسبب الرطوبة والتي يعدّ مصدرها البحر الأسود والتركيز العالي نسبياً للغطاء النباتي، كما يعدّ المناخ في المناطق المأهولة بالسكّان للمدينة إلى الجنوب وعلى بحر مرمرة أكثر دفئاً وجفافاً وأقلّ تأثّراً بالرطوبة. تصل الرطوبة في إسطنبول إلى أكثر من 80% في الصباح، ولهذا السبب ينتشر فيها الضباب بشكل كبير، إذ ينتشر في الأجزاء الشمالية من المدينة وبعيداً عن مركزها، وينتشر بشكل كبير خلال أشهر الخريف والشتاء عندما تظلّ الرطوبة مرتفعة في فترة ما بعد الظهر، كما يظهر كلّ من الرطوبة والضباب في منتصف النهار خلال أشهر الصيف، حيث تزيد الرطوبة المستمرّة من درجة الحرارة المعتدلة في الصيف، إذ يبلغ متوسّط درجات الحرارة المرتفعة خلال أشهر الصيف هذه حوالي 29 درجة مئوية أيّ 84 درجة فهرنهايت، أمّا هطول الأمطار هنا غير شائع؛ إذ لا يوجد سوى حوالي خمسة عشر يوماً بين يونيو وأغسطس يتمّ فيها هطول الأمطار القابلة للقياس، ومن الجدير ذكره أنّ أشهر الصيف في إسطنبول تحتوي على أعلى تركيز للعواصف الرعدية. وتعدّ إسطنبول من أكثر المناطق الموجودة حول حوض البحر الأبيض المتوسّط برودة في فصل الشتاء، حيث يبلغ متوسّط درجات الحرارة فيها 1-4 درجة مئوية أيّ 34-39 درجة فهرنهايت، كما يعدّ الثلج الناجم عن البحيرة من البحر الأسود أمراً شائعاً على الرغم من صعوبة التنبّؤ به، إذ يُمكن أنّ يكون غزيراً كما هو الحال مع الضباب ومدمّراً للبنية التحتية للمدينة، ويتميّز كلّ من الربيع والخريف بالاعتدال، الرطوبة والتقّلب؛ إذ يمكن أنّ تهبّ رياح باردة من الشمال الغربي ونسائم دافئة من الجنوب في بعض الأحيان وفي نفس اليوم؛ الأمر الذي يؤدّي إلى تقلّبات في درجة الحرارة، وبشكل عامّ يبلغ متوسّط معدّل سقوط الأمطار في إسطنبول 130 يوماً، حيث يصل إلى 810 ملم أيّ 31.9 بوصة سنوياً.

التركيبة السكّانيّة في مدينة إسطنبول

تحتوي إسطنبولُ على تسعٍ وثلاثين منطقة سكنيّة، وهذا ما ساهم في تطوّر كثافةِ سكّانها، ويصلُ العددُ الإجماليّ لسكّانِ مدينة إسطنبولَ إلى ما يقاربُ ثمانيةَ عشر مليون نسمة، وتعودُ أصول أغلب السكّان إلى أصولٍ تركيّة، مع وجود مجموعاتٍ من المهاجرين؛ بهدفِ العمل، والتّعليم، أو الاستقرار الدائم في المدينة من الدول الأوروبيّة، والعربيّة، والآسيويّة.

تشهدُ مدينةُ إسطنبول تنوُّعاً دينياً ملحوظاً، ولكن يُعتبرُ الإسلام هو الدين الأكثر انتشاراً بين سُكّان المدينة، ومن ثمّ الدّيانة المسيحيّة، واليهوديّة.

وتُعتبرُ اللغةُ التركيّة هي اللغة الرّسميّةُ، والمنتشرة بين أغلب سكّان المدينة، مع الاعتمادِ على استخدامِ مجموعةٍ من اللغات الأخرى، وخصوصاً اللغة العربيّة، واللغة الإنجليزيّة.

اقتصاد مدينة إسطنبول

يعتمد الاقتصاد في مدينة إسطنبول على كلّ من الصناعة، السياحة، ووسائل النقل، حيث تعدّ إسطنبول أكبر ميناء في تركيا ومركزاً للصناعة فيها، إذ تعدّ المنسوجات، تجهيز الأغذية، طحن الدقيق،وتصنيع التبغ، الأسمنت، والزجاج من أهمّ المصنوعات في المدينة، كما تعدّ خدمة السكك الحديدية على طول أسوار المدينة القديمة محطّة حيدر باشا على الجانب الآسيوي من مدينة إسطنبول نقطة الانطلاق لسكّة حديد بغداد، وتشمل الخدمات البحرية العديد من أشكال النقل من قوارب الميناء والعبّارات الصغيرة إلى الخطوط الدولية، وتوفّر الحافلات النقل الداخلي في المناطق الحضرية، كما يقع مطار إسطنبول بالقرب من مركز المدينة ويوفّر الخدمات الخارجية والمحلّية.

أشهر المعالم السياحية في مدينة إسطنبول

يعدّ موقع مدينة إسطنبول الاستراتيجي كمدينة أوراسية عابرة للقارّات من أهمّ العوامل التي جذبت عدداً كبيراً من الإمبراطوريات والفاتحين إلى هذه المدينة في الماضي، حيث تعدّ هذه المدينة اليوم واحدة من أفضل الوجهات السياحية في العالم، وتعدّ المركز الثقافي والتاريخي لتركيا، وذلك بسبب سحر العالم القديم للمدينة، العديد من القصور، المساجد والمواقع التاريخية الأخرى.

وفيما يأتي أهمّ المعالم السياحية الموجودة في مدينة إسطنبول: آيا صوفيا. قصر توبكابي. جامع السلطان أحمد، ويُعرف أيضاً باسم: الجامع الأزرق. صهريج البازيليك. ميدان سباق الخيل. متحف إسطنبول للآثار. البازار الكبير. بازار التوابل أو البازار المصري. مسجد السليمانية. قصر دولما باهتشة. كنيسة تشورا. متحف الفنون التركية والإسلامية.

إسطنبول وروّاد الإصلاح

كانت إسطنبول محطّة في حياة البعض من رجال الوحدة والإصلاح الإسلامي، فمثلاً: أحمد محمّد عيسى المصري قد عمل في مركز الأبحاث التاريخية بإسطنبول، ومنح شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة مرمرة فيها، والشيخ أمجد الزهّاوي العراقي تخرّج من كلّية القضاء بإسطنبول، والشيخ أمين الحسيني مفتي القدس تخرّج من الكلّية الحربية فيها، وحسين مجيب المصري منح شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة مرمرة فيها، وأحمد الكبيسي العراقي توفّي في إحدى مستشفياتها سنة 2017 م.

المصدر

مقتبس مع تعديلات من المواقع التالية: www.marefa.org/www.sotor.com/www.mawdoo3.com