أقسام الترک في عمل النبي(ص)

من ویکي‌وحدت

أقسام الترک في عمل النبي (ص): الترك هو عدم فعل المقدور سواء كان مقصودا أو لا، ويبحث عن هذا الاصطلاح في باب الضد من علم أصول الفقه، لأنّ الترک ضد الفعل والفعل أمر وجودي ومتعلّقٌ للتکليف، فيبحث عن ترک التکليف وآثاره في علم الأصول.

أقسام تروک النبي(ص) وحجيتها

لتروك النبي(ص) أقسام توازي أقسام الفعل، وذلك لما تقدّم من أنّ الترك فعل من الأفعال، لذا تنقسم أفعاله(ص) كالتالي:

القسم الأول: الترك بداعي الجبلة البشرية

لا خلاف بين الأصوليين في أنّ التروك التي تقتضيها الجبلة البشرية تدلّ على الاباحة بالنسبة إليه(ص) وإلى أمته[١]، واختلف فيها إذا وقعت ضمن العبادة[٢].

القسم الثاني: الترك الذي قام الدليل على اختصاصه به(ص)

وهو تركه لما حرم عليه خاصّة، كتركه أكل الصدقة لتحريم الصدقة الواجبة عليه[٣]، لقوله(ص): «إنّا أهل بيت لاتحلّ لنا الصدقة»[٤].

القسم الثالث: الترك بيانا أو امتثالاً

[٥]،
ومثاله: ما روي من تركه(ص) الإحلال من العمرة مع صحابته، حيث قال: «إنّي لبّدت رأسي وقلّدت هديي، فلا أحل حتّى أنحر» وقال: «لايحلّ منّي حرام حتّى يبلغ الهدي محلّه»، ومن الترك امتثالاً تركه(ص) الصلاة على المنافقين لما نزل قوله تعالى: «ولاتصلّ على أحدٍ منهم مات أبدا».

المصادر

  1. . أنظر: نهاية الوصول العلامة الحلّي 2: 533، المغني (ابن قدامة) 1: 131 ـ 132، الموافقات 4: 60، إرشاد الفحول 1: 165.
  2. . أنظر: أضواء البيان 4: 300 ـ 301.
  3. . تذكرة الفقهاء 5 : 270، المجموع 6 : 239 ـ 240، إرشاد الفحول 1 : 166.
  4. . وسائل الشيعة 9: 270، أبواب المستحقّين للزكاة الباب 29، ح6، أنظر صحيح مسلم كتاب الزكاة 2: 751 ح 161، باب تحريم الزكاة على رسول اللّه‏(ص).
  5. . أفعال الرسول 2: 54 أنظر: نهاية الوصول العلاّمة الحلّي 2: 533.