أبو أمامة الباهلي

من ویکي‌وحدت

أبو أمامة الباهلي: رأی النبي أيام شبابه ولازمه وبايع معه تحت الشجرة. وروى عن النبي (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم)، وأكثر حديثه عند الشاميين. سكن مصر ثم انتقل إلى حمص من الشام فسكنها ومات بها.

أبو أمامة الباهلي (... ــ 86ق)

صُدَي بن عَجلان، غلبت عليه كنيته. رُوي أنّه بايع تحت الشجرة. سكن مصر ثم انتقل إلى حمص من الشام فسكنها ومات بها.[١]

من روی عنهم ومن رووا عنه

روى عن النبي (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم)، وأكثر حديثه عند الشاميين. روى عنه: خالد بن معدان، ومحمد بن زياد الألهاني، وأبو غالب حزوّر، وسليمان بن حبيب المحاربي، وآخرون.

أحاديثه

وهو أحد رواة حديث الغدير ( من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه ) من الصحابة [٢] عدّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام علی (عليه السّلام) وقال: وضع عليه معاوية الحرس ليلًا لئلَّا يهرب إلى عليّ.
ذكر نصر بن مزاحم[٣] (ت 212ق) أنّ أبا أمامة وأبا الدرداء دخلا على معاوية وكانا معه فقالا: يا معاوية علامَ تقاتل هذا الرجل؟ فو اللَّه لهو أقدم منك سلماً وأحقّ بهذا الامر منك وأقرب من النبيّ (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) فعلامَ تقاتله؟ فقال: أقاتله على دم عثمان.[٤] ثمّ ذكر قدومهما إلى الإمام علی ثم قال: فرجع أبو أمامة، و أبو الدرداء فلم يشهدا شيئاً من القتال.

فتاواه وفقاهته

عُدّ أبو أمامة من المقلَّين في الفتيا من الصحابة. سئل عن كتاب العلم، فقال: لا بأس بذلك. ورُوي عن أبي أمامة أنّ النبي (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) قال: كل صلاة لا يُقرأ فيها بأُمّ الكتاب فهي خِداج[٥] وجاء في كفاية الطالب (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) - 190 للكنجي الشافعي: عن أبي أمامة أنّ النبي (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) قال: أعلم أُمّتي بـ السنة و القضاء بعدي علي بن أبي طالب [٦] قال أبو أمامة: المؤمن في الدنيا بين أربعة: بين مؤمن يحسده، ومنافق يُبغضه، وكافر يقاتله، وشيطان قد يوكَل به.

وفاته

توفّي سنة ست وثمانين، وقيل: إحدى وثمانين.

الهوامش

  1. الطبقات الكبرى لابن سعد 7- 411، المحبر 291، التأريخ الكبير 4- 326 برقم 3001، المعارف 174، الجرح و التعديل 4- 454 برقم 2004، مشاهير علماء الامصار 86 برقم 327، الثقات لابن حبّان 3- 195، المعجم الكبير للطبراني 8- 105، المستدرك للحاكم 3- 641، جمهرة أنساب العرب 1- 247، رجال الطوسي 65 برقم 44، الإستيعاب 2- 191 ذيل الاصابة، صفة الصفوة 1- 733 برقم 113، أُسد الغابة 3- 16 و 5- 138، مختصر تاريخ دمشق لابن منظور 11- 76، تهذيب الكمال 13- 158، العبر للذهبي 1- 74، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 86 ه (25، سير أعلام النبلاء 3- 359، مرآة الجنان 1- 177، البداية و النهاية 9- 66 و 78، الجواهر المضيئة 2- 416، النجوم الزاهرة 1- 213، الاصابة 2- 175 برقم 4059، تهذيب التهذيب 4- 420، تقريب التهذيب 1- 366 برقم 93، مجمع الرجال للقهبائي 3- 212، شذرات الذهب 1- 96، تنقيح المقال 2- 98 برقم 5761، الاعلام 3- 203، معجم رجال الحديث 9- 103 برقم 5910.
  2. الغدير للعلّامة الاميني: 1- 45.
  3. وقعة صفين: ص 190. مطبعة المدني. و ذكر ابن عبد البر في الإستيعاب (رقم الترجمة 1449) أنّ أبا هريرة و أبا الدرداء كانا رسولي معاوية إلى عليّ- عليه السّلام-. انظر ترجمة عبد الرحمن بن غنم في كتابنا هذا- قسم التابعين، فلنا هناك كلام حول ذلك.
  4. لقد خذله معاوية في أثناء الحصار، و تربّص به الدوائر، و لم يكن الطلب بدمه إلّا وسيلة للوثوب إلى الخلافة، وقد أشار الامام علي(عليه السّلام) إلى ذلك فكتب إليه: فأمّا إكثارك الحِجاج في عثمان و قتلته فانّك انّما نصرتَ عثمان حيث كان النصر لك، و خذلتَه حيث كان النصر له. شرح نهج البلاغة لمحمد عبده: 2- 62. و ذكر ابن عبد البر في الإستيعاب- باب الكنى- الترجمة (3054). محاورة بين الصحابي أبي الطفيل الكناني و معاوية، قال له معاوية: كنتَ فيمن حصر عثمان؟ قال: لا، و لكنّي كنتُ فيمن حضر. قال: فما منعك من نصره؟ قال: و أنت فما منعك من نصره إذ تربّصتَ به ريب المنون، و كنت مع أهل الشام و كلهم تابع لك فيما تريد؟ فقال له معاوية: أ وَ ما ترى طلبي لدمه نصرة له؟ قال: بلى و لكنّك كما قال أخو جعف: لا ألفينَّك بعد الموت تندبُنى، وفي حياتي ما زوّدتني زاداً.
  5. كنز العمال: 7- 437 الحديث (19663) للمتقي الهندي (ت 975). و (الخِداج): النقصان.
  6. نقلناه من «الغدير» للعلّامة الاميني: 2- 44.